الفصل الثامن
توقيت الله دوما مناسب حتى وإن لا نعرف الحكمة من التاخير للوقت الحالى ..
■■■
- " زياد قولت اطلع بره "
تتراجع بسمه للخلف مقاومه قلبها الذي يدفعها دوما للامام وهى تشير بسبابتها مطلقة زفيرا قويا بنفاذ صبر تخشي انهيار مبادئها بنظرة رضا منه كما اعتاد ان يفعل بها ..
اردف زياد معادنا وهو يدنو شيئا فشيئا قائلا بحنان تلين لاجله الصخور- فاكره يابسمة زمان ايام ثانوى اما كنت اثبتك تحت السلم .
اوشكت على البكاء فهى اضعف من أن تقاوم ضجيج قلبها وصخب عينيه فى آنٍ واحد .. تراقبه بعيون مرتعشه وانفاس تعلو صدرها من حين لآخر.. فهتفت بنبرة قويه من رحم ضعفها لا تعلم من اين اتت بها
- والله يا زياد لو ما خرجت دلوقتى هصوت وألم عليك اهل البيت كلهم ..
اخترق قانون المسافات وواضعها بين اسر انظاره المثبته على ما يشتهيه ويديه المستنده على الحائط قائلا
- افتحلك الباب ونصوت سوا ..تعلم ان اقترابه لهذا الحد يحرق كلمات العناد والترجى والتمرد الفائضه على شفتيها .. ايقنت انها وقعت فى فخه الذي نصبته عشوائيه الصدف .. عيناها تحمل تعويذه بقبول اي شيء يتغلف برائحته .. شرعت لتحرك شفتيها لتقاوم نفسها اولا ثم هو ولكنه كان بارعا فى التقاط قُبله طويله من ثغرها دغدغت جسدها لاجزاء حتى باتت كل جوارحها فؤاد ينتشي بقربه ..
تناست العالم حولها حتى اصبح هو عالمها الوحيد لبضعة ثوانى مسروق من توقيت الحب .. انتهى زياد من فعله الذي لا يجد مبررا لارتكابه .. ربما غدده الصماء انتصرت على قلبه .. ام عيناها ذكرته باول نبضه بقلبه كانت لاجلها فلم يكبح مشاعره .. ام طباع الرجل الشرقي ثارت داخله ليحطم غرور امرأة يضمن حبها .. اقترب من اذنها هامسا
- انت غيرتى طعم الروج !! اصله زمان كان طعمه احلى ولا ده كان طعم الحرام .. على كُل مابحبش الخوخ ، نرجع للفراوله ياريت ..دفعته بكل ما تجمع بداخلها من قوة إثر ثلجية كلماته .. قائله بانفاس متتاليه
- افتح الباب واطلع بره ..
ارتسم على ثغره ابتسامة انتصار وهو يلقى جملته الاخيره
- كان فى رد فعل اقوى على فكرة .. انت اللى اثبتى بسرعه ..لم تكبح رغبتها فى قتله .. اصابتها رغبه عارمه فى اختراق صدره باظاهرها وتتناول قلبه وتمزقه لاشلاء كمان بعثر قلبها وروحها وكرامتها .. رمته بأبريق المياه الموضوع فوق الكومود لتطفىء نارها .. فارتفع صوته ضاحكا وهو ينفض قطرات ما تناثرت عليه
- كده هتأخر بسببك على معادى !! يلا ياستى فداكى هعتبرها ضريبة التهور بتاعى ..خرجت وظل فعله الغير مخطط محتل عقله باحثا عن مبرر واحد لارتكابه .. هل اقترب منها رغبه فى محاولة طى مرحلة الفراق الخالى من اى ذنب يُذكر ام اصيب بلعنة الحب فانقلب السحر على الساحر !! .. على كلٍ سرعان ما نفض غبار افكاره بابتسامه قويه وهو يبدل ملابسه ليعود لموعده المرغوب ..
أنت تقرأ
الحرب لاجلك سلام
Romanceاذا مست فتاة كبرياء رجل اما ان يقتلها او يقُتل فيها عشقا .. انتصرت صمت عيونها على مسدسه الكاتم للصوت .. امامها قرر أن يخلع عباءة الشرقي المكونه من خيوط التهديد والتوعد الى متيم لا ملجأ له الا إليها .. ♥️ #الرائد_هشام_السيوفى & فجر♥️ الحرب لاجلك سلا...