البارت الثامن عشر

81 7 0
                                    

كيف لها أن تكون هكذا..!
بهذه الصلابة والأنوثة والحزن! ، تدعي الثبات وتجهل أن انكسار الروح لا يخفي ، يظهر جليا في العيون🦋.

ركضت سوريانا بأقصى ما تمتلك من سرعه الي خيمة يزيد ، حيث رأت الرجال متمحورين حول الخيمه يتبادلون الدخول والخروج
عندما وصلت الى أعتاب الخيمه أشرق وجهها تلقائيا وشقت وجهها إبتسامه رائعه وهي تهمس بسعاده عارمه : يزيد..
وصل همسها لمسامع يزيد الذي يجلس نصف جلسه أعلى فراشه ، رأسه مضمد بشاش أبيض ، وذراعه مجبره
إبتسم لها بإرهاق وأردف بقلق : عامله ايه وروبين فين والقطر ايه اللي حصله والناس ردي يا سوريانا.. ؟؟
نظرت له سوريانا بيأس وقالت : طب ما تديني فرصه يابني عشان أرد ، انا وروبين وليلي والقطر والناس كلنا كويسين وكنا مستنيينك تصحى عشان نمشي من هنا بقا ونرجعلهم
إطمأن قلب يزيد وهدا عقله الذي يحمل الكثير من السيناريوهات السيئه والمليء بالكوابيس التي دائما ما راودته في نومه العميق...

مر يومين آخرين لم تظهر بهم أريام مطلقا وإستعد يزيد وعدي وسوريانا للإنطلاق وقد سبقتهم قوة من مركز المخابرات لضبط وإحضار الأمير في سرية تامه حفاظا علي حبكة الخطه.

في اليوم الثالث وصل الثلاث أصدقاء مصر بسلام وها هم اسفل البنايه التي يقطن بها يزيد وسوريانا بعدما ودعت سوريانا عدي بود ووعدته بتكرار مقابلاتهم
وفي طريقهم للصعود اردف يزيد بتهكم : انا مش فاهم والله انتي طايقه الواد دا على ايه ؟
ضحكت سوريانا بملئ فيها ثم اردفت من بين ضحكاتها : انا اللي مش عارفه انت كارهه ليه دا كيوت خالص
يزيد بسخريه : كيوت!! الله يرحم دا انا كنت بشيله من تحت ايدك بالعافيه ولا تكونيش وقعتي ولا حاجه!!
اخرجت سوريانا لسانها ليزيد بغيظ تخفي به خجلها وصعدت السلالم مسرعه تسبقه لتسمع صياحه المرتفع من الدور الأسفل : والله ووقعتي يا سوريانا الكلب وربنا لأذلك ومش هيطولك بردو عشان انا مبحبوش الواد دا
ضحكت سوريانا وقد إحمرت وجنتيها بشده ولا تعلم ما السبب!
وقبل ان تدخل المفتاح في باب شقتها وجدته يفتح ويطل منه رجل كبير في السن صعقت سوريانا لما وقعت عيناها على رأيته مستحيل! انه......... أسامه؟
همست بأسمه بصدمه شديده لكنها تراجعت خطوات بسيطه للخلف عندما وجدت نظراته الحاده والصارمه للغايه مسلطه على عينيها المصدومه ليظهر فجاه يده الملتفه حول ظهره ويضع في فمه إخدى صفارات الأطفال التي يقع في نهايتها بالون تنتفخ عند النفخ في تلك الصافره مصدره اصوات مزعجه للغايه لتشهق سوريانا بفزع عندما سمعت صوت الصفاره ويزيد يجذبها للخلف بحمايه في نفش الوقت ، لحظة صمت مرت علي الواقفين قبل ان يدخل اسامه في نوبة ضحك هيستيريه اوقعته أرضا وفي تلك اللحظه فتحت علياء الباب لتخرج روبين من تحت ذراعها كالصرصور تماما ، وترتمي في احضان سوريانا التي تحاول التقاط أنفاسها من شدة الصدمه والمفاجأه

على بعد قليل كانت علياء تحتضن يزيد بدموع تترقرق في عيونها بل كانت تبكي وتضحك وتزغرد في آن واحد من شدة وصعوبة الأيام السابقه ومدى تأثيرها السلبي عليها من قلق وخوف وتوتر وبكاء على ما حل بأبنائها الثلاثه وعلى فرحتها وشدة شوقها لإحتضانهم سالمين غانمين
وبعد مده من الأحضان والسلامات..
اردف اسامه ممازحا سوريانا التي تنظر له بإشتياق يظهر جليا في عينيها : كبرتي يا بيضه واحلويتي لا دا انا ازغرط بقا
قاطعته سوريانا بإبتسامه صفراء : انا قمحي علي فكره مش بيضه
التوى جانب فم اسامه بسخريه وقال : بس لسه تنحه متغيرتيش
ضحكت سوريانا بخفه وأردفت بإبتسامه لم تستطع ان تداريها : والله وحشتني يا
أس أس ووحشني هزارك
ابتسم اسامه بجانب فمه فهو حقا إشتاق لتلك التلميذه المميزه والتي استطاعت بشخصيتها الفريده ان تحتل جزء كبير من قلبه ، يعتبرها ابنته الصغيره هي وروبين ويزيد وهم ايضا يحبونه كثيرا..... ،
دلفت علياء وسوريانا اولا الى شقة الأولى وخلفها يزيد الذي يغازل روبين في الخلف
بينما عاد اسامه الى شقته.

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن