وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️

محارب قلبي

ف مكان ما في  صحراء شبه الجزيرة العربية بين خيام قبيلة عريقة ممتدة الجذور ، حيث الشهامة والكرم والشجاعة والرجولة والدفاع عن الأرض والعرض ، حيث الزير ❤️ رجل تجف الأقلام فى وصفه ببنيته الطويلة العريضة وبشرته التى تميل للسمار قليلا وشعره الكثيف وعيناه التى ورثها من أمه زرقاء كماء بحر اليمن وعدن ، هو المحارب العظيم الذى لا يقف أمامه أحد مهما كانت قوته ، هو الشاعر الذى تجرى الكلمات الرائعة على لسانه مجرى الماء فى النهر ، هو ذاك العاشق حد النخاع ، يتألم الكون كله ولا تتأذى محبوبته الصغيرة التى تذيب قلبه وعقله بألاعيبها وافعالها التى تجعله ف حالة سكر شديدة ، هو من لا يستطيع أحد أن يقف أمامه تأتى هذه القزمة كما يحب أن يقول لها حين يريد اغضابها وتجعله أسيرا لها يتطلع فقط لتلبية احتياجاتها وطالباتها وكل ما تتمناه ولما لا فلقد ولدت على يده ووصته بها أمها حينما كانت تموت ورباها هو بعد مقتل والدها فهى له لا لأحد غيره، ولكنه يكابر ويعاندها ويعاند قلبه ونفسه.
شيبان: ماذا تفعل ى سالم هل جننت ؟! تحدث نفسك وتضرب كفا على كف ، لما كل ذلك؟ امممم لقد عرفت اكيد هى السبب ولما لا تكون فهى محور ال. وقبل أن يكمل هذا المسكين حديثه انقض عليه سالم قائلا
: اياك أن تأتى باسمها على لسانك أو تذكر اى حديث عنها هل فهمت؟؟
شيبان: وهو يحاول الفكاك منه ولما هااا تحدث ذلك لانك تحبها القبيلة كلها ى رجل تعرف ذلك وانت مازلت تنكر الأمر ، هل ستظل هكذا إلى الأبد انت صرت ف الخامسة والثلاثين والفتاة بعد شهرين ستصير ف العشرين من عمرها وايضا هذه المجنونة تحبك فلماذا تضيعان عمركما هباء وانتما مبتعدان عن بعضكما البعض؟؟ ي سالم انت صديقى وانا احبك لذلك احدثك ف أمرها اذهب اليها وتحدث معها كناضجين ولو لمرة واحدة لا داعى للجدل والشجار كل مرة.
سالم وقد لمس الكلام قلبه ولكنه للأسف يخفى أمر ما ف قلبه فردد قائلا: اجننت ى هذا اى زواج واى فتاة وعن اى عشق تتحدث ؟! انها ابنة عمى فقط ، ى رجل حتى ف بعض الأحيان اراها ابنتى الصغيرة هل جننتم كلكم أم ماذا؟؟!
شيبون وهو الاخ الاكبر لشيبان وصديق سالم وابن عمه: ابنتك إذا !! هااا قلت لى ،اذا لماذا تضرب كل من يقترب منها ، ولا تدع اى احد يتجرأ ع خطبتها؟ ى رجل انت حتى تغار من جدك عليها وتغضب حينما تراها تقبله أو تحتضنه، وحينما تعبت العام الماضى حينما كانت بالعرس انت هدمت العرس ودمرته واخذتها وحين علمت بأنها تسممت ذهبت بنفسك إلى بلاد الهند تجلب منها اعشاب لها ،،بعد كل ذلك وتقول انها ابنة عمك فقط ؟؟!
ويتركانه ويذهبا ليستعدا للذهاب إلى معركة الحياة"هى معركة تقام كل عام بين محاربين القبائل جميعا للتنافس على الزعامة طوال العام ومنذ أن شب عود سالم وصار محارب وهو كل عام يأخذها ويجلب الشرف لقبيلته" وهو مازال على حاله يفكر في أمره مع هذه الصغيرة،
وفى مكان آخر ف نفس الحى ، فى البيت الكبير أحد أكبر بيوت الحى والقبيلة كلها ، ولما لا وهو بيت زعيم القبيلة الشيخ رسلان الجهنى جد سالم وسهيلة
تقف سهيلة أمام المرآة وتمشط شعرها الحريرى الذى يصل لآخر ظهرها وتتحدث مع نفسها قائلة: حسنا ى سالم سأجعلك ترى ، كيف تتجرأ وتقف مع هذه الشمطاء الحمقاء الراقصة الرعناء فى منتصف الطريق وفى وضح النهار لا تخشانى احمم اقصد لا تخشى جدى ولا تهاب لسمعتنا ، اقسم انى سأقتلك واقتلها واقتل جدى لانه لم يعلمك الادب
وبينما هى تتحدث مع نفسها تدخل عليها صديقتها الوحيدة وابنة عمها واخت سالم في نفس الوقت سمر: تضرب كفا على كف ، اجننتى ى فتاة تقفين أمام المرآة تتحدثين مع نفسك؟! اعلم بانك غبية ولكن ليست لهذه الدرجة، ماذا حدث؟!
سهيلة وهى تنظر لها بغضب شديد: اخاكى ، ذاك الاحمق ، حقا أكرهه من كل قلبي ، تخيلى يقف مع هذه القبر ف منتصف الطريق ويرانى ويظل واقفا معها ويبتسم ابتسامته البلهاء هذه.
تنفجر سمر من الضحك على رفيقة عمرها التى مهما كبرت ستظل طفلة: اممممم الموضوع كالعادة سالم؟!! سنترك موضوع انك تكرهينه هذا على جانب لانى اعرف وانتى تعرفين انى اعرف انك تعشقى هذا الاحمق وتكادين تموتى غيرة عليه، وثانيا هذه الراقصة المسماة قمر وهى فعلا جميلة جدا والتى حولتيها إلى قبر من غيرتك على اخى، وعوضا عن أن ابتسامته تصيب قلبك بالعته أكثر مما هو معتوه، ما الجديد فدائما هو يغازلها ويغازل الجميع ما الذى حدث جعلك ستنفجرين هكذا؟؟!
بكل غضب ف الكون اتجهت سهيلة الى سمر وتجذبها من شعرها: هااااااااا قولت لى هى جميلة إذن ، وانا احب هذا الغبي ، هااا
سمر بعد أن خلصت نفسها منها: نعم لا تحاولى أن تنكرى ذلك الأمر فالجميع يعلم بذلك الحب فلما تكتمينه؟ حبيبتى انا صديقتك ودائما وابدا سأكون ف صفك وانا اعرفك أكثر من نفسك ، فليست هناك حاجة لتخفى مشاعرك عنى
سهيلة وهى ع وشك البكاء: نعم أحبه هذا الغبي ولكنه كما تعلمين يثير حنقى وجنونى بأفعاله وكأنه ليس هناك من هو اجمل أو اقوى أو أعظم أو اروع منه وبدأت تتحدث عنه وهي ف عالم اخر، وكأنه لا احد يمتلك عينان مثل عيناه تسحرك وتاخذك إلى عالم ملئ بالأمان والدفئ والجمال ، كم أحب النظر إلى عيناه والى ضحكته ، كم أحبه بل واعشقه ،، كل ذلك وسمر تنظر لصديقتها بابتسامة جميلة
سمر:حقا كم تكرهينه ذلك المغرور وتضحك بملئ فاهها، حسنا لا تنظرى الي هكذا انتى وانا والجميع يعلم بحبه لك ولكنه احمق كما قلتى يحب أن يعذب نفسه قبل أن يعذبك ولذلك علينا أن نتحد ونفعل شئ يجعل هذا الصخر ينطق بما فى قلبه، وفى هذه الأثناء ارجوكى ى فتاه لا تفعل افاعيلك الشيطانية هذه معه ولا تتشاجرى وكانك شيبان صديقه ى فتاه ، حبيبتى اقسم لك انتى اجمل فتاة رأتها عينى تصرفى على هذا الأساس ولو لمرة ، والان دعينا نتجهز حتى نذهب لوداعهم قبل الذهاب إلى المعركة.
سهيلة: امممم حقا؟! ستتجهزين لتوديع اخاكى ، ليس لتوديع عمرو بن دينار ، لا اصدق ، على العموم هيا فكلا منا يبكى على ليلاه ى رفيقة ، سمر: ليلاه؟؟؟ وبدأوا بالضحك كلاهما ، نعم أعشقه وأحبه ذاك المغرور الذى لا ينظر لى وكانى لست موجودة
سهيلة: كما ستساعدينى سأساعدك ى فتاة ، وأقسم لك لن ياتى موعد المعركة ف العام القادم الا ونحن متزوجين من هؤلاء الحمقى، وهذا وعدى لك، هيا نذهب.
وعند نهاية الحى ، فى ذلك الطريق الذى يؤدى إلى قبيلة بنى مزار تجمع شباب ورجال ومحاربين قبيلة جهينة ، الجد: سأشتاق لك ى حبيبة جدك ويحتضن سهيلة وهى تبكى بين أحضانه,سهيلة: لا تبذل اى مجهود جدى ، ولا تكون ف مكان يظهرك اقتلهم من بعيد ، والافضل أن ترمى فئرانك وأدعوا الله أن يتم اصطيادهم وتنظر إلى سالم بغضب وهو يمسك نفسه من أن يذهب ويقتلها على كلامها هذا وعلى احتضانها لجدها وأمامه ايضا، سمر بغضب مصتنع: هااا سهيلة فقط من ستشتاق إليها ى جدى ، شكرا لك لم أكن اعلم انك تحبني هذا الحد ، فضحك الجميع واكتفى ذاك المغرور بالنظر لها نظرة غير مفهومة لها فسرتها على أنها احتقار لها، فرد الجد: كيف تقولين ذلك حبيبتى ، كلاكما حبيباتى ولكن سهيلة لانى اعرف انها شيطانة صغيرة انبهها على أن لا تفعل اى شئ بغيابنا هااااا وينظر لسهيلة التى ضحكت ضحكة على أثرها انتبه الجميع لتلك الجميلة ذات العيون النجلاء وتلك الغمازتين الرائعتين وذاك العود الممشوق وكأنه مرسوم بيد فنان محترف، بعدما فاق سالم من شروده بها نظر الجميع بغضب لتجرأهم على النظر لها وأخذها بيده من بينهم
فنظر الجميع لبعضهم البعض وضحكوا وقال الجد: حقا ى سالم انت لا تحبها ابدا.
سالم: كيف تضحكين بصوت عالي هكذا أمام الجميع ؟ هل جننت ى فتاة؟تكلمى.
سهيلة : وبنفس النبرة الغاضبة ، كما استطعت أن تقف مع هذه العجوز الشمطاء ولا تهتم لوجودى امامك، فابتسم سالم ابتسامة عذبة ، فهاهى صغيرته تغار عليه ، اممم أرى أن أحدهما يغار، سهيلة: ماذا ، اغار؟ وعليك انت ؟هل جننت ى سالم ؟
سالم مستمتعا بحديثها ولنطقها اسمه : قولى اسمى مرة أخرى حتى اضمن الفوز في المعركة قالها بصوت دافئ رقيق وهو ينظر فى عيناها وتاه كلا منهما فى عين الاخر، ونسوا الجميع من حولهم
سهيلة: بصوت مبحوح متأثر بمدى عشقها له، اعلم انك ستربح كالعادة ى سالم ، فأنت لها ، ولا يوجد من هو أحق بها منك،
سالم: بنفس النبرة ونفس الوضعية وان كان اقترب منها أكثر ، حقا ى صغيرة ، هكذا تعتقدين؟؟ وبينما هم كذلك أتت عليهم المسماة قبر "عذرا قمر😂" كما تسميها
قمر بصوت كله دلال ومشية كلها اغراء: سالم حبيبى ساشتاق لك كثيرا واقتربت منه ووضعت يدها على يده،
غضبت سهيلة كثيرا ، ولعن سالم قمر ف سره، وقبل أن ترحل سهيلة ركلت سالم فى قدمه وقالت اقسم انك غبي احمق ولن تتغير ، اكرهك ى زير النساء، مع العلم هذه الفتاة تليق بك كثيرا فهى تشبهك رخيصة مثلك.
غضب سالم كثيرا من حديثها وقال:هل جننت ى فتاة ؟ كيف تتجرأين وتقولى مثل هذا الحديث، انا رخيص؟! سالم من تركع لأجله الرجال قبل النساء؟ اقسم لولا اننا ع عجلة كنت قتلتلك ، كل ذلك وهو ممسك من يدها بشدة وقمر تنظر إليهم ف تشفى وفرحة وانتصار وبعدها.   ...............
تابعوني في الجزء القادم من وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️