35

7.7K 467 117
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧


الأكبر اعتقد ان غضب الأصغر سيختفي بمرور أيام ولكنه كان مخطئ فزوجه لا يتناول أي وجبة طعام معه ولا يتحدث معه وعندما يحتضنه لينام في الليل لم يعد جسده يسترخي بين يديه.

التوتر الذي يشعر به تايهيونغ منذ دخوله لمنزله حتى خروجه منه انتقل معه لعمله فأصبح يفقد اعصابه على مساعدته وذلك سيء فهي بالفعل قدمت استقالاتها وهنا علم ان زوجه يتحكم بمزاجه وتصرفاته.

عندما عاد الأكبر للمنزل هذه الليلة هو قرر ان يعتذر لزوجه حتى يصفح عنه فمهنته في خطر ان انفجر على احد عملائه المهمين، طرق تايهيونغ باب مكتبة جونغكوك ولا يوجد أي إجابة كالمعتاد.

فتح الأكبر الباب ليرى زوجه الفاتن يجلس على الاريكة ويقرأ رواية بيتر بان للمرة المليون بينما يضع في اذنيه سماعة وهنا ابتسم المحامي فزوجه لم يتجاهله للان بل لم يسمع طرقه، جلس تايهيونغ على يد الاريكة الفردية لتمتد يده لإزالة سماعة الاذن التي يرتديها زوجه.

"أتعلم جونغكوكي عندما تتجاهلني اجدك مثال حي على شخصية كابتن هوك لذلك هل بإمكانك ان تكون بيتر بان خاصتي وان تتوقف عن ذلك؟" التقت عين الطبيب بعين زوجه ليرمقه بحدة ويعود للقراءة.

"ماهي شخصيتك المفضل بالرواية جونغكوكي؟"سأل المحامي من يقرأ بانسجام ولم تكن هنالك إجابة لذلك استمر الأكبر بالسؤال عن تفاصيل بالرواية فهو بالفعل شاهد فلم هذه الشخصية ويعلم العديد من التفاصيل عن القصة وذلك يجده الطبيب مزعجاً.

"هل بإمكانك ان تصمت؟" تحدث الطبيب بغضب بعد ان اغلق الكتاب بقوة ليبتسم تايهيونغ "لقد انتصرت فأنت تحدثت معي" قلب الأصغر عينيه بملل ليتحدث بكل صراحة "ما الذي ترغب به لتتركني وشأني فأنا أجد وجودك هنا مزعج لي".

ابتسم تايهيونغ بسعادة "لا شيء سوى ان تسامحني جونغكوكي" قضم الأصغر شفتيه ليرمق الأكبر بنظرة لم يفهمها من اعتاد فهم جميع أنواع البشر "أنا اسامحك ولكن لم اعد أتوقع أي شيء جيد منك".

جملة جونغكوك قشعرت جسد زوجه فهو أوصل من كان يعتمد عليه ويثق به الى ان لا يتوقع أي شيء منه!

كان الأصغر يقف خلف كلمته وبالفعل أصبح يجيب الأكبر عندما يحادثه ويتناول وجبات الطعام معه لكنه لاحظ بشكل واضح ان زوجه لا ينظر لوجهه وذلك يؤلمه.

"أحتاج مفاتيح العيادة" تحدث الطبيب الذي يقف في منتصف مكتب زوجه الذي اخذت الابتسامة مكاناً على وجهه ليستقيم من مكتبه ويحتوي جسد زوجه بعناق حميمي جداً غير ابه بحقيقة ان باب مكتبه مفتوح " لا تعلم مدى سعادتي الان زوجي العزيز".

احتوى الأكبر وجهه زوجه بين يديه لينثر العديد من القبل المتفرقة عليه ليختتمها بقبلة على جبينه ويخبره بمشاعره اتجاهه "أنا احبك جداً جونغكوكي".

لم يغفل المحامي من ارتباك الأصغر من اعترافه وذلك اسعده ليمسح على شعره بلطف ويأخذ معطفه ليشابك يديهما "يجب ان نتناول الطعام في مطعم احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة" قلب الطبيب عينيه "لا تبالغ رجاءً...".

بتر حديثه من زوجه "لا ابالغ! انت سوف تعمل اخيراً كـ طبيب أي سوف تحقق حلمك ولا ترغب مني ان احتفل! كلا عزيزي انت مخطئ" تنهد جونغكوك بتملل "أفعل ما ترغب به فقط لا تلقي علي أي نوع من المحاضرات فأنا غير مهتم".

اختار الأكبر لهما مطعم رائع جداً لطالما سمع عنه وبالفعل كان مذهلاً متكاملاً وغير مزدحم، تناولا العشاء سوياً ولم يكن هنالك أي انتقاد من الطبيب عن أي شيء وذلك يجعل زوجه سعيداً.

عندما عاد الزوجين لمنزلهما كان الأكبر يتبع الأصغر اين ما يذهب وذلك أصبح مزعج لجونغكوك الصامت "ماذا!" ابتسم تايهيونغ "أرغب بالتحدث معك عن تفاصيل إدارة للعيادة والعديد من الأمور الاخرى".

قلب الأصغر عينيه ليخرج لنفسه بجامة "ليس الان فأنا ارغب بالاستحمام" اعتقد جونغكوك انه سيتخلص من زوجه ولكنه كان واهماً فالأكبر اقترح ان يستحما سوياً وتم تنفيذ اقتراحه دون أي اهتمام برفض الاصغر.

"توجد شركة رائعة في توظيف شتى الموظفين وانا اعتمدتها عندما افتتحت مكتبي لذلك عندما تعلم كم موظف تحتاج لعيادتك اخبرني وسوف اوفر لك موظفين رائعين جونغكوكي" همهم الطبيب بغير اهتمام فهو بالفعل لايتوقع أي شيء من الأكبر.

"انا من سوف يدفع تكاليف الكهرباء والماء واجور موظفين بينما انت سوف تدخر ارباحك في حسابك البنكي جونغكوكي" لم يعجب الأصغر بما يسمعه وعندما اعترض اصمته زوجه بالعديد من القبل على شفتيه.

تعمق المحامي بقبله لشريك حياته وكاد ان يتمادى ولحسن الحظ انه تذكر ارتعاش الأصغر منه ليتوقف ويدفنه بين احضانه ويخبره بمدى أهميته في حياته وانه عائلته ولكن للمرة الأولى لم يخبره جونغكوك انه ايضاً عائلته .

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

س: تتوقعون نهاية الرواية سعيدة أو حزينة ؟•ㅅ•

Faith in Me | VK (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن