بعدما تأكدت نعيمه من مغادرة فتاتيها المكان وأنها اصبحت بمفردها مع لطفى تحركت تحاول تلاشى بقايا حطام الكؤوس والاطباق الخزفيه من النيش المحطم.
اتجهت لأول مقعد وجلست عليه تنظر للطفى الواقف تعرف انه مترقب لحديثها فقالت:أقعد يابو فاطمه خلينا نتكلم.
ظل ينظر لها مترقب... مصدوم قليلاً من ردة فعلها الهادئه على عكس ماتوقع فرددت بنفاذ صبر:أقعد ياسيدي خلينا نقول الكلمتين.
جلس لطفى على الفور فتنهدت بعمق تشبك اصابعها ببعض وهى تميل بذراعيها تتكئ بهم على فخذها للإمام قليلاً تقول :بقا شوف يا خويا خير في سلامه وسلامه فى.. والمثل بيقولك ان كنتوا اخوات اتحاسبوا.
صممت تشعل الأجواء وهو زاد ترقبه فتحدث فجأة :بس انا بقا مش هحاسبك يالطفى.
نظر لها باستغراب واضح جدا فقالت بسخرية :لا مانت ماتستغربش.. اصل الحساب عتاب.. والعتاب للأحباب.
بهت وجهه وهو يسمعها تتكئ على كل حرف قائله :واحنا عمرنا ما كنا احباب يالطفى... انا عمرى ما حبيتك.
صمتت تضحك بسخرية تقول :ههه أو يمكن مالحقتش احبك.. ما اصل احنا اتجوزنا على طول...الكدب خيبه انت كنت عريس متريش.. قولت لامى ياما ده مش بيقولى كلمه عدله قالتلى جيبوا يحلى عيبوا.. اتجوزتك وكنت عايله صغيره ماعرفش حاجه فى لؤم الحريم... يمكن غلط لما ماعرفتش ارجعك وماحاولتش.. بس غلطتى الكبيييره اوى والى بتكثف ابص فى لنفسى فى المرايه بسببها هو انى لامنى عافرت ورجعتك لبيتك ولفرشتى ولامنى صونت قيمتى وكرامتى وطلبت الطلاق وعيشت راسى مرفوعة... ماوعتش على نفسى الا اما كبرت والعمر جرى بيا.. بس انا كمان معذوره... عيله صغيره من ارياف الأرياف جالها شاب مقرش من القاهره عينها لامعت وفرحت بكلام امها وأنها هتطلع خلاص من عيشتها دى وجيت ورضيت هووووووووب خلفت اول بت وبعدها زن على الواد لما حملت عشان اجيبه بس جت بت بردو... بقا معايا عيلتين كنت هروح بيهم فين.. يمكن ده الى سكتنى.. بس خلاص بقا يالطفى.. انا عايزه اعيش وانا حاسه انى بنى ادمه انى عايشه وبتنفس.. لاجل بناتنا يالطفى ولاجل شرفك الى انا صايناه كل السنين دى تطلقنى ...مش عايزين نسمع الناس بينا على كبر بناتك بقوا عرايس ماشاءالله.
اغمض عينه بأسى يقول :يعنى مافيش اى فرصة يا نعيمه... انا باقى وشارى وربي يعلم... انا فوقت من سنين يانعيمه وجيتلك لو تفتكرى بس انتو كنتوا بتعاملونى زى الغرب... حسيت اني عامل زى الى رقص على السلم لا طايل ارجع ولا عدت طايق اعيش فى البيت التانى.. كل الى مصبرنى عليه هى بنتى.
نعيمه :انت حتى بنتك مش رابطها باخواتها ومايعرفوش عن بعض حاجة.
لطفى :لسه صغيره.. صغيره وامها محرجة عليها تيجى هنا بس بكرا تكبر وتفهم.
نعيمه :وانت مش قادر تقول للمدام لأ بنتى لازم تعرف اخواتها.
صمت بحرج وسلبيه فقالت :بخاطرهم... هى الخسرانه... هى الى وحدانيه لكن بناتى مع بعض.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...