السلام الاول-" احيانا لا نريد من الحب الا البدايات فقط ".
جُملة وقفت عندها ذات يوم استرجع حكايات الاصدقاء والمحيطين واللاجئين من دروب الوحدة الى بابى لاستمع إلى قصـته ولينفض غبـار الايام من فوق صدره ثم يغادر كأننا لم نلتق من قبل.
احيانًا نمتلأ بشهوة عارمة للتحدث مع اناسي معتقدين ألا نلقاهم مرة ثانيه ! كمستقلين المواصلات والمسافرين ومن تعثرنا بهم على محض الصدف..نحتاج من يستمع إلينا بدون تنكيل او يكون منبه دائم للذاكرة عن أخطاءنا السابقة التى رُبمـا ينساها العقل ولكن لم ينساها البشر مطلقـا.. همسة سرية لعقلك « احتفظ بجرائمك الفادحة لنفسك؛ ذاكرة البشر لا تنسي ولم ترحم ».
كل من روى لى قصتـه كنت ارى بعينه لمعة البدايات وسرعان ما تبهت تدريجيا لتنطفىء بلعنة النهايات التى تنحصر فـ « الفراق عمدا او خيارا تحت ظل كراكيب الذكريات .»
- فيالـيت النهايات ما خُلقـت!!انتهى من قراءة خطابها ولم تكن لديه الجراءه الكافيه بأن يقرأه مرة آخرى محاولا تكذيب مفاهيمه او التماس عذرا واحدا لشخص قرر الرحيل عنه بارادته... مرت عليه دقيقة او عدة دقائق او على الاقرب ساعة فبات حسابه للوقت الذي فرغ منها لا يعريه اى اهتمام ...كلها عقارب تسير على حواف قلبه لتلدغه بسُم الهزيمة للمرة الاولى..او بلغة اخرى يرفضها قلبه كانت «الزمن» الذى حاصره فـهرب إليه من فوضي زمنه القاسي.
زاغت عيونه حد انعدام الرؤيه فقرر الهرب من هواجسه بقفلهما معتقدا أن الاغماض سيمنعه من مشاهدة سحقه الاعظم ..وجثث مشاعره الداميه المُلقاه أمامه..اطلق جشأة مكبوته ولكنها مسموعه فـهاجت اشباحه بداخله وثارت عزيمته مرة آخري ونهض بصلابة مُحارب ليواصل المعركه التى خضاها جبرا وانهزم فيها طواعيا ماسحا على رأسه متجها نحو المرآه ليوجه انكساراته بقوة حتى يقتلها بعينه قبل ان تقتله..
ظل يتأمل الفارق بين ملامحه الان وليلة أمس كالفارق بين ليلة ربيع مفعمة بالحنين وليلة خريف نجحت فـ تجرد الشجر من اوراقه كما فعلت به طعنتها ... موجها اللوم لنفسه انه استمر مع امراة مثلها فمـن كان لديها القدرة الكافيه على توصيل قلبه لقمة جبال الهوى قادرة عـ الاطاحه به من فوقه بدون معاناة....لذلك اقتنع بأن الرحيل اقل عاقبة ولكن!!!!!!!!فرغ جيوب قلبه منها سريعا فـلا يرهقه الامر كثيرا لان قانونه لم يضب استثمارا للمشاريع الوهمية ؛ كخرافات القلب وهزائمه التى فرضها الضعفاء من البشر عـ قوانينه الصارمه متخذا قرار "النسيـان" ...
«احيانـًا ما تجبرنـا الايـام عـ الرحيـل بـدون عـودة بـدون التفـات وبـدون نـدم »
نزع سترته السوداء او ربما تعمد نزع الثوب الذي يحمل عطرهـا والقاه ارضا واتجه نحو المرحاض تاركا للمياه مهمـه اطفاء حرائقه المشتعلة...وبتلقائيه هتف:
- " فجر..هاتيـلى هدومى "
صمدت اقدامه وصمد فكره وتفرغ فاههُ مذهولا: لهذا الحد خيم على عقله فطر النسيان فانساه فجعة رحيلها ايضا!!
أنت تقرأ
الحرب لاجلك سلام
Любовные романыاذا مست فتاة كبرياء رجل اما ان يقتلها او يقُتل فيها عشقا .. انتصرت صمت عيونها على مسدسه الكاتم للصوت .. امامها قرر أن يخلع عباءة الشرقي المكونه من خيوط التهديد والتوعد الى متيم لا ملجأ له الا إليها .. ♥️ #الرائد_هشام_السيوفى & فجر♥️ الحرب لاجلك سلا...