السلام التاسع والعشرون
أيها الأول في كل شيء ، الغائر فيّ ، أيها المغموس في وجهي ، المنسكب فى شرايينى ، المنثور على تفاصيلي وأشيائي ، أيها الكثير جداً من كلى .. منذُ أن أحببتك و أنا أشعُر بإن الأمان أصبحَ بكُل أجزاء جسّدي و الراحة قد تشبكَت بي ، فَـ حُبك يصنعُ مِن مُر الحيّاة إبتسامة لِي🤍لا تسطع إلا فى سمائك ولك .....
■■■■■- إنت مين اداك الحق تردنى ؟!
ابتعدت عن حضنه الذي كان لقلبها عباره عن سحابة بيضاء انهمر غيث شدقيها على روحها لترد إليه كُرة آخرى وألقت سؤالها الاخيره بعناد حواء تأبى الهزيمة فى اغداق رجلٍ .. فاجابها مذهولا
- ما أحنا كنا حلوين !! اتقلبتى ليه تانى .. !!وثبت قائمه .. واحتدت نبرة صوتها الهائمه
- سؤالى واضح إنت ازاى تردنى من غير ما تاخد رايي ؛ أو انا اعرف .. !! أنت مش هتبطل اسلوبك ده ؟!نصب عوده متأففا
- يابنتى هو إحنا مش اتصالحنا .. وانتى سامحتى واترميتى فى حضنى وفرغت الحدوته ... فى ايه تانى ؟!تحركت بخفة لتقف محتميه بظهر المقعد ولوحت بكفها
- إنت مين فهمك كده ..متهناش لا 😒- مش عارف .. بس افلام الابيض والاسود كلها بتنتهى كده ... ممم طلع مضحوك عليا طول الفترة دى ؟!
كانت جُملته بها شىء من المزاح والسخرية فى آنٍ واحد مما اثار اشباح عنادها الضاحكه بجوفها وقالت بحدة مزيفة- مابهزرش ..
- وحياة عيونك الحلوة دى ولا أنا بهزر .. ده مجرد سؤال للعلم .. ؟!
ثم دنى منها وغمز بطرف عينه
-هو طلع مضحوك عليا بجد !!داعبت شفتيها بابتسامه خفيفه حاربت اخفائها بكل الطرق ولكنها فشلت .. فصاح مهللا
- أهو اديكى ضحكتى أهو ... يعنى قلبك حن ومال ؛ ولا كمان عمرو دياب طلع بيضحك عليا...نفذ صبرها من تحول جديتها لمزحه .. ففاض صبرها
- يوووووه .. بطل اسلوبك ده ...
- ليه بقي ؟! عشان بيهزمك دايما .. !!
ثم ثنى ركبتيه فوق المقعد لتصبح عيونهم مُتقابله فى نفس المستوى وتابع
- اهى ضحكتك الحلوة دى هى انتصارى وهزيمتى فى نفس الوقت...اتكأت بمرفقيها على ظهر المقعد هائمة به
-ياسلام !! ازاى بقي ؟!تطاولت انامله لتزيح خصيله من شعرها وراء أذنها وتابع متغزلا
-انتصارى علشان بحس بانجاز عظيم وثقتى بتزيد جوايا إنى قدرت اهزم عصبيتك بضحكة حلوة منك .. وهزيمتى لانى للاسف مش هقدر اقاومها أكتر من كده غير لما ادوق طعمها ..احمرت وجنتيها بحمرة الخجل ففرت هاربه من امامه لتدخل دائره مقاعد ( الانتريه ) وتجلس على طرف إحداهما وهى تقول
- مش بسهولة كده ...كور زياد قبضته مغتاظا وجز على اسنانه بقوة وهو يستدير نحوها ليعتدل فى جلسته وبادلها بابتسامة زائفه
- هى إيه اللى مش بسهولة .... بت إنت اتعدلى ؛ أنت مراتى لو نسيتى ..
أنت تقرأ
الحرب لاجلك سلام
Romanceاذا مست فتاة كبرياء رجل اما ان يقتلها او يقُتل فيها عشقا .. انتصرت صمت عيونها على مسدسه الكاتم للصوت .. امامها قرر أن يخلع عباءة الشرقي المكونه من خيوط التهديد والتوعد الى متيم لا ملجأ له الا إليها .. ♥️ #الرائد_هشام_السيوفى & فجر♥️ الحرب لاجلك سلا...