الفصل الثانى
تكاثر الخبر كالفيروس داخل الخلايا الحيه في تلك القريه الصغيره بين اهلها باختفاء عروس العمده التي يُقام حفل زواجها الليله .. جالسا في حديقة منزله يرتشف كأس الشاي وتعلو ثغره ابتسامه عريضه تضيق حدقة عينيه وتبرز تجاعيد وجهه اكثر
" عال عال كل حاجه ماشيه مظبوط زي ماانت مخططلها يازيدان .. وبكده هنبقي ضربنا ٣ عصافير بحجر واحد "قال جملته بصوت مسموع قبل مايدخل في قهقهته المزعجه الممزوجه بسعاله القوى ..ليقطعه احد خفره هائما علي وجهه نحوه
" ياحضرة العمده .. ياحضرة العمده الحقنا مصيبه "وضع كوب الشاي بجواره ثم اجابه باقتطاب وهو يلوح له بكفه مستفهماً
" حسك عالي ليه كده حووصل اييه "وقف الخفير امامه يلتقط انفاسه بصعوبه ويقول بصوت مرتاب
" الست (فجر) مراة جنابك هربت من البلد كلها و "
انقض عليه مذعوراً ممسكاً بجلبابه وهو يرج جسده بقوة
" انت اتهوست يااك كيف اكده يعني اي هربت !!!"ابتلع الخفير ريقه بصعوبه وهو تحت ايدى زيدان التى غُرست اظافره بجلبابه الهالك :
- قلبنا البلد عليها بيت بيت ملهاش اتر كإن الارض اتشقت وبلعتها.احتشد الغضب في صوته وتهجم وجهه وهو يدفع الخفير من امامه بكل قوته ثم لحف عبائته مزمجرا
" البت دي تكون عندي قبل سواد الليل مفهوم والا هشرب من دمكم كلكم ياولاد المحرووق .. يلااا اخفي من وشي "انتفض جسد الخفير وهو يهرول أمامه متأهبا بالذهاب بخطوات متعجله مسك ( زيدان ) عكازه الخشبي مستندا عليه نحو داره متوعدا بصوت عالٍ
" ماهي مش عيله صغيره زيك تيجي تخرب لي كل ترتيبي .. اما وريتك ياست فجر مابقاش انا زيدان نصير "■■■
"كم كان الزمان صافيا !! هواء السماء والارض مشبع بالرضا والحب كل من عليه لا ينطق الا صدقا جميعهم اهل خير "
نشبت الحرب بين قلبها وعقلها طوال الطريق حتي اتفقوا اخيرا علي تلك الكلمات التي احتلت آفاقها متأملة ان لا يُخيب ظنها بما اقتنعت به .تفيق علي صوته الاجش بعدما وقف بسيارته امام احدي اقسام شرطه القاهره بالاخص منطقه (باب الخلق) ينظر لها بعينيه الثأريه بالمرآه قائلا بنبرة تحذيريه
" تقعدي هنا ومتتحركييش فااهمه !! لحد ماأروقلك"
رمقته بنظرات حائره ثم ارتسمت ابتسامه خافته علي ثغرها
"لالا خلاص اتفضل حضرتك وانا همشي ولا كإنك شوفتي .. ممكن تفتح العربيه بقي "زفرت بقوه فقدت املها فى ان تُخرج من فمه ردا مُرضيا .. لم تجد منه اي جواب سوى الامساك بسلاحه وشد اجزائه بصوتٍ ارعبها ثم وضعه في مكانه المعتاد ( خلف ظهره) فنزع جاكته الجلدي الاسود والقاه علي المقعد المجاور
أنت تقرأ
الحرب لاجلك سلام
Romanceاذا مست فتاة كبرياء رجل اما ان يقتلها او يقُتل فيها عشقا .. انتصرت صمت عيونها على مسدسه الكاتم للصوت .. امامها قرر أن يخلع عباءة الشرقي المكونه من خيوط التهديد والتوعد الى متيم لا ملجأ له الا إليها .. ♥️ #الرائد_هشام_السيوفى & فجر♥️ الحرب لاجلك سلا...