فى ليلة من ليالي شتاء ٢٠٢١ القارص وفى أحد شوارع العاصمة ،
خمس فتيات يسيرن خلف بعضهم البعض مشكلين صفا والمطر يغمرهم وهن بلباس البيت ولا يوجد معهم ما يقيهم منه فهم لم يتوقعوا أن ينزلن للشارع فى مثل ذلك الوقت ، ولكن إنه القدر يلعب الاعيبه ليلتقى من لابد عليهم أن يلتقواسهيلة بعصبية : ادينا متهببين بقالنا ساعتين ماشيين فى الشارع مش لاقيين كلب حتى يونسنا ، بس كلب ايه ده اللى ينزل يتمشي فى انصاص الليالى ليه هو معندهوش أهل ؟؟!
سندس بتخفيف من حدة صديقتها : معلش يا سهيلة ادينى شايفة أتوبيس فى اخر الشارع ربنا يسهل ويرضوا يوصلونا .
سهيلة بتهكم: انا يا قاتل يا قاتل برضه قصاد الاتوبيس ده ، بصوا يا عيال كلنا نرمى نفسنا قدام الاتوبيس ده ونفضل نصوت عشان يرضوا يركبونا معاهم .
منة باعتراض : بس كدة ميصحش يا سهيلة.
سهيلة بكل غضب : والله اللى مكنش يصح إن خمس بنات طالبات محترمات يخرجوا من السكن بتاعهم الساعة ١ بالليل عشان ينزلوا يروحوا كباريه خطيب سيادتك خاربها فيه .
ايمان تحاول تهدئة كلا من سهيلة ومنة : خلاص ابوس ايديكم يلا نعمل زى ما قالت سهيلة عشان نخلص .
وبالفعل بعدما ألقوا الفتيات. بأنفسهم تحت عجلات الاتوبيس وظلوا يصرخوا من الله عليهم وركبوا اخيرا .
وفى داخل الاتوبيس ، ركبت الفتيات تباعا واعتذروا للسائق على ما فعلوا واهتدين فى أماكنهن ولم ينتبهن للركاب الموجودة في الاتوبيس.
سهيلة وهى تعطى ظهرها للركاب وواقفة كل ذرة من جسدها تهتز غضبا وهى ترتدى ذلك اللكلوك الشتوى والسلوبيتة الفرو الخاصة بيها وتضع على وجهها ماسك بياض البيض لاقتناعها بأنه مفيد ، وتنظر لرفاقها المذعورين والخائفين منها ومن لسانها .
سهيلة: بقى احنا ننزل نجرى وراكى فى الشوارع وندخل كباريهات عشان خاطر الجربوع بتاعك ؟!
بقى إحنا نخرج بهدوم البيت وننزل فى عز السقعة والجو اللى ملوش ملامح عشان توم كروز العرب بتاعك؟؟!
منة ببكاء من تهجم صديقتها بالكلام عليها ، بالرغم من أنها محقة ولكن طريقتها حادة
منة: الله يا سهيلة ! مش خطيبى اللى حد كلمنى وقالى إنه بيخوننى .
سهيلة : يعنى هو كان شيخ جامع ده هجام يا حزينة ، الا يا بت مشوفتش ليكى راجل عدل بتدبي ايد امك فى الزبالة تطلعى رجالة تحبيهم وتتخطبي ليهم .
فاكرة اسماعيل الشمام اللى سرقنا كلنا مش انتى بس ؟! ولا عادل المحامى اللى حبسك ، ولا محمود اللى منه لله كان بيتاجر فى الحشيش .
امل : ابوس ايدك كفاية فضايح لحد كدة ، البت حرمت ومش هتتنيل تعمل كدة تانى .
سهيلة : زعلانة إنه بتاع بنات ؟! هو انتى كنتى عاوزاه يبقى بتاع ولاد ولا ايه فى ليلتك السودة ؟؟! احمدى ربنا يا حبيبتى النسخة الحالية فى السوق كلهم عندهم مشاكل في الاعدادات .
صوت فى اخر الاتوبيس: وانتى بقى عديتى على كل النسخ اللى موجودة في السوق ولا اى بالظبط يا حجة؟؟!
ماكان من سهيلة سوى الالتفات واخيرا لترى الذى تجرأ وتحدث معها بتلك الطريقة.
فلوهلة انصدمت حيث أنها رأت أن الاتوبيس ممتللئ برجال من رجال الجيش وأن الاتوبيس تابع للجيش ، ونظرت بعمق علها تفلح في رؤية من يتحدث ولكن لضعف نظرها رأيا اخر وطول لسانها رأى مشابه .
سهيلة ببرود : اول مرة افرح انى نظرى ضعيف عشان ما اشوفش الخلقة العكرة اللى اكيد غبية زى لسان صاحبها .
خالد باستهزاء : وكمان عامية هه لا والله بجد اللى يعيش يما يشوف .
سهيلة وكأنه اشعل فيها نيران الكون كله: عمى فى عينك وفى قلبك يا حلوف معلوف انت ، صحيح البدل يما بتعمل عمايل ، الا يا مسكر انت مش البدلة دى لبس رجالى؟! لابسها ليه ؟؟!
انتفض الاتوبيس كله لسماع ما خرج من لسان تلك المجنونة التى حفرت قبرها بيدها ، وما كان من خالد إلا الذهاب لسهيلة والاقتراب منها .
خالد وبداخله بركان يغلى ولكنه جيد جدا فى رسم قناع البرود
خالد وهو يغمز لسهيلة ويشير لخارج الاتوبيس : تحبي ننزل واقلعهالك تحت ؟!
شهقت سهيلة وارتبكت من حديث ذلك الوقح: أما انك حيوان وقليل الادب بصحيح ومفيش حد فكر أنه يبذل مجهود ولو باتنين جنيه عشان يربوك .
وكانت سهيلة ستكمل وصلة ردحها إلا أن خالد تدخل وقاطعها بطريقته الخاصة فما كان منه إلا أن جذبها بين يديه وضغط عليها بشدة وقبلها قبلة عنيفة أدمت لها شفتيها وهى تحاول الفرار منه ولكن هيهات .
.............
ده اقتباس من روايتى الجديدة ان شاءالله و هتكون اسمها (المتمردة والوقح) اتمنى تتابعوها زى ما تابعتم في قبضة قلب الزير ❤️
وهنزلها بإذن الله مرتين في الاسبوع
مستنياكم ومستنية دعمكم
# ام العيال ❤️❤️
أنت تقرأ
وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️
General Fictionهو ابن عمها وأمنها وامانها وسند لها فى الحياة ، حبيب لقلبها هى ابنة عمه وبنتا له قلبه وحدها تسكن فيه ، يعشقها ولكنه العناد هم قط وفأر تشاكسه وتغار عليه يحميها بقلبه ويخاف عليها من الدنيا ترى عنادهم إلى اين سيذهب بهم