مرت دقيقة أو اثنان وكلاهما منصدم.. حاول إخفاء وكبت ضحكته... يتذكرها وهى تنهش لحم الفتاة امس.
رغم استياءه منها لن ينكر.... جميله جدا.
لكنه للان لا يستطيع إيجاد اى تفسير لوجودها هنا.
وهى متسعه العين... متسمره بموضعها... لاتستطيع التزحزح.
عينها تمشط ملامحه.. يجلس بهيبه ووقار... يرتدى قميص ابيض مشدود على صدره... يشمر عن ساعده فتظهر يده الغليظة التى يرتدى بها ساعه فخمه.
شعره اسود طويل و كثيف يضع به توق مختفى يرفعه عاليا.
انه اروع حتى من بطل الروايه التى قرئتها ليلة امس.
وقف بعد ثوانى فظهر طوله.. نظر لها نظرة ثاقبه وقال:مش انتى البنت بتاعت امبارح؟ بتعملى ايه هنا... جايه تكملى خناق؟
كل أحلامها سقطت أرضا كذلك روايتها تناثرت اوراقها.
كيف ستحيا دور البطله الخلوقه الجاده المهذبه الان... لقد مسكها بالجرم المشهود امس.
اغمضت عينها تشعر وكأن القدر متفق عليها.
حينما تجد بطل روايتها بل اروع منها لاتستطيع عيش دور البطلة.
فكرت قليلا ماذا ستفعل وتذكرت على الفور... بطلة الروايه كانت ذات طبع حاد.. كرامتها فوق كل شئ... لا تقبل اى إهانه أبدا.
لذا وعلى الفور رفعت انفها عالياً تقول بترفع:انا ماكنتش اعرف انك صاحب المكان لو اعرف اكيد ماكنتش جيت والشغل عندك مايلزمنيش.
تتحدث وهى تغمض عينها منتظره القادم... يصرخ عليها بغضب والشر يتطاير من عينيه :انتى اتجننتى يا بتاعة انتى.. انتى عارفه انتى بتكلمى مين... انا ادم السانهورى... يعنى ماحدش يقدم يتكلم معايا كده.... انا هعرفك إزاى تتكلمى معايا كده.
يترك مكتبه ويتجه إليها يقبض على ساعدها يسحبها خلفه وهى تصرخ به:سيب ايدى.... سيب ايدى يا حيوان انت اتجننت.
آدم :وكمان بتشتمى.. انا هوريكى الحيوان ده هيعمل فيكى ايه... هعملك ازاى تتعاملى معايا.
يلقى بها فى سيارته بغضب ويستقلها سريعا يغادر.
طوال الطريق وهى تسبه وهو يقود بغضب عاصف حتى يقف بها عند إحدى المكاتب فتقول بزعر:ايه ده.. احنا بنعمل ايه هنا.
آدم :عشان تتربى وتتعلمى الادب... اتحوزك الاول عشان اطلع عليكى كل الى عملتيه.....
ووووووو لكنها.....تستفيق على منادتها يقول :انتى يا انسه...دى بينها هبله دى ولا إيه؟
رمشت بعيونها عدت مرات ببلاهه.. لابد من استشارة الطبيب.. هل اصبحت مجنونه برواياتها.
لدرجة أنها تتصور أشياء لم تحدث... أدركت انها هامت بحلمها كثيراً.
دارت باعينها فى المكان كالمجانين بالضبط... اذنها التقطت كلمته وهو يصفها بالجنون.. لا تستطيع لومه.. لا عين لها على النطق.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...