النهاية

45.5K 1.7K 269
                                    

الأخيـــرة ج ٣

مساء النور أو صباحه ، غير مهم ، فـالظلمة باتت مصيري الأبدي منذ فراقنا ..
اليوم وبتاريخ الثلاثين من حزيران الذي يصادف لقاء ما بيننا قبل عام .. وأنا أطوي نهاية قصتنا التي رافقتني لسبعة أعوام ، وعشت تفاصيلها أنا وطيف وجودك الخافت .
دعني أشكوك علنًا .
أيها السادة
هناك رجل عظيم ألقاه القدر بأيامي ، ونفس ذات القدر سلبه وسلب قلبي معه .. لم يبذل أدنى مجهود لأحبه ولكني أحببته ، أثق أن أي إمرأة تلقاه ستغرم به ، حتى عندمـا ألبس خاتم قلبـه في يمين أخـرى ، لم يشغلني خوفي عليه هل ستحبه كما أحببته ! هل كان حلمها كما كان منايا ؟! هل ستطمئن قلبه في ليلة اجتاحه فيها الخوف وتدثر قلقه بحضن أم ؟! هل سيحلق قلبها في أعلى السماء عندمـا تُزف إليه كما كان سيكون قلبي حينها ؟! لا علينا من كل هذا ؟! هو ساحر لديه القدرة الكافية أن يجعل أي انثى تهواه ..
لم يكن بهين عليّ قولهم بإن ملامحنا تتشابه أو أنك تفوقني فـ الجمال بقليل، كل من يرانا ادعى بأننا نليق ببعضنا ، لم أكن موهومة بحبك اللامع بمقلتيك ، أحدهم مرة لاحظت نظرتك لي وهامت بها ، وجُنت وعاتبتني بقوة ماذا فعلتي بالرجل يا فتاة لينظر لكِ هكذا ؟!
تبسمت وقلت لها ( أحببته )
ولكنها ثارت مرة أخرى كيف لكل هذا الحُب يطيح به الزمان فيصبح هباءًا منثورًا ؟!
دعكم من بكاء قلبي الآن ونزيف ذاكرتي المتواصل ؛
وأخبروني ما هو عقاب
من سلب أيامي وقلبي وعقلي وسعادتي التي رسمتها بحبر وجوده ، ما هو عقاب القاتل الذي لن يكتفي بقتلي بل قام بقتل جميع رجال الأرض بعيني !
وأصبحت الآن مغتصبة القلب ! وعذراء الجسد الذي لم يطبع عليه سوى قُبلات الغياب الزرقاء ! وأرملة لرجل لم يعقد قلبه على ذمتي بعد !
تمنيت أن تضمنا صحف السعادة لقائمتها  ولكن صحف الحزن طوتنا وبات الفراق لا مفر منه .
بحجم جحيم غيابك افتقدك
وبقدر قربك القليل أكرهك
الجميع يراهن على عودتك إلا( أنا ) تحطم جسرك حتى ولو أتيت بأمهر الحرفيين لإعادته .. لن أعود
ولكن هذا لا ينفي
حبك العظيم الساكن بي .♥️

نهال مصطفى

****

"لا أعلَمُ لِماذا قد يحبِسُ ٱلنَّاس ٱلكلِمات ٱلجَميلَة في قُلوبِهِم، بينما لو نطقوها، لَأزهرَتْ بساتين ٱلوَرد في صُدورِهِم وصُدورِ أحِبَّتِهِم."

بعد مرور يومين على تلك الاحداث الصادمة التى حاول الجميع أن يتناساها .. وبعد تلك الأيام الصعبة التى مرت فيها سفنهم وصلت أخيرًا لشاطئ السلام ومرسى الأمان وبر الحب ..

ينقلب البيت رأسًا على عقب جميعهم في انتظار زياد وبسمة العائدين من أمريكا بمساعدة نانسي بعد ما خلصتهم من براثين الشر وجعلت نفسها عرضة للخطر ، لم تتركهم إلا أمام المطار مودعة وحاملة أسفها وندمها في كفها التى تصافحه به وقالت جُملتها الأخيرة
-مكافأة الحب سلام حتى ولو لم تكن مرساي .

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن