البارت الرابع

158 14 2
                                    

‏اصل انا مينفعش اقولك انا عايزك تعاملني ازاي .

" علاء الدين ٢٠١٧ "

في القاهرة ،في فيلا وليد العامري ..في صباح اليوم التالي ....؛؛

استيقظت سوريانا بلا روح عيناها البنية ذابلة وجهها شاحب ليس لديها قدرة على التحمل اكثر من ذلك ؟حقا تود وبشدة ان تذهب لوالدتها ترتمي باحضانها وتقص عليها كل ما لاقت من عذاب كما اعتادت قبل رحيل والدتها على يد الاعداء..
تستعجب كثيرا لم المصريين يعشقون المسلسلات التركية ويقعون في غرام الابطال الاتراك لهذا الحد ..الاتراك هم اعداء سوريا وهم من حاولوا الاستيلاء عليها قديما وكانوا السبب في تدمير شعب كامل لهذا هي تبغضهم وبشده
كل هذا جاء في مخيلتها وهي تصفف شعرها القصير! او الذي اصبح يصل لمنتصف ظهرها او اقصر قليلا حيث نفذ وليد كلامه ليلة امس .....
فلاش بااك؛؛؛....____

واخيرا وبعد عناء ومجهود نفسي وجسدي شديد وصلت السيارة الى فيلا وليد العامري بالقاهرة في تمام الساعه 9 مساء

دلفت سوريانا للداخل لتجد وليد يجلس في غرفة الصالون بجانبه امرأه في الثلاثين من عمرها ذات ملامح جميلة ومشرقه ترتدي ملابس انيقة حيث فستان اسود اللون يتوسطه من عند الخصر حزام باللون الجملي وحذاء صيفي انيق من نفس لون الحزام وشعرها القصير الذي بالكاد يلامس رقبتها مصفف بعناية تحمل حقيبة ادوات كبيرة نسبيا

وليد بهدوء وتقدير : اولا البقية في حياتك
سوريانا بقوة واحترام : حياتك الباقية
اشار وليد دون اكتراث لحالة سوريانا الى تلك الجالسة تنظر لها بشفقة : دي جميلة واحدة من امهر البيوتي سنتر في مصر جاية عشان شعرك زي ما اتفقنا
اماءت له سوريانا بموافقة وهي تتحاشى النظر لتلك ال جميلة فهي اكثر ما تبغضه نظرات الشفقة

وفعلا سارت معها الى غرفة سوراينا ،جلست سوريانا على احد المقاعد امام المرآه وخلفها تلك السيدة ..
جميلة بحسرة وهي تمشط شعرها : والله شعرك فتلته نادلة وناعمه وطولة جميل ..ليه عاوزة تقصيه ..خسارة!!
ابتسمت سوريانا بسخرية وسحبت خصلات شعرها من بين يديها فهي تعز شعرها بشدة ولا تحتمل اقتراب احد من خصلاتها العزيزة..
سوريانا بجمود : ممكن تخلصيني وتقصي صمتت قليلا ثم اردفت بتوتر ..بلاش تقصريه اوي
جميلة : ٣ اشبار!
سوريانا بفزع : لا لا كتير ..نص ضهري كفاية
اومأت لها جميلة وبالفعل بدأت بتحريك المقص بين خصلات شعر سوريانا التي تنظر لانعكاسها في المرآه بالم ودموع تأبى الخضوع مطلقا واخيرا بعد مدة مرت مثل الدهر على سوريانا انتهت جميلة من تصفيف شعرها وجمعت اشياؤها وخرجت بينما نزلت دموع سوريانا بصمت لكن سرعان ما مسحتها وارتمت على فراشها بتعب دون تغيير ملابسها لتتفاجأ بطرقات على باب الغرفة......لتجده وليد
¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶
في احدى الشقق السكنية في احدى الاحياء للطبقة المتوسطة بالقاهرة ....

عصامية يتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن