جلست فاطمه على احد المقاعد ترتدى منامه واسعه بعض الشئ تضع قدم فوق الأخرى غير مباليه تماما بحديث عماد معها بالهاتف مردده: وفيها ايه يعنى انى اتهورت وضربته قدام الشركة والموظفين.. على فكرة انتو مكبرين الموضوع اوى.
اتسعت أعين نعيمة وتوقفت عن سيرها بالطرقه ناحية المطبخ تتقدم منها وهى تضرب صدرها بعويل:يانهارك اسود... ضربتى مين يابنت نعيمة؟!
وقفت فاطمه على الفور بارتباك تقول بتلعثم:ااا.. ده ده ده...
نعيمة :ده ايه يا مصيبه انطقى... مخلفه بلطجيه.. ماشيه تضربى فى الناس... وبتكلمى مين؟
حاولت اخذ الهاتف منها وفاطمه تحاول الفرار لكنها انتزعته بقوة تصيح به:الو.. انت مين.
عماد :مساء الخير يا طنط.. انا عماد.
نعيمة :ايه اللي عماد... عادى يعنى عشان عماد فتكلم بنتى لو اشرف ماينفعش... انت مين وبتكلم بنتى ازاى فى التليفون عادى زى الحبيبه ولا انا بعتب عليك ليه انا اللي مش عارفة ألم بنتى.
أغلقت الهاتف بوجهه سريعا تنظر ناحية فاطمه التى كانت تقضم أصابعها خوفا من رد فعل امها العنيف.
بلمح البصر ركضت لغرفتها تغلقها بالمفتاح ونعيمه تقف بالخارج رافعه خفها المنزلى تصيح وتهدد:اه يا تربية ****يابنت الجزمه.. انا ماعرفتش اربى... عماد مين ده وبيكلمك ليه وبأي حق لا وكمان رايحه تضربى واحد... ايه مخلفه متشرده مفكرة نفسك عايشه فيين.. عشان تصاحبى وتكلمى رجاله.. انا قاعدلك اهو ومافيش خروج... الشباك مش هتفتحيه اما اشوف اخرتها معاكى.
ألقت الخف من يدها وارتدته بقدمها.. جلبت إحدى المقاعد ووضعته أمام باب الغرفه قائله :ماشى والله لاربيكى من اول وجديد.
تحدثت فاطمه بخوف من الداخل :ياماما.. ياماما انتى فاهمه الموضوع غلط... عماد ده زى اخويا ويعتبر خاطب و بيحب خطيبته... ده جدع والله.
نعيمة :بس ياقليلة الربايه يالى ماتربتيش.. بتكلمى واحد فى التليفون وكمان ضاربه واحد.. ضربتى مين يا بنت لطفى.
فاطمه :ياماما ده.. ده مديرى فى الشغل.
وقفت نعيمة بانتباه وتوجس متسائلة :عملك ايه عشان تضربيه انتى. قرب منك.. مد ايده؟ انطقى يابت.
فاطمه من خلف الباب :لا جاب امه تتعرف عليا.
التمعت أعين نعيمة تقول :يا صلاة النبى.. تقومى تضربيه ياموكوسه.
فاطمه :دى ست مستفزه وهاتك يا أسئلة وبتتكلم من طرف مناخيرها اول ما شافت وشى تقولى بتعرفى تطبخى ولا لأ.
نعيمة :نعم ليه هى جايه تاخد خدامه!
صمت قليلاً ثم قالت بتعقل:بس بردو كنتى خدتيها على الهادى.. يمكن ست من الدقة القديمه وكتير بيفكروا كده عايزه تتطمن على ابنها.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...