الحلقة الثامنة عشر

5.7K 307 5
                                    

فليرحمها الله إذا أخذت تقرأ الفاتحه وتردد بعدها الشهادتين ترفع اصبع السبابه موحدة الله وهى تنظر ناحية مارلين تسأل بعينها وكانت الإجابة على هيئه إماؤة تأكيد من رأسها.

فارتسمت علامات الرعب على وجهها تقول :طب قطع رقبه ولا طلقه فى القلب... بعد إذن السيادة يعنى عايزه موته تليق بيا.

ضربت مارلين مقدمة رأسها من غباء تلك الفتاه مردده:يخربيت مخك انتى فى ايه ولا فى ايه.

بينما ريان مازال مستغرق فى الضحك بطريقة لأول مرة تخرج عفويه من القلب.

يجاهد بصعوبة لإيقاف ضحكاته تلك وهو يقف من مقعده يأمرهم بإخلاء المكان :سيبونا لوحدنا.

انصرف زوج الخدم اللذان يخدمان على طاولة الطعام بعدما اشارت لهم مارلين لجهلهم العربيه.
ووقفت تهم بالانصراف وسط توسل فاطمه:خصميك النبى ماتسبينى معاه وتمشى... هيبلعنى.

زادت صحكاته أكثر وهو يتقدم منها وقد خلى المكان تمام يميل عليها يديه تتمسك بطرفى مقعدها يحاصرها قائلا باستمتاع وسعادة :بقينا لوحدنا.

نظرت له باعين متسعه رهبة وخوف مردده: ف ايه؟

ابتسم اكثر يقول بفرحه لأول مره تنتابه من مغازلة احداهن له قائلاً :عاكسينى براحتك.

ظلت على وضعها خائفه مضطربه خصوصا مع طريقة اقترابه هذه.

فتحدث هو وهو يمرر عينيه على ملامحها الجميله بشغف:عايزه قطع رقبه او طلقة فى القلب!

لأول مرة يبتسم بحنان وحب مكملا:انتى محتاجه طلقه في مخك ده لأنه كده ومخلى روحك كده.

مال عليها أكثر يستنشق عطرها مكملا وهو يحبس أنفاسه يزفرها على مهل :تجنن.

كان مازال مغمض عينيه وهى تهتز برعب تحاول الخلاص قائله :وانت اسم النبى حارسك وصاينك حد يستجرى يقول عليك كده... ده انا.. ده انا... انا كنت اقصد واحد تانى.

اردات الفرار لا تعلم ان حديثها هذا سبب كافي ليقتلها... فبمجرد ماقالت جملتها فتح عينيه على مسرعيهم بغضب يقبض على ذراعها بعنف ومشاعر مريبه تجتاح قلبه تنهش به يردد بقسوه وطريقة جعلته شيطان رجيم:انتى قولتى ايه؟ واحد تانى إزاى؟؟ ده انا اقتلك... سامعه.

عينيها تتسع تخشى ان تتبول على روحها الان تتحدث بتلعثم وخوف ولكن بفطره لسانها المتوارث عن نعيمة اخذت تردد به:صلى على النبى فى قلبك والنبى الشتيمة دى كانت من حدك ومن نصيبك وطلاق تلاته ماهى راجعه.

يشعر بألم يجتاح قلبه؛ كأنه سرطان خبيث ينهش به؛ نيران تستعر ولا يعرف لها سبب او مبرر.

يحاول ان ينحى غضبه هذا ولا يهتم لكن هنالك غضب شديد يتضخم داخله لاستماعه انها تعنى أو تفكر برجل آخر.

بطل من رواية (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن