البارت السابع عشر

77 8 0
                                    

*‏الدعوة دى هفضل ادعيها كل يوم:*✨
‏ربي لا تصدمني بمن احسنت بهم الظن فقد اكتفيت♥!

كانت السياره تقترب من الصخره لكن تفاجأت سوريانا أنها تدور حول الصخره وتتجه الى الواحه ليهمس لها عدي بجديه لم تعهدها سوريانا : اللي سايق العربيه دي بنت مش راجل
نظرت له سوريانا بطرف عينيها الأزاز اسود مش مبين حاجه اشمعنا يعني بنت!
عدي بنفس النبره الجاده : واضحه اوي انها بنت دي مش عارفه تكسر شمال معروف البنات مبيعرفوش يسوقوا يعني! لو كانت جابتها كلها لورا وحودت شمال كانت دخلت الواحه على طول اننا ايه جابها للصخره والطريق المعوج دا غير انها بنت!
همست له سوريانا وهي تراقب تبطئ السياره بمجرد دخولها الواحه : عارف يا عدي رغم انك تافه والمفروض أرشق السهم دا في زورك دلوقت ، بس انت عندك حق هي لو جايه قاصده الواحه فالطريق الصحرواي اهو ايه جابها عند الصخره اصلا!
عدي : طب ما تيجي ننزل الواحه ونشوف فيه ايه ؟؟
نظرت له سوريانا بتفكير قليلا ثم ابتسمت وأردفت : دا ايه يا واد النباهه دي هتتحسد مننا
كاد عدي ان يرد لكنه وجد السهم ذو النصل الحاد موجه بالفعل نحو رقبته ليزدرق لعابه بتوتر ويتشدق متهكما يكاد ان يبكي : السلاح يطول يا معلم
ضحكت هي عليه ثم سبقته نزولا الى الواحه
بعد مده ؛؛
وصلت سوريانا وعدي الى الواحه وجدوا السياره فارغه وما من احد بداخلها!!
خمنت أن السائقه في خيمة الشيخ "همام"
لتستأذن ثم تدخل وتكون الصاعقه الكبرى من نصيبها ، تصلبت قدميها على أعتاب الخيمه تطالع تلك الفتاه ذات البشرة القمحيه والعيون البنيه الواسعه الواضحه أسفل نظارتها السوداء والشعر البني المموج القصير الذي يصل لما بعد كتفيها بقليل نزولا الى كنزتها البيضاء والچاكت الجلد وبنطالها الأسود ولفت نظرها المسدس الموضوع خلف ظهرها داخل الحزام الذي يحيط خصرها المنحوت بدقه ، لكن الصدمه التي صلبت الدماء في عروق سوريانا تلك السلسله الذهبيه في عنق الفتاه على شكل دائره صغيره ، تلقائيا مدت سوريانا يدها تتحسس عنقها لتجد السلسله ذاتها معلقه برقبتها كما وضعتها والدتها سابقا...!
خرج الشيخ همام وعدي من الخيمه تاركين المساحه الشخصيه للأختين!!!!!
همست سوريانا بعدم تصديق وهي مازالت ممسكه بالسلسه الخاصه بها : أريام!
إبتسمت المدعوه "أريام" ثم أزالت نظارتها

لتتضح الصوره الكامله لسوريانا إنها "أريام" أختها الكبرى تشبهها كثيرا في الشكل ليست أختها بالمعنى الحرفي بل هي إبنة والدتها ، تربيا معا منذ الصغر كانتا صديقتين مقربتين دائما ما تتشاركا الأحلام وكل صغيره في خياتهم البريئة قبل أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتدمر منزلم وتقتل والديهما لكن كيف نجت وفي ذلك الوقت كانت أريام نائمه في أحضان والدتها بالداخل!
كل تلك الأفكار مرت بعقل سوريانا الباطن لتبدأ  "أريام" حديثها بهدوء : أكيد عرفتيني ، وأكيد عم بتفكري انا كيف نجيت من الموت راح خبرك انا كل شي ...  قبل ما يولع الدار كانت امي بتچيب ل ألي الطعام من البراد لكن في البدايه الصاروخ ما ضرب بيتنا متل ما انت مفكره بالبدايه ضرب محل قريب من بيتنا وقدرت ال ماما تلمحه وتسمع صوته ركضت في البدايه علي انا وصحيتني من الغفوه وخبرتني آخدك ونركض لبيت العمه "رفيده"
(والدة روبين) وبعدين راحت لتوقظ ابي لكنه فاق متأخر وقتا انا ما لقيتك بالحديقه خمنت بتكوني عندا لروبين ولما وصلت ما لقيتك ولا حتي روبين ساعتا قدرت عمة رفيده تنقذني وتبعدني عن الدار لكن ما لحقت هي تفل معي وطالتا النيران وقتا الشرطه أخدوني وانتقلت لحلب عندو للعم راغب وكملت بقية حياتي هونيك كتير دورنا عليكي سوريانا لكن ما لقينالك اثر فكرنا انك ضعتي بالحريق وانقتلتي لكن كتير دورنا وما لقينالك جثه ومرت السنين والأعوام ولما قدرت ادخل المخابرات السوريه سمعت إسمك وكان اكتير مألوف ولما دورت قدرت اتوصل لصورك وكان هاد كتير صعب لكن وقتا عرفتك وعرفت انك هون بمصر ما إتأخرت بأقصى سرعه حضرت الباسبور وإچيت بعدا عرفت بالمهمه السريه وقدرنا نحدد موقعك هون بالواحه وها انا هون والآن.
نظرت لها سوريانا قليلا ثم ابتسمت ودون ان تتخدث تقدمت منها ثم عانقتها بشده وهمست في اذنها : وحشتيني اوي علي فكره
ابتسمت " أريام" بإطمأنان وبادلتها العناق
بحب أخوى مرت دقيقتين على هذا الحال ثم ابعتدت الإثنتان...
أردفت سوريانا مدققه النظر ل أريام : احكيلي بقا عمو راغب عامل ايه وطنط بيسان وعشتوا حياتكوا ازاي وكدا يعني
ضحكت أريام بهدوء ثم تشدقت : لهجة سوريا اختفت سينو!
ابتسمت سوريانا بخفه لتذكرها بذلك اللقب الذي لطالما كرهته ، بعد مده طويلة قضتها الأختان مع بعضهما..
دلف الشيخ همام بوجهه البشوش كالعاده قائلا : هلأ كلشي عاد سوريانا راح تضل هون لما يچينا أمر ترحيلها
أردفت أريام بلهفه : انا إچيت من مركز المخابرات المصريه مشان هيك بالأساس
هتفت سوريانا بهدوء : انا بعتذر منكوا كلكوا بس انا مش همشي من غير يزيد ، لما يفوق هنمشي احنا التلاته من هنا
أريام بإبتسامه هادئه : اللي نشوفينه حبيبتي وما بعتقد في حدا بيعرف اني عايشه مشان هيك راح إيچي مشانك مره تانيه وهلأ راح تعطيني عنوان لروبين بدي شوفا إشتقتلا كتير هي الدعسوقه
إبتسمت سوريانا قليلا ونفذت ما تريده أريام وجذبت ورقه صغيره ودونت بها عنوانها وناولتها الورقه بإبتسامه صغيره حنونه للغايه ومن ثم خرجت أريام مع وهد بلقاء قريب ، وما إن خرجت حتى دلف عدي بمرحه المعتاد وهو ينظر خلفه على أريام التي تستقل سيارتها لتصدم ركبته في الطاوله أمامه فينظر لسوريانا وهو يأن بألم بسيط لتضحك سوريانا مره اخرى وتردف بضحك : والله انت لو بتسنن مش هتقع كتير كدا
نظر لها عدي بتذمر مضحك ليردف بإعجاب صريح : لا بس المزه اللي لسه طالعه من هنا دي اختك بجد!
ربعت ذراعيها امام صدرها ونظرت له بهدوء وقالت : اه اختي بجد ، أكملت بشرود وقد تحولت ملامحها للغموض..  بس ربنا يستر عشان إختفائها فجأه وظهورها فجأه دا مش مبشر نهائي ، وكمان الأسباب اللي قالتهالي تحسها مرسومه يعني متخطط لقولها قبل ما تيجي وكأنها ...حفظاها!!!!!!!!!
أردف عدي وسوريانا بآخر كلمه في ذات الوقت لينظر الإثنان لبعضهما لثواني ثم تخفض سوريانا بصرها قليلا ليبتسم عدي ويردف : بصي عيشي اليوم بيومه تعالي الإسبوعين اللي فاضلين دول نستمتع فيهم بجمال الواحه وبعدين لما نرجع للهم تاني نبقا نشغل نفسنا بالتفكير فيه
إبتسمت سوريانا بشده حتى برزت غمازتيها الرائعتين وكأنها كانت تحتاج الإستماع لتلك الكلمات ليردف عدي بمرحه المعتاد : بس مقولتليش الرقه والأنوثه دي كانت فين
إلتفت سوريانا حول نفسها بطفوله بيننا إلتفت چيبونه الفستات حولها في منظر سرق نبضات قلب عدي لتزيد الوضع بنبرتها العفويه : انا لقيت الفستان دا في دولاب جوهره وهي اللي قالتلي البسه حلو! همس عدي بإبتسامه رائعه زادته وسامه : قمر..
ظل الإثنين يتطلعان لبعضهما قليلا لتخفض سوريانا عيونها مره اخرى وتهرول للخارج بخجل ، إتسعت عيون عدي بذهول ليهمس : هي إتكسفت ولا انا اللي بحلم!
هرول بسرعه خلفها وهو يهتف : انتي يا بت تعالي هنا احنا هنتكسف من أولها
ركض عدي خلفها حتى امسك مرفقها برفق وسار بجوارها يتهامسون ويتبادلون أطراف الحديث ، بينما تتابعهم نظرات تلك الواقفه تبتسم بغموض...............

