٣٤ ج ١

46.2K 1.9K 180
                                    

السلام الرابع والثلاثون ج ١
ٰ
( أُحبُّك )و أعيِّ تمامًا ما معنى أن يموُت أحدهُم في الحُب .. و يُهزم بألف قرارٍ في ظله ، و يغرق في الحُب دون إيماءة كفٍ تُنجيه .. (أُحبُّكَ) و ما كُنت أعلم بأن الحُب برقٌ و إعصارٌ وريحٌ وبردٌ وثلجٌ و إختلالٌ و إتزان، وما كنت أعلم بأننيِّ سأعلِنُ فنائي و إتزاني في حضرةِ عينيكِ🤍.. ( أحبك ) للحد الذي يجعلني أتمنى حمل الحزن عنك و دفن جميع ما يؤلمك في صدري 💛...

■■■■■

حياتنا عبارة عن خريف وربيع مهما سقطت ستعود وتزهر لا مفر .. سقطت قصتى أمام عيناى وسقطت معها مرتطمة بصخور الارض وظننت حينها انتهائى ؛ ولكنها خالفت توقعى واحتضنتنى اكثر من شجرة عشت فى كنفها لشهور وتخلت عنى بدون ما تلتفت ...

احيانا نخشي الرحيل لاننا عشقنا شوك وورد البقاء متوهمين أن ما بعد الرحيل ديناصورات متربصه على مفترق الطرق ستفتك بنا ولم نضع احتمالا لمنارة نجاة من حيواتنا القديمه .. وسيظل الانسان دوما اسير اوهامه وذاكرته وحاضره اللعين وخوفه الدائم من مستقبل مجهول ربما يحمل له غيث نوح لتنطلق فُلكنا من فوق قمم جبال الحزن ....

- الف الف مبروك ياحبيبتى ..
اردفت السيده زينب أم مصطفى جُملتها الاخيره وهى تربت على ظهر ميادة بفرح فى احد محلات المجوهرات ... فتقلبت يد مياده بفرحة تتفقد الخاتم الالماس بيدها وتبسمت ببهجة العوض

- الله يبارك فى حضرتك يا طنط ...

فهتفت سالى أمها بفرح يتقاذف من عيونها
- الف الف مبروك يا مصطفى يابنى ... مبروك يا دودى ..

فتدخل مصطفى سريعًا فالحوار
- انا النهارده اسعد واحد فالدنيا ..
ثم اقترب من مياده وقبل كفها بحب
- مبروك عليكى ومبروكه عليا ..

احمرت وجنتيها بحمرة قانته وتلألأت عيونها بانوار السعاده
- ربنا يقدرنى واسعدك ....

احتضن كفها بامتنان مكتفيا بارسال نظرة من عيونه الهائمه حامله كل احاسيس الحب ثم التفت الى الصائغ واشار له على ( اسواره ) ما وتناولها بوقار وقال

- هتبقى تحفه عليكى ...

تلجلجت بخجل :
- يامصطفى كفايه دى شكلها غاليه اوى احنا متفقناش على كل ده !!

- الغالى يرخصلك يا مياده ... ها بقي ، عايز اشوف ذوقى على ايدك ...

فمدت ذراعها الناعم وشرع فى تلبسيه مستغلا الفرصة ليهمس فى آذنها بهيام
- بحبك ....

مُلامسة الـقلـب بـ كلمـة طـيبـة أكـثر أنــواع المشاعر خلودًا فـي حـيــاة الأنـسـان .. فالكلمة لديها سحر الاسيتون على إكلادور الحزن المطلى فوق جدار القلب ...

نتوهم الابديه للعيش مع أحدهما حتى توضح لنا الرؤيه كامله وتلقى بنا الايام فى حقل اقدارها المُفصله على مقاس ما يسع الروح من حب وآمان حتى نرفع ايدينا لله لنشكره على دعوات لم تستجب وامنيات لم تتحقق ... لانها لو تحققت لاتت بتعاستها لقلوبنا ...

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن