الثالث والثلاثون
أعدك بأنك ستبحث عني كثيراً ، ستجدني أمامك لكنني تغيرت، لن تجد نسختي القديمة مهما بحثت، لن تجدني كما عرفتني أبداً ، لستُ أنا تلك التي أحبتك ، تعلمت أن أعيش بلا قلب وتعلمت العيش دونك، فتعلم العيش من دوني .
■■■■■
- مش كفايه بقي يا هشام ؟!
اردفت عايده جملتها الاخيره عندما تركت سعاد واتجهت نحو فجر وهشام الواقفين بعيدا .. فتبادلت الانظار حائره حتى اجابها- قصدك ايه ؟!
- قصدى كفايه كده وترجع بيت ابوك ... ولا انت مش ناوي ترجع ....
مهما بدا تسامحه مُظهرا تجاوزه للموقف إلا لازال فى قلبه رُكام الماضي التى لا يمكنه التخلص منه مهما بدا عاديًا .. فتحمحم بخفوت وشرع فى الاجابه التى خطفتها فجر من لسانه وقالت
- آكيد ياعايده هانم هنرجع ....
ثم اتجهت انظارها المتسعة المغلفه بالتوسل نحو هشام
- ولا إنت ايه رايك يا هشام ..تلعثمت الكلمات فى حلقه .. وبتردد
- مش والله .. إحنا ممكن هنجي زيارات وكده .. مم اكيد يعنى ..عايده بضيق
- لا تبقي لسه زعلان ياهشام وشايل فى قلبك ..هشام مبررا موقفه
- الفكرة إنى عايز استقل ويكون لى بيت لوحدى .. مش زى ما حضرتك بتقولى ..هزت عايده رأسها رافضة تقبل جملته ... وقالت بإصرار
- هشااام !! الحاجه الوحيده اللى هتثبتلى إنك سامحت ومابقتش زعلان هى برجوعك للبيت ... غير كدا تبقي لسه زى ما أنت ..ضغطت فجر على كفه فاقتربت منهم سعاد اثر انفعال عايده الواضح وتدخلت
- مزعل عايده هانم ليه ياهشام ..فاجابتها فجر بصدر رحب
- لا ياماما... مفيش زعل ولا حاجه ؛ هشام بس شايف حاجه مدام عايده مش شايفاها ... اختلاف وجهات نظر يعنى ....فاحتدت نبرة صوت عايده الموشكة على البكاء
- لا مفيش اختلاف ؛ وزى ما عشنا مع بعض اكتر من ٣٠سنه مش هنيجى نفترق فى الاخر.... وانا مش هرجع فى كلمتى ياهشام ..صمت تام فى الافواه نطقت بدلا منه الاعين الجائرة حتى ثبتت حدقها بين فجر وهشام حيث بادالته الاولى بابتسامة خافته متغلفة بالرجاء وما كادت أن تنطق ففوجئت بواحده تحمل على ذراعها باقة كبيره من الورود وتقترب منه مبتسمة .. حيث لاحظت تجمد ملامح من حولها بمجرد ما طلت رؤيتها ...
ما كادت فجر أن تستفهم .. ففوجئت بتلك الفتاة تقف بالقرب منهم وعلى ثغرها نفحات ماضي دفين وتبسمت
- هاااي ... عايده هانم إزى حضرتك ...تمتمت عايده بملامح مشدوهه اثر الصدمة وقالت
- سلمى !!تجاهلت ( سلمى ) ذهول عايده حيث مدت كفها لتصافح هشام ثابت الملامح وهى تقول
- هاى ياهشام ...
أنت تقرأ
الحرب لاجلك سلام
Romanceاذا مست فتاة كبرياء رجل اما ان يقتلها او يقُتل فيها عشقا .. انتصرت صمت عيونها على مسدسه الكاتم للصوت .. امامها قرر أن يخلع عباءة الشرقي المكونه من خيوط التهديد والتوعد الى متيم لا ملجأ له الا إليها .. ♥️ #الرائد_هشام_السيوفى & فجر♥️ الحرب لاجلك سلا...