Faith in Me | VK (مكتملة )

3

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

كان الامر مفاجئ على الطبيبة بمعرفتها من جارها ان ابنها اهتم لمشاعر شخص اخر سواها، ووجدت ان هنالك فرصة ان يصبح لديه صديق ولو كان يكبره عمراً فطلبت من تايهيونغ ان يلتصق به قدر الإمكان عندما يكون لديه وقت فراغ لا يقضيه مع اصدقائه.

بتغير الفصول أصبح ذو الرابعة عشر أكثر انفتاح مع جاره الذي لم يعد يجده مزعج كما كان سابقاً، جونغكوك أخبر تايهيونغ انه عندما يكبر سوف يصبح طبيب كما والدته وذلك كان مفاجئ للأكبر فالفتى الصغير لا يحادثه عن ذاته سوى نادراً.

"سوف تتخصص في ماذا جونغكوكي؟"سأل الفتى الجامعي الجالس امامه "لا اعلم بعد" كانت إجابة الأصغر الذي تحدث بصراحة كما هي عادته ليحضر له في اليوم التالي كيم تايهيونغ كتب في شتى تخصصات الطب ليطلب منه قراءتها ويرى اين يجد نفسه بينها ليفعل جونغكوك ما قاله الأكبر ولكنه لازال محتاراً فهو يجد العديد من التخصصات مذهلة.

اتى يوم ميلاد تايهيونغ والذي يعني ان الحي الهادئ سوف يتم ازعاجه فهو يقيم احتفال في حديقته ويدعوا العديد من أصدقائه واصدقائهم وتصبح حديقته ممتلئة كما العام السابق والذي سبقه ، بالفعل الحديقة زينة بالكامل والعاملون كانوا يحضرون اللمسات الأخيرة .

في العام الأول لانتقاله لهذا الحي والدة جونغكوك فقط من أرسلت له هدية ولكن في العام الذي يليه اتته هديتان احدى من الطبيبة والأخرى من ابنها الذي اهداه لوحة داخل اطار اسود مخطوط بها جملة كن سعيداً باللغة الكورية والتي وضعها على مكتبه.

دعا كيم تايهيونغ جاريه لحفلته ولكن الطبيبة اعتذرت منه فهي مشغولة وجونغكوك أخبره بكل وضوح انه لن يأتي فهو لا يحب التعامل مع الغرباء.

كيم تايهيونغ تحدث بالفعل مع والدة الأصغر بخصوص طموح ابنها والذي يجب عليه التواصل مع الاخرين فكيف سوف يصبح طبيباً ان لم يتواصل مع مرضاه؟

اول هديتان استلمها تايهيونغ هي من الطبيبة وابنها الوحيد وبالفعل وضعهما في مكتبه لألى تختلط مع الهدايا الأخرى التي سيتلقاها، ازدحمت حديقته بحلول التاسعة والنصف ولم تفرغ سوى في الرابعة صباحاً.

كان تايهيونغ يشرب قهوته المرة من شرفته بينما يتأمل شروق الشمس والذي يكون وقت استيقاظ الأصغر، شرفة غرفة الجار الشاب تطل على حديقة منزل جيرانه لذلك تمكن من رؤية جونغكوك الذي فرش سجادة الرياضة خاصته وكيف كان يقوم بالأحماء ومن ثم بدأ في رياضته.

لم يطل الأكبر في وقوفه لاختراق خصوصية جيرانه ليدخل لغرفته ويغلق الشرفة خلفه، توجهه لغرفة ملابسه الضخمة ليختار ما سيرتديه للدوام اليوم ومن ثم اخذ وقت بالاستحمام.

فتح الشاب الجامعي هدية جيرانه له ووجد الطبيبة اهدته حبوب قهوة فاخرة ليبتسم فدائماً هدياها متشابهة، هدية ابنها ليجدا كوب اسود مخطوط عليه باللون المحامي كيم تايهيونغ.

ابتسم الأكبر فعادة يخبره الاخرين انه غير ملائم ليكون محامي بسبب شخصيته الاجتماعية والمحبة للحياة والغير ملائمة بنظرهم ليكون محامي، جونغكوك الوحيد الذي لم يخبره ذلك فحتى والدته ذهلت من حقيقة ان تايهيونغ طالب قانون.

ايقظ الشاب الجامعي الفتاة الموجودة في منزله لتغادر فهو يكره بقاء الغرباء في منزله لوقت طويل ، رن جرس منزل تايهيونغ ليفتح الباب الداخلي كبير الخدم ويدخل جيون جونغكوك بابتسامة رائعة وبين يديه باقة ازهار جميلة .

"صباح الخير جونغكوكي" اقترب الفتى الصغير من الشاب ليقدم له الازهار "والدتي تتمنى لك بداية عام رائع وانا كذلك" بعثر الأكبر شعر جونغكوك اللطيف ليأخذ الباقة منه "سوف اعتني بها جيد فشكراً لك ولها".

كاد ان يدعوا جونغكوك الأكبر لتناول الإفطار معهم ولكن رأى الفتاة الجميلة التي فتحت باب احدى الغرفة لتقترب من تايهيونغ وجد الفتى الصغير انه يقاطع وقت حميمي للأكبر لذلك انحنى له "اعتذر لمقاطعة وقتك الخاص فلم اكن اعلم ان هنالك شخص في منزلك" وقبل ان يتحدث الأكبر كان الفتى لقد غادر.

لا يعلم لما ولكن شعر كيم تايهيونغ انه يجب عليه إيضاح الامر للأصغر وبالفعل اتى له بعد انتهاء دوامه ليطرق باب غرفته ليجيبه مالك الغرفة بالسماح بالدخول، جلس تايهيونغ على الكرسي الدوار ليكون امام الجالس على سريره وبين يديه كتاب عن الطب العام.

"انت مرحب بك في منزلي جونغكوك في أي وقت لذلك ابداً لا تعتذر لقدومك لمنزلي كما حدث اليوم" بكل صراحة تحدث طالب القانون للأصغر "عندما اخطئ يجب ان اعتذر وانا اخترقت وقتك الخاص مع حبيبتك".

ضحكة ساخرة خرجت من ثغر الأكبر "انها ليست حبيبتي هي متسلقة على اكتافي وانا استغل ذلك بالحصول على جسدها هذه طبيعة علاقتي بها لا أكثر" انتبه تايهيونغ لما قاله للفتى الذي لم يصل للسادسة عشر من عمره والذي اذهله بما سمعه منه "اذاً علاقتك بها منفعة متبادلة" همهم الأكبر مؤكداً على ما قاله الاصغر.

"أليست غرفة نومك في الطابق الثاني؟" اومئ تايهيونغ برأسه "غرفتي تكون الغرفة المقابلة لك مباشرةً" فكر جونغكوك قليلاً ليسأل بكل جرأة "إذا لم هي كانت في غرفة بالطابق الأسفل؟".

"لان غرفتي اثمن من ان يدخلها اشخاص لا قيمة لهم في حياتي " همهم الأصغر بتفهم ليتحدث معه الأكبر عن بعض المواقف التي حدثت بالحفلة الليلة الماضية محاولاً تغير الموضوع ونجح بذلك.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى