البارت الرابع عشر

95 10 8
                                    

- الأَلم يجعل الناس يتغيرون.
- Pain makes people change

إستطاعت سوريانا الإمساك بعدي بصعوبه لسرعته القصوى ، جلس الإثنان على الأرض بتعب يلتقطان أنفاسهما بصعوبه لتتشدق سوريانا غاضبه وهي تصفعه بقبضتها أعلى كتفه الأيسر : ممكن تبطل لعب عيال شويه احنا مش فاضيين للتفاهه دي
أردف عدي الممسك بكتفه بألم : اييه انا عملت حاجه
القط له سوريانا نظره ساخطه ثم نهضت واقفه ومدت له يدها كي تساعده على الوقوف ، نظر ليدها الممتده قليلا بشرود ليبتسم بخفه ويمد يده هو الآخر ويقف بمساعدتها ويتوجها سويا الى مكان السياره حيث الأمير القابع على الأرض مقيد القدمين واليدين
تنهدت سوريانا بثقل وهمست بقلق : هو يزيد اتأخر ليه وليه مسمعناش صوت انفجار!
أردف الأمير وهو ينظر للجهة الأخرى : أ مازلتي تعتقدين انه نجا بسلام ، انها عدالة السماء اذا انفجر مع السياره
ما ان انهى كلماته حتى ركلته سوريانا بقدمها في وجهه ليقع صارخا بألم على الأرض ، وتنكمش تعابير عدي بألم مضحك وكأنه هو من تم ركله وصمت بخوف لتتمتم سوريانا بسخريه ضاحكه : اضرب المربوط يخاف السايب!

على بعد عدة أمتار كان يزيد يجلس داخل السياره تبقى دقيقه واحده وثلاثون ثانيه وتنفجر السياره إنتظر حتى مر ذلك الطفل ووالدته بقطيع الغنم يبدوا ان هناك واحه قريبه من هنا ، ما ان مر الطفل بقطيعه ليأخذ نفس عميق ويسير بسرعه فائقه يشق سكون الصحراء وفي لمح البصر فتح باب السياره وقفز منه ، ليتدحرج بعنف على الرمال الساخنه حتى إصطدم بصخره كبيره وفقد وعيه.....!

- لااا انا مش هفضل في التوتر دا كتير
تفوهت سوريانا بتلك العباره غاضبه وهي تسير بخطوات واسعه داخل الصحراء مره أخرى وخلفها عدي الممسك بالأمير يجره خلفه بقوه
ليتحدث في إمتعاض واضح : منها لله حالتي وبنتها حسبي الله ونعم الوكيل فيهم علي الشحططه اللي انا فيها دي ، هي دلوقت قاعده تطفح سنجاري ومقلي وانا هموت واستحمى ومش لاقي نقطة مايه حتى
توقف سوريانا أعلى ذلك التل الرملي مره أخرى وهي ترى ذلك الحقل الملغم مره اخرى وعندما دققت النظر وجدت بعض فتات السياره متناثره خارج الحقل لينقبض قلبها رعبا من ان يصيب صديقها بمكروه لتركض بسرعه فائقه تجاه الحقل وبمهاره شرطيه إستطاعت تخطي أول قنبله والمرور بخط موازي لبداية الحقل وأمسكت بقطعه الحديد المفحمه بيدها وبدأت ترتجف خوفا من تلك الأفكار السيئه التي تراودها ، لتقف وتنظر حولها بجنون وتركض هنا وهناك لا أثر ليزيد لا لا يمكن ان يكون كما قال الأمير ليلفت نظرها بعض قطرات الدماء بجانب صخرة ما في وسط الصحراء إقتربت من الصخره ببطئ وقد اغرورقت عيناها بالدموع ألما على تلك الفكره التي ركلت بجميع الإيجابيات داخل عقلها وإستقرت داخله جلست ببطئ تتلمس قطرة الدماء لتفزع عندما ، إستمعت لصوت عدي يصرخ لتركض نحوه هاتفه : ايه لقتوه حد لقا يزيد
ضحك عدي وهو يشير لرجل ضخم البنيه أسود البشره وهو يردق بحسره يكاد يبكي من كثرة ما لاقا : لا يختي لقينا دا
ختم كلماته وهو يقع أرضا نتيجه لضربه قويه أعلى رأسه لتنظر سوريانا خلفها بفزع عندما وجدت نفس الرجل خلفها وللحظة ظنت انه نفس الرجل قبل ان تقع هي الأخرى مغشي عليها

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن