نظرت أمامها بصدمه ثوانى وكسى وجهها الحرج بعدما رأت ما صنعته.
زجاج سيارته الإمامى كله ملطخ بعصيرها الأحمر.
اغمضت عينها؛ لما لا تنشق الارض وتبتلعها؛ متى ستكف عن مصائبها وتصرفااتها الحمقاء هذه.
اما هو فقام بصف سيارته على جانب الطريق بعد استماعه لأصوات السيارات من خلفه بتبرم.
استدارت له بحرج هل سيتقبل اعتذار منها.
اما هو يبتسم داخليا باستمتاع؛فتاه جميله وجذابه اوقعها القدر بطريقه.. للحق تعجبه جداً ولن يضيع تلك الفرصه.
ترجل من سيارته ثانيه يحاول التحدث بوجه مقتضب:هو ايه اللي سيادتك عملتيه ده يا انسه.. مش تفتحى.
تحدثت بحرج وتلعثم:انا اسفه والله.. انا ماكنتش شايفه.. حقك عليا.
ابتسم داخلياً لكنه مازال يرتدى قناع الحدة يقول :اعمل ايه بأسفك يعنى... أمشى ازاى بالأرف ده على إزاز العربيه؟
عاليه :ايوه يعنى.. طيب ماهو انا قولتلك اسفه ومش قصدى هعمل ايه تانى اخدلك العربية بفوطه زفره يعنى ولا اعمل ايه كان غصب عني.
قرأ ما بعينها.. لقد استاءت منه ومن حديثه وعنجهيته؛ وهذا لم يكن هدفه مطلقا هو فقط أراد فتح أبواب للحديث.
لذا تحدث على الفور:لا طبعا.. احمم.. اكيد مش هخليكى تعملى كده... بس... بصراحة.. انتى.
صمت قليلا ينظر بعينها يعلم كم هو جرئ... يرى نظرات الصدمه بعيونها تتوقع ما سيقول وبالفعل اكمل :انتى حلوه اوى وعجبتينى.
احمر وجهها كله... اصبح ساخن لدرجة كبيرة... هل هو جرئ ام وقح ام الاثنين معا.
تعرضت وتلقت الإعجاب كثيراً وهى حقا جميله ولكن.. طريقته جرئيه جداً
ابتسم أكثر وهو يشاهد وجهها الأحمر وقال :اعرفك بنفسى انا عمر فكرى.. دكتور سنان.
حاولت الخروج من صدمتها وقالت :اه.. اهلا وسهلا.
دار بعينه فى وجهها وأكمل :ممكن نقعد ناخد كوفى فى حته.
قرأ الرفض والصدمه على وجهها فقال :اهو على الاقل على ماحد يصلح الكارثة الى عملتيها في عربيتى دى.. اكيد مش همشى بيها بالمنظر ده.
لا تعلم هل ذهبت معه لأنهاء الموقف؛ام لأنه تريد ايجاد فرصه للتعرف عليه؛ أم لكونها لم تستطع التصرف.
كان من المفترض أن ترفض وليحدث ما يحدث... لكنها ذهبت... ربما أخطأت.. هذا ما تشعر به الآن وهى تجلس أمامه بأحد المطاعم الفاخره وهو ينظر لها بتمعن قائلا :يعنى انا عرفتك بنفسى.. المفروض تعرفينى بنفسك... مش كده؟
رفرفرت باهدبها.. ابتلعت رمقها وقالت :اسمى عاليا.
ابتسم لها بإعجاب :اسمك حلو يا عاليا.
أنت تقرأ
بطل من رواية (كامله)
Humorاقتباس دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى. نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه. شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟ فاطمه:بقا انا اقعد طول ا...