البارت التالت

223 16 2
                                    

أشعر أن بداخلي فراغ لا حدود له ظلام دامس ، أحاول النظر بداخلي حتى أستطيع ترتيب تلك الفوضة العارمة فلا أري شيء ولا أجد نهاية لهذا الظلام ، أسير بخطوات متساوية ودقيقة اخشي السقوط في الهاوية
أخشى شيء من العدم وكلما تقدم بي العمر زادت مخاوفي فأنا اشعر وكأنني أنتمي لهاذ الظلام لكن كيف أنتمي اليه وأخشاه بهاذا الشكل .
#رمضان_فرج

في صباح اليوم التالي....

كان صباح مليء بالاحداث الحزينه على البعض والسعيدة الشامته على البعض الاخر...!

في منزل عادل؛؛؛
رجع عادل منزله في فجر يوم امس منهك ويبدو عليه الحزن والسكر ايضا..!
كانت ماجدة تجلس في غرفة سوريانا حزينه ومازالت تبكي بل وما زاد عليها ان ارتدت عباءه سوداء حدادا على فراق فلذة كبدها الغالية
وتمسك في يدها بعض ملابسها والورقة التي اعطاها لها عادل امس وما كانت سوا رسالة من سوريانا لتدلف اليها دنيا بسعادة غامرة وشماته تظهر في مقلتيها !!
وقد ارتدت بنطال چينز ضيق للغاية يبرز ساقيها الرفيعتين وفوقه كنزة صيفيه ضيقة للغاية تبرز منحنياتها بشده وقصيرة نصل بالكاد الى اول البنطال باكمام طويلة ذات لون احمر زاهي به بعض الرسومات ومن فوقها حجاب على هيئة تربون يظهر رقبتها ونصف شعرها او كما تقول هي من وجهة نظرها انه حجاب
نظرت لها والدتها بسخرية فهي تعلم انها سعيدة للغاية برحيل سوريانا ولكن تحولت نظراتها للقرف والغضب وهي ترى ملابس ابنتها الضيقة

ماجدة بتهكم : طب واي لزمتها الحجاب بقا ولا دي طرحه مغطية بيها شعرك من الرطوبة!!
دنيا بلا مبالاه : اظن انتي عارفة انا لبساه غصب عني وبعدين دي الموضه ..المهم دلوقت انا هاخد الاوضة دي بدل اوضتي الضيقة وبالنسبة للبسها انا هشوف الحلو وهاخده والباقي هرميه
ماجدة بصرامه شديدة اخافة دنيا : لو فكرتي تقربي من اي حاجه خاصة بسوريانا هقطعلك ايدك او بصي لو فكرتي تعتبي الاوضة هقطعلك رجلك انتي فااااهمة
دنيا بحقد : ليه يعني كانت مين السفيرة عزيزة دي حت بت يتيمه لا راحت ولا جت
ما ان انهت كلماتها حتى وجدت صفعه مدوية تلقتها من والدتها للمرة الاولى تقريبا..!
ماجدة بغضب وعيون تفيض بالدموع : اسمها سوريانا هادي الشيمي بنتي اللي مخلفتهاش بنت ماجدة الشيتاني تفكري تجيبي سيريتهغ بنص كلمة ولا تهوبي ناحية حاجه تخصها انا اللي هقفلك يا بنت بطني ويلا غووري على درسك منك لله عليتيلي ضغطي اااه
دنيا بخوف على والدتها التي تترنح امامها : مماما ماما مااااااااماااااااا
صرخت بفزع عندما وقعت والدتها مغشى عليها ...!

في فيلا وليد العامري ؛؛
استيقظت سوريانا بفزع على ذلك الكابوس الذي يراوضها منذ فترة لكن ما يحزنها حقا هو انه الواقع المؤلم حيث مشهد والدها وهم يقتلان رميا بالرصاص امام عيونها لا يتركها حتى في احلامها
نظرت حولها لتجدها في غرفتها التي اعطاها لها وليد تجلس على سجادة الصلاه داخل اسدالها يبدو انها نامت مكانها يالله متى ستتخلص من تلك العادة ..فقط اقصى امانيها الان ان تجرب النوم على الفراش وليس الارضية الصلبة
هذا ما كان يدور في خلدها. قبل ان تختار ملابسها وتدلف الى المرحاض الملحق بغرفتها ..!

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن