خاتمة

575 22 24
                                    


فى قبيلة جهينة

فى بيت الجد رسلان رحمة الله عليه وبعد مرور ما يقرب من خمسة وعشرون عاما

مى بصراخ وراء ابنها قصى ذلك المشاغب الذى يضاهى والده في شقاوته وشغفه بالحياة وهو كنسخة أخرى من عمار والده : اقسم بالله انك لن تطأ قدمك الخيل مرة أخرى يا اغبي من رأت عينى .

قصى وهو يحاول الهرب من أمه وحذائها الطائر الذى يشبه الرمح : امى قولت لك ان الخيل هو حياتى وبقسمك بأنى لا امس اى خيل مرة أخرى انتى هكذا يا انثى القرد تمنعينى من الحياة .

مى وهى تتشدق غضبا من حديث الوغد ابنها وخصوصا ذاك اللقب الذى يناديها به ليغضبها أكثر : حسبي الله فيك يا حقير انت وخالتك سهيلة تلك القردة التى لا ولم تكبر ولا زالت تنادينى بذلك اللقب ، وجعلتك يا قزم تقولها لى .

قصى وهو يتوقف عن الجرى ويلهث : انعتينى بأبشع الألفاظ لكن لا تدخلى صغيرتى فى الموضوع.

مى وهى تكاد تجن من ابنها وأفعاله وأقواله : اى صغيرة تلك يا غبي ، اقسم بالله أن تلك الشيطانة اكبر منى بأربعة أشهر وما زلت يا حقير تناديها صغيرتى .

قصى وهو يطالع أمه بخبث : مييوش !! اتغارين من خالتى عليا ؟؟!

مى وهى تبتسم لابنها الاحمق ذاك: اغار ؟؟! انا فرحة جدا لتعلقك وحبك الشديد لخالتك سهيلة وإن كنت تظن انك تحبها قيراطا فأنا اعشقا أربعة وعشرون قيراطا ، فهى رفيقة دربي يا غبي وهى من بفضل خططها الغبية تزوجت والدك ذاك الذى لم يكف عن مضايقتى يوما ، وافرح أيضا حينما تتغزل بخالتك سمر  وخالتك امل فأيضا هن  حبيباتى .

قصى وهو يحتضن أمه بشدة : اقسم انى لم ولن احب شخصا فى حياتى أكثر منك عزيزتى ، انتى لست امى فقط بل كل حياتى ، وانت تعرفين ذاك الأمر ، ولكنى اغضب من نفورك الغريب من الخيل .

مى وهى تبتسم لابنها: حبيبى ، اخاف عليك منه فأنت تقوده بتهور شديد ،انا ام ومن حقى أن اخاف عليك , فمن لى سواك انت واختك سهيلة .

قصى وهو يشدد على أمه : اعلم امى واعدك انى لن أكررها مرة أخرى، وعلى ذكر اختى سهيلة الن نذهب لها فالفتاة اقترب ميعاد وضعها ولابد أن نتجهز لنسافر مصر .

مى : سأتحدث مع والدك حينما يأتي الليلة عزيزى ، وبالمناسبة خالك سالم حينما يراك سيقتلك لتجرأك على الاقتراب من مليكة ابنته فاستعد يا فتى.

قصى وقد أبتعد عن أمه وعدل من ثيابه وتنحرر : انا لا اهاب اى احد ، وبالنسبة لمليكة فهى ستكون أما لاولادى انا فقط انتظر زواج مالك ومازن وسأتقدم لطلب يدها وليرينى خالى ماذا سيفعل .


...............

مراد وهو يقترب ببطء شديد من أمل: اقسم بالله لو حاولتى الفرار سأقتل قتيلا الليلة .

وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن