ياقوت: جدتى سأذهب للسوق عسانى أستطيع أن ابيع اى شئ وبالمال سأجلب طعاما لنا ، هل تريدين شيئا محددا تودين أن تتناولينه الليلة؟؟
الجدة بوهن: لا عزيزتى ، ما ستجلبينه سنأكله ، رزقكى الله برزق كثير ، وزوج أمير ، وقلب تكونى سره وسريرته ومسرته .
ياقوت ولوهلة سرحت بخيالها لذاك الرجل الذى قد قابلته فى السوق، وحينما كانت جدتها تدعوا لها لا تعلم لماذا أتى هو على خيالها، وفى سرها لعنت غبائها ، ماذا تحلم الرجل كان يبدوا عليه الثراء الشديد وكان مثالا للوسامة وهيئته تذيع عنه بأنه فارس مغوار لا يهاب شيئا ، وهمست لنفسها بأنه لابد أن تذيل من عقلها مثل هكذا توهمات ،وعلى كل حال فهى لن تراه مرة أخرى، ولكنها تمنت عكس ذلك تماما.
وفى الطريق للسوق ، كانت تتهادى ياقوت بثوبها الفضى اللامع وجدائلها مستقرة على ظهرها بكبرياء ، وتنظر للبضائع علها تجد مبتغاها وحينما وقعت عيناها على رجل يشترى النسيج توجهت إليه تعرضه منسوجاتها
ياقوت: صباحك خير وبركة يا اخى
البائع وهو يتمعن النظر في تلك الحورية الجميلة بأهدابها الطويلة وقوامها القد وثغرها الصغير الملون بحمرة طبيعية: صباحك جمال أخاذ وللرقاب جذاذ.
ياقوت وقد شعرت بعين البائع تكاد تلتهمها فقالت فى ربكة واضحة للعيان : اريد ان أبيعك بعض المنسوجات ، هل تأخذها ؟
البائع: بكل سرور عزيزتى، هلمى معى للداخل حتى تستطيعين أن تعرضى اشيائك ، وعيناه تتفحصها بكل قذارة .
ياقوت: للداخل؟ لا يا اخى هنا جيد جدا ، وعلى كلا هم ليسوا بكثير.
البائع وقد تجرأ على أن يتحسس يدها: قولت الداخل افضل.
ياقوت صرخت كمن لدغته افعى: أبتعد عنى، ماذا تفعل يا عديم الحياء؟
البائع: انا عديم الحياء يا عديمة الادب والاخلاق، كيف تتجرأين يا فتاة؟ تأتين إلى مكانى وتحاولين معى وحينما ارفض تصرخين بعلو صوتك ، لعنة الله على امثالك.
وحينما وجدت ياقوت نفسها محاصرة من الجميع وأنها إذا لم تدافع عن نفسها ستثبت التهمة عليها لم تجد سوى أن تهجم عليه وتحاول أن تلكمه بكل قوتها وتعضه بأسنانها وتركله بأقدامها صارخة فيه ،
هل جننت يا خنزير؟ الا تتطلع إلى نفسك في المرآة؟ الا يوجد لك عينان تبصر بهما كم انت بشع المنظر؟
انا ياقوت احاول معك انت يا عديم الرجولة والشرف والكرامة، تلعننى انا يا اوقح خلق الله، سأقتلك ولن ارحمك.والبائع يصرخ فيها محاولا أن يبعدها عنه ، وبينما هما يتصارعان إذا شيبان يسير بالجوار ويستمع إلى صوت بالرغم من أنه سمعه مرة واحدة إلا أنه ملك عليه نفسه، وعلى الفور تعرف إلى صاحبة الصوت وذهب إليها ووجدها تتشاجر مع أحد الباعة.
أنت تقرأ
وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️
General Fictionهو ابن عمها وأمنها وامانها وسند لها فى الحياة ، حبيب لقلبها هى ابنة عمه وبنتا له قلبه وحدها تسكن فيه ، يعشقها ولكنه العناد هم قط وفأر تشاكسه وتغار عليه يحميها بقلبه ويخاف عليها من الدنيا ترى عنادهم إلى اين سيذهب بهم