الفصل١٧ ج٣

34.8K 1.9K 177
                                    

متنسوش تعملوا متابعة ليا قبل تقرأوا وكمان الفوت وكومنتات كتير بقا
الفصل السابع عشر

‏تمرّ عليّ رغم البعد، بين الحين والحينِ ..
تمرّ كضحكةٍ تحلو، وأُقسمُ كم تواسيني!
كأغنيةٍ تحدّقُ بي، أغنّيها .. وتُلهيني.
لقد أسعدتني زمنًا .. لماذا صرت تُبكيني؟!

— أمل السهلاوي

****
اندلع صوت انفجار مرتفع زلزل تلك البلدة بمساكنها ، فزع الأهالي وثارت البهائم وهرع الصغار وتحولت القوية في دقائق قليلة إلي حلقة تحيط بها النيران من كل الجهات ، وانعقد دخان الظلم فوق الأسطح ..

ضاق الأمر على ندى التي لم تجد ملجئًا لكبح ذلك المخطط الشرير ، وهى عملية نقل الأسلحة لتمويل الفئات الإرهابية خلف ستار الخديعة المزيفة التى ابتكرها العدو والشجار الوهمي .. بعد ما أخذت قرارها وعزمت أن تتسلل إلى المستودع وبمهارة عسكرية استغرق ذلك منها القليل من الدقائق ، بعد ما أمنت نفسها بمسافة كافية وجهت رصاصتها في أحد الذخائر التي انفجرت جميعها في لحظات قليلة ..

ركضت ندى لبعيد مغادرة موضع النيران وما أن ظنت أنها لامست أرض الأمان فوجئت بصوت أنثوي يعيق خُطاه وبنبرة تهديدية .
-مكانك ، خطوة زيادة وبقتلك !

جالت ندى ببصرها الذي لم تبد له الرؤية واضحة حتى رفعت كلتا يديها مستسلمة وهي تدور ببطء و
-تمام ! تمام !
اقتربت منها جيسي حاملة سلاحها المصوب بوجه ندى وقالت بشرٍ
-بوليس ولا شو .. احكي !

أقنعت ندى بنظراتها المرتجفة بالخوف جيسي وقالت بهلعٍ
-هحكيلك كل حاجة !
اقتربت ندى منها خطوة فأوقفتها جيسي صارخة وهي تتراجع خطوة للخلف
-اثبت مكانك عم حذرك ..
ثم اخرجت جهاز اللاسلكي وحاولت أن تتواصل مع أحد رجالها مزفرة بغضب
-حد فيكم يرد عليّ !
لم تجد جيسي أي وسيلة إنقاذ أو مساعدة خارجية مما طمئن قلب ندى ، وضعت الجهاز بمكانه واندفعت نحو ندى بـ زعابيب شرها وأمسكت بشعرها متوعدة وهى توجهها نحو السفينة الراسية أمامهن
-امشي قدامي ، ولا نفس ، وإلا انت الجانية على اللي بيحصلك .
شعرت ندى بفوهة المسدس تلامس جدار عنقها ، وألقت نظرة بالأسفل لتحدد مكان وقوف هدفها .. باغتها جيسي بعنفوان وهي تدفعها للأمام
-تحركي !
فاجأتها ندى بخفة وبمهارة عسكرية وفي جزء أقل من الثانية ، كانت متكئة بكل قوتها فوق مشط قدمها وباليد الأخرى متحكمة بسلاحها لتوجه فوهته إلى السماء فتنطلق منه رصاصة طائشة .

نشب الشجار بين الفتيات وكل منهن يبرزن مهاراتهن القتالية ، وبفنون رياضة الكارديو البارعة بها ندى استطاعت أن تسيطر سيطرة كاملة على جيسي وتجريدها من كل أسلحتها وهى تعقد كفوفها وراء ظهرها بشالها وتقول بقوة
-عايزة تعرفي أنا مين ولا عرفتي !
انبثقت سموم التهديدات من شدق جيسي
-والله لفرجك أنت واللي تبعك ، اصبرين عليّ .
ركلتها ندى بركبتها في ظهرها صارخة
-اتكلمي على قدك ..
ثم طوت شعر جيسي حول معصمها وشددتها بعنفوان وصرخت
-اتحركي يلا  !
صرخت جيسي باستغاثة
-وينكم يا كلاب ! وينكم ؟!
لاحظت ندى اقتراب بعض الرجال منها مع إحداث صوت باللاسلكي من أحدهم
-يا هانم ! ردي علينا ، الو الو ! لازم نتحرك ، الحكومة ملت المكان !
سرقت ندى الجهاز وألقته بمجرى المياه الضيق ثم دفعت به جيسي إثر اقتراب الرجال منها وفرت هاربة بين أشجار الموز متجهة نحو قسم الشرطة .

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن