فى احدى القاعات المكشوفة في الهواء.
اشتغلت مكبرات الصوت لأعلى مستوى تصدح بإحدى الأغانى الشعبيه الرائجة في هذه الفتره.
البعض يجلس حول طاولات مستديره يتناول شربات العروسين.
البعض الآخر يثرثر مابين بشاعة الفستان وجماله.. مابين تكاليف الفرح الباهظة وبين أنه لم يفعل شئ جديد.
البعض الآخر من السيدات يجلسن بتركيز شديد ومهمة صعبه الا وهى انتقاء عروس جيدة من بين الفتيات لابنها الذى لا مثيل له ولا شبيه.
العروس والعريس يتلتقطن الصور مع الاهل والأصدقاء على يد مصور محترف.
وفى وسط القاعة تحديداً... أقارب العروس من الفتيات يرقصن بمرح شديد مندمجين مع الأغانى الشعبيه يحفظونها عن ظهر قلب.
من بين ذلك الجمع كانت فاطمة ترقص بمرح شديد وهى ترتدى فستانها البرتقالى مع حذام احمر من على الخصر وفقت طلتها بحجاب احمر جميل يزين وجهها مع مكياج هادئ لا يخلو من كحلها الأسود بالطبع الذى تناسب مع بشرتها الخمريه وجسدها الممشوق.
تجذب يد اختها الصغيره عاليا ذات الرداء الأحمر... جميلة هي بعيونها الخضراء وبياض بشرتها وملامحها الجميله.
اندماج شديد منهن مع اقاربهن حتى جاء وقت فتح البوفيه.
جلستا بجوار والدتهن التى قالت :مش كفايه رقص ياجزمه انتى وهى وايه ده.. ايه اللي عاملينوا ده...نازلين رقص ولا تحيه كريوكا وساميه جمال.
تحدثت فاطمه وهى تراقص حاجبيها:شوفى بقا هنكون طالعين لمين ياست نعيمه مصابنى.
زجرتها امها قائلة :والله لو ما اتلميتى لاقوم اجيب شعرك تحت رجلى ومش هيهمنى حد.
زمت فاطمه شفتيها بشقاوه كالأطفال تثير غضب امها أكثر. بينما تحدثت عالية :اهدى يا حجة صحتك والله ماتستاهل.
عادت الام الاعتدال فى جلستها تستدعى الهدوء بعد حديث عالية..كما تلقبها دائما(الصغيرة العاقله) الى تحدثت مضيفه:بس ماهو انتى الى اسمك نعيمه نعمل ايه.
تحركت الفتاتين سريعا إثر احتداد صوت وملامح نعيمه تقول :قومى يابنت ال****منك ليها من هنا.. انا ماعرفتش اربى.
بعدما ابتعدتا الفتاتين... اتت سيدة يبدوا انها تخطت الخمسون من عمرها. ترتدى عباءة سمراء عليها أشياء كثيره لامعة لا تستطيع تحديد ماهية هذه الاشياء... لكنها موجوده وتلمع بشدة.
جلست لجوار نعيمه قائلة :مساء الخير.
نعيمه :مساء النور
السيدة :هما البنتين الحلوين الى كانوا قاعدين بيهزروا معاكى دول مين.تمتمت نعيمه :الحمد لله ماحدش خد باله من جنانهم وقالت بيهرزوا.
نظرت للسيدة التى تنتظر إجابتها وقالت :دول بناتى.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...