الحلقة السابعة

6.9K 362 6
                                    

فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ارتفع رنين الهاتف.

تململت عاليه من نومتها ونظرت للهاتف بضيق ثم ضغط عليه ليتوقف عن الرنين وعاودت النوم مجددا.

وضعت إحدى الوسائد على رأسها بغيظ وغضب وهى تتذكر ما حدث اليوم

فلاش بااااااك

انهت امتحانها بلا مبالاة تحسد عليها وخرجت من باب الجامعه تتحدث مع إحدى صديقاتها.

اوشكت على الذهاب للبيت حتى صدح رنين هاتفها ووجدته المتصل.

ابتسمت بفرحة.. خلال الفترة السابقة استطاع تجاوز غضبها منه وتقريبها منه قليلاً مستغلا صغر عمرها وقلبها الابيض.

هو بالفعل يريد التقدم معها بعلاقة أكثر جدية.. بالفعل يخطط لخطبتها.

لكنه مستاء.. يشعر بعدم تحمسها له او لهفتها عليه.

فتحت الخط مجيبه:عمر.. ازيك.

عمر :عاليا.. وحشتينى.

ابتسمت بحرج قائلة :ربنا يخليك شكراً.

ضحك عالياً لكن من داخله مستاء وقال :ربنا يخليك شكراً.. طب قولى وانا كمان حتى لو مجامله.

قضمت شفتيها بخجل وهو تنهد عالياً بيأس استحوذ عليه وقال:انتى مروحه؟ مين الولد اللي كان واقف معاكى ده؟

اتسعت عينها وتوقفت عن السير تنظر حولها يمينا ويسارا تقول :هو انت هنا؟

عمر :كنت عند مجمع الكليات فى عربية واحد صاحبى وشوفتك وأنتى واقفه بتتكلمى معاه.

عاليا:اه كان فى خلاف مابينا وانا زعلت وهو كان بيشرحلى انه سوء تفاهم مش اكتر.

عمر :هممم.. لا بس شكلك بالنسبه له مش صديقه بس... يعنى كنتى عماله تزعقى هههههه وهو مطول باله عليكى.. مانت قمر بردو وتتحب.

استغربت او لنقل صدمت من طريقته.. لم يغار او يغضب إنما يتحدث بروح رياضية سخيفه.

حاولت تجاوز الأمر.. لتتحدث هى الاخرى بروح رياضية على سبيل الصداقه وقالت:طيب لما انت كنت موجود ما نزلتش من عربيتك ليه اسلم عليك؟

عمر:لالا طبعا انا كمان لولا العربيه متفيمه وماحدش شايفنى ماكنتش فضلت.

عاليا :وده ليه يعنى؟

عمر بصوت يقطر كبر:انتى عايزه حد يشوفني وانا واقف قدام الجامعه بقا وببص على البنات الكليات تؤتؤتؤ انا مانزلش للمستوى ده أبدا.

لم تدرى بحالها غير وهى تغلق الهاتف بوجهه من شدة غضبها.

باااك.

اغمضت عينها مجدداً لقد استكفت من سخافاته حتى لو كان البطل الذى لا قبله ولا بعده.

فى صباح اليوم التالى.

بطل من رواية (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن