4

10.4K 606 205
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧


اهتمام تايهيونغ بالأصغر يزداد بمرور الأيام والذي فسره جونغكوك بانه نقص حنان فالأكبر يعيش بمفرده وربما يشتاق لعائلته التي لا يعلم عنها الفتى الصغير شيئاً.

الشاب الجامعي قرر قضاء نهاية الأسبوع مع الأصغر في التسكع سوياً لكنه لا يعلم كيف سوف يفاتحه بالأمر فجونغكوك كارهه لمغادرة المنزل، كان الأكبر يعرف انه لو أخبر الطبيبة سوف تجبره على الذهاب معه وذلك لن يسعد ابنها.

طرق الخائف من ردة فعل الفتى اللطيف فهو يعلم انه به من الوقاحة الكثير، سمح مالك الغرفة بدخول جاره ليتبادلا الابتسامات الدافئة.

جلس تايهيونغ على طرف السرير ليبعثر شعر الجالس على سريره وبين يديه كتاب "كيف كان يومك جونغكوكي؟"سأل بـ اهتمام ليجيبه جونغكوك بهدوء "جميل، ماذا عنك؟" ذلك السؤال تبعه العديد من الحكايات التي قصها الأكبر عن يومه لمن يستمع له بحرص.

"هل لديك وقت فراغ غداً؟" التوتر كان واضحاً بصوت تايهيونغ ليبتسم له الأصغر "بالتأكيد يوجد ،لما ؟" توجهت انظار الأكبر لقدميه ليتحدث قلقاً مما سوف يسمعه من مالك الغرفة.

"أرغب في ان نتناول الإفطار سوياً في مقهى امتدحه لي أصدقائي وكذلك توجد مكتبة ضخمة رأيتها بالأمس واعتقد انك سوف تسعد بزيارتها".

الصمت كان إجابة جونغكوك الذي حاول انتقاء كلماته لألى تكون سامة للاخر "شكراً لتفكيرك بي ولكن لست مهتماً بإمكانك اصطحاب أحد اصدقائك" انهى حوارهما الأصغر ليجد الأكبر نفسه عائداً لمنزله فجونغكوك اخبره انه لا يرغب ببقائه في غرفته.

عندما عادت الطبيبة اتى لها جارها الشاب ليخبرها برغبته في التسكع غداً مع ابنها الذي رفض بشدة لتخبره انه سوف يذهب معه وذلك ما حدث فجونغكوك وجد نفسه في مقعد الراكب بسيارة الأكبر.

"اعتذر جونغكوكي ولكن يجب عليك مغادرة المنزل لتصبح طبيب رائع في المستقبل" تحدث من طلب الإفطار له وللأصغر الذي يتجاهله منذ استيقاظه ولازال يفعل ذلك.

اول جملة نطقها جونغكوك لليوم كانت بعد مغادرتهما للمقهى" طعامهم سيء المذاق وقهوتهم رديئة" ابتسم تايهيونغ فهو أعجب بالمقهى بشدة عكس الأصغر لكنه لن يعترض على أي شيء سيقوله الاخر "معك حق جونغكوكي".

كان الأكبر قلقاً من ان لا يبتاع الأصغر الكتب التي يرغب بها من المكتبة بسبب غضبه ولكنه كان واهماً فجونغكوك اشترى خمسة وثلاثون كتاب بحث عنهم في انحاء المكتبة الضخمة بحماس وذلك اسعد تايهيونغ فهو كان قلق من ان الأصغر مختنق بشكل تام من كونهما في الخارج بمفردهما فهو علم من والدة الأصغر ان ابنها لا يغادر المنزل سوى برفقتها.

أصبحت عادة كل من الشاب الجامعي وجاره الصغير التنزه سوياً في نهاية الأسبوع وذلك ساهم بشكل كبير في نظر الطبيبة على تفاعل ابنها مع الاخرين وذلك زادها امتناناً لكيم تايهيونغ.

في السابق كان تايهيونغ من يأتي لزيارة الأصغر فقط ولكن جونغكوك اصبح ينتظر قدوم الأكبر من دوامه الجامعي ليذهب لمنزله ويقضي وقته برفقته.

اتى يوم مولد الأكبر الذي دعا كل من الطبيبة وابنها لحفلة ميلاده هذه السنة والتي اعتذرت منه ولكن جونغكوك لم يرفض رفضاً تام كما السابق بل اخبره انه سوف يأتي ليحضر له فقط الهدية بنفسه وسيغادر.

ارتدى الأصغر ملابس جميلة بألوانه المفضلة الأسود والبنفسجي الداكن ليتأكد من مظهره للمرة الأخيرة قبل مغادرته لغرفته، حمل هديته المغلفة بحرص بين يديه فهي ثمينة جداً لنفسه انها اول منحوتة صنعها ويتمنى ان تنال على اعجاب صديقه الوحيد.

لاتزال حديقة الأكبر ممتلئة بالعاملون والقليل من الضيوف الذين خمن الأصغر انهم أصدقائه المقربون ،هو رأى تلك الفتاة الجميلة التي نعتها تايهيونغ بالمتسلقة على اكتافه تتبادل الضحكات مع احد الفتيان .

بحث جونغكوك اثناء سيره عن الأكبر ليجده يقف قرب احدهم ويتبادلون الاحاديث ،الابتسامة اعتلت وجهه الأصغر ليسير مسرعاً لمن اتى لأجله ليغادر المكان في اسرع وقت ممكن ويعود لقراءة كتابه المشوق الذي تركه فوق سريره ولكنه تعثر بـ أحد اسلاك الإضاءة الموجودة في العشب ليسقط ارضاً بقوة لتحلق هديته الثمينة وتسقط هي الأخرى كما من احضرها ارضاً.

لايرغب جونغكوك في رفع رأسه ومشاهدة نظرات الأشخاص الغرباء له والتي يستطيع معرفة انها ساخرة فجميع أصدقاء الأكبر سطحيون سخيفون بنظره، الدموع تجمعت في مقلتا الصغير الذي يعلم ان هديته العزيزة تحطمت.

"يا اللهي لقد جرحت جونغكوكي" القلق كان واضحاً من صاحب الحفل الذي لم يتردد للحظة فهو حمل الفتى بين ذراعيه ليدخله للمنزل ويفتح باب غرفته ليجلسه على سريره.

 الدموع كانت تتساقط من عيني الأصغر بينما يطهر الأكبر له جرحه السطحي في قدمه اليسرى.

"اعتذر لإزعاجك في هذا اليوم المهم انا كنت فقط ارغب في احضار هديتي لك" تحدث رغم شهقاته لمن يستمع له باهتمام "انت لا تزعجني سوف اعتز بهديتك فشكراً لك لإحضارها لي".

كانت الفتاة الجميلة تقف خارج باب غرفة تايهيونغ ورأت اهتمامه به ولم تغفل عن حقيقة انه حمله امام الجميع لأجل جرح سخيف بنظرها.

هي اخذت هدية الأصغر لتحضرها له للتودد له وتتأكد من انها تصنع انطباع جيد لدى الأكبر ولكن غيرتها لم تستطع السيطرة عليها فهي القت بهدية جونغكوك ارضاً لينظر لها كل من الاثنان الموجودان في غرفة نوم مالك المنزل.

"اعتذر ولكنها سقطت من يدي ايضاً" هي قالتها بسخرية لتتجمع الدموع في عين الأصغر، كاد ان يتحدث الأكبر ولكن بالفعل جونغكوك ابعده عنه ليأخذ هديته الثمينة والتي يعلم انها اصبحت حطاماً ويغادر المنزل.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Faith in Me | VK (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن