12

49.2K 2.2K 142
                                    

الفصل الثانى عشر

" اللهم إنك تعلم ما نبذله من جهد وتعب .. فاجعلنا نقف على رؤوس احلامنا راضيين مرضيين "

***
وصل هشام حاملا حقيبته الجلديه على كتفه الى المكان الذى اتفق عليه مع اشرف .. فتحرك نحو سيارات الشرطه الممتلئه بالعساكر المسلحه بالذخائر والالات غريبه الشكل .. هتف بحماس
- هاا يا رجاله .. جاهزين ؟!

صوت جمهورى قوى صدر من قلوبهم قبل ألسنتهم
- تمامم يافندم ..

اقترب منه النقيب اشرف هامسا : هشام .. أنت ناوى على ايه !!

- هتفهم دلوقت !!

اردف جملته بحرصٍ شديد ثم امر العساكر ان يلحقوا به فى ظلال سيارات النقل المصفوفه بجوار احد الموانى البحريه .. مستخدما انظاره الصقريه فى اعطاء الاوامر .. حتى وصل لهدفه متأكدا من خلو المكان خلفه قائلا بنبره قياديه وهى يخرج حقيبه يد جلديه صغيره
- شباب اى تليفونات او وسيله اتصال واحده تتحط هنا ؟!

تبادل العساكر الانظار فيما بينهم بعدم فعل من امره المفاجىء ولكن لا احد يمتلك أن يعترض .. وضعوا هواتفهم المحموله فى الحقيقه .. فأغلقها هشام وتعمد دفنها فى الرمال تحت قدمه قائلا
- ربما يكونوا متابعين تليفون اى حد فينا ..

ثم نصب عوده موضحا خططة اقتحامه
- بصوا السفينه اللى هناك دى فيها مونة واكل لمدبولى ورجالته .. بتروحله مره كل اسبوعين وده اللى قدرت اوصله من شهر ونص كده بطريقتى الخاصه .. المطلوب مننا اننا نستولى على السفينه وندارى فيها عشان نعرف نوصل للجزيره وهو عليها .. تمام !!

تحرك رؤوسهم بالموافقه وهما يتأهبون للذهاب فاوقفهم امر هشام قائلا
- عاوز خفه وهدوء مش عاوزين نعمل شوشره ولا نلفت الانظار حولينا .. يلا ربنا معانا ..

***
اقترب مجدى من زيدان بثقه يتنافس مع غروره وهو يخرج الاساور من جيبه قائلا
- تسلم دماغ صاحب الفكره والله ..
تبادلت الانظار والعيون المتسعه بينهم .. فاخذه زيدان خلف عربة النقل قائلا بحرص
- أحنا ممكن نحلها ودى وبلاها الشوشره دي .. وأنت اللى كسبان ..
رمقه مجدي ساخرا : رشوه قصدك !
ابتسم زيدان بثقه : عربون محبه ..
رفع مجدي سلاحه على رأسه جاهرا
- مش النقيب آدم فياض اللى يبيع ذمته ..

لازال زيدان محافظا على هدوئه وثباته قائلا
- شيك على بياض اكتب فيه المبلغ اللى يعجبك ..
رفع مجدى حاجبه مستنكرا : مقابل !
مسك زيدان كف مجدى المصوبه السلاح على راسه واخفضها شيئا فشيئا
- دراعى اليمين والظابط اللى يمشيلى كل امورى .. واوعدك مش هتندم ..
صمت مجدى للحظات وبداخله شعور بالنصر لنجاح مهمته ثم واصل زيدان قائلا
- العساكر وماشافوش حاجه .. اى قولتلك !!
زفر مجدي بضيق لحقته ابتسامة انفراج
- اتفقنا يا جناب العمده ..
ازدهرت ملامح زيدان مره اخري هامسا
- يلا مشي الرجاله وحلاوتك محفوظه ..
***

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن