البارت الخامس عشر

86 9 1
                                    

#قلب ساذج وعقل ناضج
#علامة تعجب
#ياسمين مصطفى

«ما بالك يا قلب لا تعشق أحدا مثلهم! »
،ألم تدرس قواعده مثلهم!
، إذا لندرس ونرى رفيقنا في الحظ
(المغنم ،أم الخساره)

«القاعدة الأولى»
أهم العاشقين ، طرف محطم، مظلم ،كمصاب حرب منعزل..يرى النور في نهاية طريق الألم ينتظر نيل الشهاده ليرى باقي رفاقه الشهداء في عالم لاحرب فيه ولا ألم
، ليأتي له النور على هيئه شخص يخرجه من ظلماته ويرى معه العالم بإنبهار كطائر محبوس ، يرى العالم لأول مره.....
هذا هو العشق عندما تغير من نفسك بكل حب ورضا لأجل شخص آخر.

لكنك لست منعزل ،ولا محطم يا قلب إذا ما بالك لما لا تعشق مثلهم!؟

«القاعدة الثانيه»

تبلد المشاعر! ،شخص يرفض الحياه ،لاقا الظلم من أقرب الأقرباء ،تناول الخذلان في كأس مكسور فجرح مرتين من الزجاج ،ومرارة الطعم..
يجلس في غرفته وحيد ،على الأرض الصلبه القاسيه ،يضم ركبتيه لصدره ، ويشدد من احتضان نفسه!
يبكي ..ويبكي.. كما لم يبكي ،وما أدراك معنى البكاء حسرة على نفس قدمت أعز أملاكها مقابل اللاشيء!
،ليأتي الطرف الآخر ،رافض للحياه ،تدور في رأسه العديد من طرق ترك العالم وعندما أوشك على القفز من أعلى القمه يأتي الأول ،يداويان جروح بعضها برفق شديد!
ذلك أهم أنواع العشق وأصدقه..

حتما يا قلب انه انت!
إذا أتريد خوض التجربه أم ستظل رافض للحياه هكذا!
ليرد عليه القلب بعد صمت دام لسنين عجاف : لقد تركت لك حرية التفكير طوال الخمسون عام الماضيه ، ترفض معنى المشاعر وتظن أنها الضعف عينه!
تأتي الآن وتقول
"ما بالك يا قلب لا تعشق مثلهم!"
لا ،لا أريد فقط أتركني أعيش بسلام!
ليرد عليه العقل بسخريه لاذعه : إذا لن ترتشف من كأس السلام شيء ؛حيث تفعل ما لا تريده ،ثم أنك تركت لي حرية التصرف بعد العديد من مرات الخذلان الذي جنيته بسبب مشاعرك الساذجه ألم تنضج بعد!!

أنتم لا تعلمون معنى أن يجتمع قلب ساذج مع عقل ناضج في جسد واحد!  ،
لا أجد ما يصف الشعور سوى علامة التعجب!!
#ياسمين_مصطفى

في مبنى المخابرات الخاصه بالداخليه المصريه..

يقف ثلاثه من أهم وأكفأ ضباط المخبارات على مستوى مصر ، ويسير أمامهم سيادة اللواء "عاشور نور الدين " يملي عليهم بعض النصائح والتفاصيل الخاصه بالمهمة.

عاشور : طبعا انتوا درستوا القضيه كويس جدا معدش الا خمسين متر بس والقنابل هتنفجر كل واحد هياخد الكتيبه بتاعته وهتنطلقوا من طريقين مختلفين الرائد "زياد" والكتيبه بتاعته علي المحطه لإخلائها ومعاك الخبير لإستكشاف مكان البوكس الرئيسي الموصل بكل القنابل وتعطيلها في أسرع وقت يلا بسرعه مش عايزين نضيع ولا ثانيه
أماء له زياد بإحترام وأدي التحيه العسكريه ثم اتجه خارج المبنى مع كتيبة القوات الخاصه معه الى محطة القطار المنتظره ،
أكمل عاشور حديثه موجهها كلامه للرائد "كريم " : وسيادة الرائد كريم هتكون على بعد مناسب من المحطه تراقب حركة القطر و تحاول تتواصل مع أي حد جوا القطر شوف اتصرف المهم لازم تتواصل مع حد من الركاب او البياعين جوا القطر
كريم بجديه : علم وينفذ يا فندم
كما فعل زياد ، اتجه كريم خارج مبني المخابرات بالكامل ومنه الى السيارة الخاصه بالكتيبه واتجهوا بأقصى سرعة الى محطة القاهره...
بينما لم يتبقى سوا الرائد "ناصر" والذي ملامحه ونظراته توحي بالريبه وبالتحديد تلك الإبتسامه المرعبه
عاشور : وانت يا سيادة الرائد "ناصر" كل اللي عليك تاخد القوة وتوصل لرئيس محطة القطر توقف القطر بأقصى سرعه ودي المفروض أول مهمه تتم.
إتسعت إبتسامة ناصر وأصبحت أكثر رعبا وهمس بهسيس كالأفعى : علم وينفذ يا فندم
ثم سار بتروي متجها حيث خرج باقي زملاؤه تتبعه نظرات اللوا عاشور الغامضه
الذي همس بقلق داخلي : يا ترى انت كويس يا عدي يا بني ولا حصلك حاجه..........!!

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن