البارت التامن

116 14 4
                                    

(ألم نشرح لك صدرك) اللهم بعمق هذه الآية اشرح صدورنا وارح قلوبنا واصرف همومنا واعف عنا واغفر لنا يارحيم..❤️

صعقت روبين عندما وقع نظرها على الأسطى حنفي الذي كانت تقيم عنده قديما رجفة سرت بأطرافها عندما مرت ذكرياتها التعيسة معه وكيف كان يضربها ويعذبها بأبشع الأشكال..!
ودون حديث جذبت سوريانا من معصمها وهرولت بسرعه الى مكان ابعد قليلا حتى لا يراها حتى وصلت الى «البوفيه»
وقفت تلهث بينما سوريانا تنظر لما فعلت بتعجب:  اي يا روبي مالك في اي؟؟
روبين بخوف: حنفي الأسطى حنفي هنا!
سوريانا بصدمه: حنفي!! ودا اي اللي هيجيبه هنا
روبين برعب: معرفش معرفش يا سوريانا اكيد بيصلح حاجه وهيمشي ولو ما مشيش انا همشي انا استحالة ارجع معاه دا كان.. كان....
قاطعتها سوريانا في محاولة لتهدئتها:  اهدي اهدي متقلقيش مش هتمشي ولا هتسيبيني ابدا تابعت بمرح.:  وبعدين تمشي دا اي وهو انا كنت صارفة ومكلفه كل دا عشان نمشي قبل ما الحفلة تبدأ
ابتسمت روبين ومازال الخوف ينهش قلبها لكنها قررت الإنصياع خلف صديقة عمرها
بدأت فقرات الحفل وبدأت روبين في تناسي خوفها قليلا وقضوا وقت ممتع
، كانت روبين وسوريانا يتحدثون في امر ما ويضحكون بمرح لكن توقفوا وعبست وجوههم عندما لمحوا إنچي تقترب منهم
إنچي بغرور: هاي
روبين وسوريانا بقرف: هاي!
نظرت إنچي الى روبين بتقييم واردفت بتكبر: اخت سوريانا
روبين بقرف: اه
إنچي بغيرة : اها مش شبه بعض يعني
روبين بابتسامه صفراء: مش مهم
سوريانا بملل: عاوزة اي يا إنچي
إنچي ولم ترفع عيونها من على روبين:  عاوزة اعرفكوا على صديقي وخطيبي المستقبلي
روبين بتلقائية: اي دا انتي هتتخطبي في تالته اعدادي!!
إنچي بسخرية: لا يا سكر بعد كدا احنا حاليا كابلز
ثم تركتهم والقت نظرة احتقار الى روبين وما لبث ان عادت مرة اخرى وهي تتشبث بيد شاب ما كان ينظر خلفه
إنچي بابتسامه شامته: يزيد العمري حبيبي
التفت يزيد لتتقابل خضرواتيه مع تلك اللؤلؤتين مرة اخرى....
لاحظت إنچي تلك النظرات المتبادلة بين روبين ويزيد ولم تلحظ توتر سوريانا الجالي على ملامح وجهها ولا قوة قبضتها على معصم روبين.....

إبتسم يزيد بإتساع وهو يراها كالفراشه المتألقه في فستانها الأزرق الزاهي الذي يعكس لمعان عينيها فحقا سبحان من أبدع في خلقها..♡
يزيد بإبتسامته الساحرة: إزيك..عاملة اي؟
روبين بخجل: انا تمام وإنت!؟
كاد يزيد ان يجيب لكنه تفاجأ بطلب سوريانا التي لم يلحظها من البداية...
سوريانا بجدية: يزيد..ممكن كلمه لوحدنا
يزيد بإستغراب وصدمه انه رآها مجددا: اه اه طبعا اتفضلي نفض يد إنچي التي زادت قبضتها بغيظ شديد على معصمه وتحرك مع سوريانا تحت انظار روبين المتعجبه والخائفه ونظرات إنچي الحاقدة
عند يزيد وسوريانا
يزيد بتذكر: انتي..انا شوفتك فين قبل كدا؟
سوريانا بتوتر اخفته ببراعه تحت قناع الجدية والبرود: بص يا يزيد انا لاحظت انك بتروح لوليد كتير انت تقربله حاجه!!
يزيد: اه يبقى عمي
لطمت سوريانا على خديها وهي تكاد ان تبكي: احيييه..عمك!
يزيد: اه عمي ليه؟
سوريانا بتوتر اكبر: انا عاوزة منك خدمه..!
يزيد بقلق: اه طبعا اتفضلي
سوريانا بجدية وخوف مما هي مقبلة عليه: بص...............................................
_________________
على الناحية الأخرى؛؛

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن