27

54.2K 2.1K 361
                                    

الفصل السابع والعشرون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل السابع والعشرون

رجل لا اراه الا ان ينفض غبار ذكرياتى عن قلبه امامها .. يتجاهل النظر بى .. لم يعر بكائى واوجاعى  العظيمه اى اهتمام .. ينسحب بكل هدوء عكس ما اقتحمنى  .. ايقنت انه تخلصي منى عندما بكيت وتضور قلبى جوعًا لضمة منه ولم ياتى لى هامسا ليخبرنى ( شعرت انك تشتاقى ياصغيرتى )..

■■■
- هشام طيب ممكن تقولى بس إيه اللى قالهولك سيادة اللواء خلاك تبقي قلقان كده !!
اردفت فجر جُملتها بقلق عندما توقف هشام بسيارته أمام باب فيلتهم وظل متسلحا بالصمت طول الطريق .. فرد بهدوء
- صدقينى والله معنديش فكرة ، قال لى فى مصيبتين ، هروح أشوفه بقي ..

حاولت تشتيت انتباهُ عن القلق .. فأحتوت كفه بلطفٍ انساه ما يُزعجه وهى تقول
- اكيد بيبالغ شويه ، متقلقش ، انا هنزل وهستناك تكلمنى تطمنى ..
التقت اعينهم المفعمة بمشاعر لا تُقال فابتسمت بخفوت وبنبرة إصرار
- هستناك تكلمنى !! اتفقنا .. !!
اومئ ايجابا فاستدارت متأهبة للنزول فأوقفها ندائه قائلا
- فجر .. !!

عادت سريعا إثر ندائه : خير يا هشام !!
- عايز اطلب منك طلب !
انكمشت ملامحها باستغراب ، وهى تقول
- غريبة ، اتعودت عليك بتأمر وبس !
فهم مغزى ما  تُشير إليه ، فتبسم بخفوت قائلا
- ده كان زمان بقي !!
رمقته بعيون لامعه متعمدة خربشة دواخله بفضولها : اومال ايه اللى اتغير !!
اتكئ على مقعده للخلف ضاحكًا قاصدا الهرب من فضول إمراة حارب نفسه كى لا يبوح لها بسره .. ضحكته أثارت الشغف بجوفها فأطالت النظر به منتظرة رده ، الى أن قال
- اللى اتغير كتير ! المهم ، حاولى قربي من عايدة .. واكسبيها بلاش تغلطى غلطتى معاها .. عمرى ما واجهتها كنت بشيل فى نفسي واكتم لحد ما اتبنى جوايا جسر طويل من ناحيتها مش عارف اهده ..

باتت الدهشه مُقيمه على جفونها كأقامة الطيور فوق أغصانها ، ظلت تتطلع فى ملامحه كثيرًا مستغربة على حاله .. كيف لازال قويا بأحزانه لهذا الحد .. تحمحمت بخفوت ثم قالت
- هتفضل لحد أمتى تعرفنى على حياتك صدفة ، او بالقطارة كده ؟!

التوى ثغره مبتسمًا
- لحد لما تكونى ليا بدون أى حواجز ...

اختلج قلبها إثر جُملته .. فهو لم يبح بحبه بنصٍ صريح ولكن كل افعاله وأحاديثه تنطق ما يكتمه بين ثناياه ، صافحت قلبه باهدابها المرتجفه وألف سؤال يتقاذف من انظارها فبادلها بنظرة اصابتها بضربه احدثت اثرها كدمه من تلك التى لا تراها العين مبتسما
- واخده بالك أن فى مصيبتين واحنا عمالين نتساير كده .. عندى شغل يلا انزلى !!

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن