تجلس على طاولة الطعام تنقر بأحد أصابعا عليها و بحاجب مرفوع تهز إحدى ساقيها.
انتهى من التقاط الصور معهن وانضم لها يبتسم قائلا :اتاخرت عليكى؟
فاطمه:لا عادى.
اعوجت رقبته قليلاً وقال باستنكار:عادى؟
فاطمه بعظمة وكبر ترفع حاجب واحد :اه عادى.
ابتسم قليلا وقال :طيب الحمد لله.. عادة اى بنت بتبقى معايا بتضايق من صور المعجبات وهما بيتصوروا.
فاطمه مصححه:قصدك بيتلزقوا.
ابتسامه مغتره تكونت على جانب شفتيه صامت تماماً يسمعها تكمل :بس ليه بقا اى بنت بتبقى معاك بتضايق.
بوغت بسؤالها.. ارتبك قليلا او ربما لم يتوقعه وقال وهو يرفع كتفيه :بيضايقواا.. يعنى عشان بنات وبيقفوا جنبى.. بيتصوروا وو.. قاطعته تقول :الى تغير دى الى في بينك وبينها حاجة أو انت مثلاً مديها وعد بحاجه.. لكن هو اى حد له الحق انه يغير؟؟!
نظر لها باعجاب وتقدم برأسه قليلا منها يقول بإثارة :وهووو..اى واحدة ممكن تيجى وتتغدى معايا.. لا ده مش كده. ده انا كمان الى روحت اطلب منها.
نظرت له بصدمه... حديثه يحمل الف معنى ومعنى.
ابتسم بخبره وتلاعب قائلاً عن عمد بهذا التوقيت :على فكره عاجبنى استايل لبسك اووى.. بتعرفى تلبسى ايه على ايه. تنسيق الألوان.. محتشم.. بيرفكت.
لو يتعمد اصابتها بسكته قلبية لكان حنونا اكثر من هذا.
يريد توقف قلبها الضعيف.. هل يبدى إعجابه ام ماذا؟
كانت تقطع قطع اللحم تستخدم مضطره الشوكة والسكين وهى تنظر له باعين متسعه مصدومه وهو... ذلك المخضرم مازال ابتسامته على جانب شفيته مرسومة.
عادت من عملها وهى على نفس الحاله التى تركها بها.. مصدومه... مزهوله.. من يصدق ان رامى عواد يتحدث معها هكذا.
بينما نعيمة تجلس على احد المقاعد مقابلها تنظر لها بترقب تقلب كف بآخر مردده:لا حول ولا قوة الا بالله.. مالها دى... بت..بت يافاطمه.. انتى يابت.
انتبهت لها فاطمه اخيرا مردده:ها؟!
نعيمة :لا حول الله يارب... فيكى ايه يابت انطقى.
صمتت قليلاً وهى تستمع لصوت باب الشقة يفتح وتدلف منه عاليا تحمل بيدها أكياس كثيره تدندن بفرحة :بنحب يا ناس نكدب لو قولنا ما بنحبش... بنحب ياناس وماحدش في الدنيا ماجبش.. والدنيا يا ناس من غير الحب ماتتحبش.
نظرت لها نعيمة بتفحص ثم اتسعت عينيها زهول وغضب ووقفت قائله :يانهارك اسود ومهبب... قلعتى فين يا بت.. فين البلوزه والبنطلون الى كانوا عليكى... انطقى قبل ما اشرب من دمك.
عاليا:اصبرى براحه بس.. معايا أهم.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...