بعد مرور إسبوع ؛؛؛

تجلس علياء تفتح فاهها بصدمه امام نظرات روبين الحاسمه القويه امام تلك الجالسه أمامهم بتنورتها الخضراء الواسعه الصيفيه وكنزتها السوداء ذات الحمالتين العريضتين والصدر المنغلق ، بالإضافه لشعرها القصير المعقوص في ذيل حصان كاچوال.
اردفت روبين ذات الجبيره البيضاء في يدها وقد رفضت إكمال فترة علاجها بالمشفى وعادت الى منزلها برفقة علياء : بس انتي ليه مظهرتيش طول الوقت دا يا أريام ؟
اردفت أريام بهدوء : لاني ما كنت بعرف شي عنك او سوريانا بس لما عرفت إچيت ع طول
باغتتها روبين بسؤالها المفاجئ الذي ابتسمت لها اريام وكأنها كانت تتوقع : عرفتي منين اننا عايشين ؟؟
اريام بهدوء : شوفت صورة سوريانا بالصدفه لما فوتت ع مصر في مأموريه خارج نطاق نقطة سوريا ووقتا قدرت إتعرف ع شكلها وبدأت فتش كتير ولما عرفت بسبب مركزي انها في مأموريه سريه بليبيا روحت ع طول
إبتسمت لها روبين لتنهض اريام من مكانها وتحتضنها بود ومن ثم إستأذنت لترحل مع وعد بزياره قريبه وبعدما رحلت تحدثت علياء الصامته منذ الصباح : ايه دا بقا؟
ضحكت روبين علي منظر علياء ثم قالت :ايه ايه يا ليلي دي أريام اخت سوريانا الكبيره!!
مصمصت علياء شفتيها وأردفت بتهكم : ودي طلعت امته دي يا عنيا!
روبين ببساطه : ما هي قالتلك انها اتربت مع عمامها ولما كبرت بقت فدائيه اهي
تركتها علياء وأردفت في طريقها للمطبخ : والله قلبي بيقولي ان البت دي مش مظبوطه وانا مش مرتاحه ليها
همست روبين بقلق بعد دخول علياء : والله ولا انا مرتاحه ليها خالص يا ليلو............

في الواحه.....
توطدت علاقة سوريانا وعدي في تلك الفتره القصيره وقد إتخذته سوريانا صديقا لها يوميا يخرجون في وقت الفجر ويجلسون اعلى تلك الصخره ويتناولون الغداء جميعا "عدي وسوريانا وجوهره " في جو مرح للغايه بسبب عراك عدي وسوريانا وجوهره ايضا في البدايه تتدخل لحل المشاجره وعندما تفقد اعصابها تقوم بسبهم الإثنين وتبدأ مشاجره ثلاثيه دائما تكون المنتصره جواهر بسبب ركض كل من سوريانا وعدي وهي خلفهم بالعصا التي ترعا بها الغنم!!
وفي أحد الأيام تسير سوريانا وعدي في طريقهم الى الواحة بعد قضائهم وقت الفجر أعلى الصخره ليتفاجا الإثنان بخبر جعل سوريانا تركض بأقصي سرعه لخيمة يزيد وتهتف بسعاده شديده تغمرها : يزيد.. #يتبع
#عصامية_يتيمه
#ياسمين_مصطفى
رايكوا يا بطات شبرقوني يلا بالريڤيوهات والكوميكس عشان معتش غير تلات فصول عدوهم علي خير وكل سنه وانتوا طيبين احبابي في الله 💜💜

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن