البارت التاني

201 16 11
                                    

ستبقى لعبة بايديهم ان لم تعترض🍃🌺

في صباح اليوم التالي استيقظت سوريانا عندما داعبت نسمات الهواء جسدها بخفه مع ضوء الشمس الذهبي ..
وضعت يدها خلف عنقها تدلكه بالم يبدو انها نامت مكانها على الارض بالامس وقفت لتجد نفسها امام المرآه ..شعرها اشعث خدودها منتفخه تغزوها حمره خفيفة اثر النوم عيونها البنية اسفلها سواد وكأنها تناولت چوبين حشيش اثر البكاء طيلة الليل تنهدت بحزن وهي تنظر لهاتفها فتجد الساعه مازالت الثامنة صباحا دلفت للخارج متجهه الى الحمام لتجد عادل يجلس في الصالون وينظر لها بغموض لم تعره اهتمام ليوقفها صوته الهادئ : خلصي وغيري هدومك وتعالي عايزك
نظرت له نظرة ميته واردفت بعند : وهو انا هدومي فيها حاجه مش عجباك !!
جز عادل على اسنانه وتحدث بغيظ : اسمعي كلامي وبطلي اسلوبك دا؟
سوريانا ببرود : ليه؟
عادل بتوتر : امم ايه هننزل نتمشى شوية؟!
نظرت له سوريانا بسخرية ألهاذا الحد يعتقد انها غبية!! لكن حسنا لا بأس من بعض اللعب ايها الشرير القاسي!!

بعد ربع ساعه قد انهت سوريانا حمامها وابدلت ثيابها الى چامب سوت سوداء (سلوبت ) ذات بنطال اسود واسع ومن فوق ضيق قليلا بحماله عريضه تبرز لون بشرتها البيضاء المائل للقمحي الفاتح قليلا لكن ارتدت فوقه جاكت چينز باكمام طويلة ورفعت شعرها على هيئة ذيل حصان فكان يصل الى ما قبل نهاية ظهرها بقليل ...
خرجت لتحتد عيونها بشراسة عندما وجدت عادل يمسك حقيبة ظهرها الخاصة بها والتي كانت تضعها اسفل فراشها لاهمية الاشياء الموجودة بها ...اتجهت ناحيته بغضب وانتشلت منه الحقيبة بعنف وشراسة لينظر لها بتوتر ثم اردف بارتباك حاول ان يخفيه فمن يتخيل ان تكون طفلة في ال 14 من عمرها تمتلك تلك النظرة المرعبه !! : انا جمعتلك ..حاجتك المهمة عشان رايحين مشوار مهم
سوريانا وهي تتفحص الاشياء بالحقيبة وتتاكد من وجودها : مشوار اي دا اللي يخليك تقلب في حاجتي وهحتاج الشنطه دي في اي؟
زاد ارتباك عادل قليلا لكنه اردف بصرامه : اخلصي يلا وانتي تعرفي ؟؟
تنهدت وهي تشعر بشيء غير مريح اطلاقا في هذا المشوار المفاجئ
لكن ولترضي فضولها استسلمت لتعرف ما وراء ذلك ال عادل!!

بعد مدة من السفر بالقطار وصلوا الى القاهرة....!!

وقف عادل امام فيلا كبيرة وبجانبه تقف سوريانا تنظر للمكان حولها ببرائه او من يراها يقول ذلك لكن الحقيقة انها تكتشف مداخل ومخراج ذلك المبنى الضخم وتحدد الارتفاع من كل نافذة تقع عينها عليها كما انها لاحظت وجود باب سري من المطبخ الى الحديقة الخلفية التي لاحظتها خلال سيرها مع عمها وهناك (مخزن صغير بجانب الفيلا له باب صغير يكفي لشخص واحد فقط لكن لما هناك ابواب سرية متعددة!!

عادل : بصي خليكي هنا متتحركيش وانا شوية وجايلك
نظرت له بسخرية هل مازال يعتقد انها ستسمع اوامره وتردف بالطاعه!!
تركها في الحديقة الرئيسية للفيلا بينما دخل هو ولا تعلم السبب لكن اخذتها قدماها في الحديقة قليلا لترى نافذة كبيرة يظهر من خلالها عادل ورجل اخر ثمين واصلع ويظهر عليه الشر والقسوة ..ترى من هذا؟؟!
اقتربت من النافذة لتسمع ما يقولون لكن تبا الصوت منخفض للغاية انتفضت وهي ترى ذلك الرجل البغيض والذي لم تتقبله من الوهلة الاولى ينظر نحوها بخبث قفزت من النافذة للداخل وقفت امامهم بشجاعه ذائفه وصدمه بالغه والدموع تترقرق بمقلتيها وهي تستمع لكلمات عادل القاسية : اسمعي يا سوريانا انتي من النهاردة هتقعدي مع وليد باشا تسمعي الكلام وبلاش لماضة
قاطعته ببرود وهي تنظر له بكره عكس الدموع في عينيها والنار الموقدة في صدرها : عمتو ماجدة عارفة
صرخ عادل بتوتر : ملكيش دعوة ب ماجدة انا هقولها ا...
قاطعته للمرة الثانية : انك بعتني!
نظرت له ولاول مرة بترجي وهي ترى حلمها ومستقبلها يتدمر امام عيونها : طب ارجوك عاوز تبيعني بيعني بس بلاش هنا وديني مدرسة خاصة ولا اقولك بلاش مصاريفها غالية ..وديني دار ايتام! خايف من الاسئله قولهم انك لقيتني في الشارع مغمى عليا ...اقولك حاجه احسن سيبني في الشارع وانا هتصرف لكن متعملش فيا كدا ارجوك انا عمري ما اذيتك في حاجه كانت تتحدث ببكاء شديد وترجي اشد علا يرق قلبه!
تحدث عادل وهو يشيح بنظره بعيدا عنها : بلاش كلام كتير انا مقربلكيش حاجه ولا انتي ليكي حاجه عندي
صرخت فيه سوريانا بقهر وبكاء شديد وهي تجلس علي الارض لم تعد قدامها تحملها من هول الموقف : ولما هو كدا انقذتوني لييييه كنتوا سيبوني اندفن في ارضي جمب امي وابويا ..لييييييه هربتوني علي مصر وعالجتوني عشان تعذبوني وتدمروني بعديييين! كنت عملتلكوا ايي بقااا ارحموووني انا عاااوزة اعييش اي مش من حقي حطني مكان بنتك يا اخي ترضى حد يعمل فيها كدااااا!!
صفعها عادل بقسوة واردف دون النظر اليها : اخرسي متجبييش سيرة بنتي على لسانك وقولتلك انتي متقربليش عشان اصرف علييكي
نظرت سوريانا امامها بجمود ولم تتحدث بل تنهمر دموعها بصمت وبكل هدوء اخرجت من حقيبتها ورقة مطوية ومدت يدها لعادل واردفت بنبرة خاوية بدون روح : ادي الورقة دي لطنط ماجدة ..متقلقش مفيهاش حاجه تدل على قذارتك ..انا كنت كاتباها من زمان قبل وكنت ناوية اديهالها في الوقت المناسب
كاد عادل ان يصفعها مرة اخرى لكنه توقف بامر من وليد الجالس يضع قدم فوق اخرى يتابع الموقف ببرود جليدي
فتناول منها عادل الورقة وكاد بخرج بسرعة البرق لكن توقف قبل ان يفتح باب الفيلا بصدمه شديدة عندما سمع صوتها تقول بتوعد وشراسة شديدة : بظلمك ليا دلوقت يا عادل ..حافظ على بنتك عشان لو الموت منعني عن روحك هاخدها من بنتك
نظر لها برعب ليجدها تجلس مكانها وتنظر امامها بعيون حمراء بشدة يقسم انه يرى الجحيم بهما لكنه تجاهل وخرج من الفيلا ومن الحي باكمله

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن