Chapter 8

179 14 15
                                    


في المطعم...
قال رمزي لعهد بابتسامه عذبه : الاكل عجبك
ردت عليه عهد بابتسامه قائله : اااه حلو اوي
وهنا اخرج رمزي من جيبه علبه قطيفه حمراء اللون ثم فتحها امام عين عهد ،، فكان يوجد بداخلها خاتم الماس في منتهي الروعة والجمال ،، فهل يمكن ان تكون هذه هي الماسه التي تحدث عنها السيده العجوز من قبل ،، فقالت عهد لنفسها اذا اخذت هذه الماسه فيجب ان احافظ عليها لانها اذا انكسرت فاانا اول من سيُجرح منها...
قال رمزي لعهد بابتسامه جذابه : بوصي يا عهد احنا بقالنا حوالي شهرين يعتبر كل يوم مع بعض ،، وانا الصراحه انجذبت ليكي من اول مره شوفتك فيها بس قولت لازم ندي نفسنا فرصه علشان نعرف بعض اكتر فبدون مقدمات وكلام كتير انا معجب بيكي وبجمالك يا عهد ،، موافقه انك تكوني معايا يا عهد!!! ؟
فعهد كانت كل ليلة تتمني حدوث هذا الموقف ولكن الان عندما حدث ما تمنته شعرت عهد وقتها بالخوف والرهبة ولم تشعر بالفرح الكبير التي كانت متوقعة أن تشعر به...
فقال لها رمزي بتوجس وهو يحاول أن ينتشلها من افكارها : إيه يا عهد سرحتي في إيه!!
ردت عليه عهد بابتسامة مرتبكة قائلة : ها ولا حاجه أنا بس اتفأجات
رد عليها رمزي بابتسامة جذابة قائلاً : اممم ،، طب ردي عليا بقي موافقة ولا لاء أنتي عارفاني مبحبش أضيع وقت كتير هههههههههههه
ردت عليه عهد بابتسامة ورأها خوف ورهبة من المستقبل قائلة : موافقة يا رمزي
وبعدها قام رمزي من مكانه ودعي عهد لرقصة رومانسية هادئة احتفالاً بهذه المناسبة...
وقتها عهد شعرت بفرحة الإنتصار ،، لأنها أخيراً حققت هدفها التي ظلت تحلم به أياماً وليالي كثيرة ،، وفجأه قالت لنفسها بحماس بأنها أول شئ سوف تفعله عندما تذهب لمنزلها بأنها سوف تتصل بادم وتخبره كل شيء حدث لها هذه اليلة ولكن سرعان ما تذكرت الحالة التي وصلوا لها وأنهم انهوا علاقتهم منذ شهور...
انتشالها رمزي من هذه الأفكار قائلاً بابتسامة : مبسوطة يا عهد؟
ردت عهد عليه بداخل نفسها قائلة : أنا مش عارفة أنا مبسوطة ولا مش مبسوطة ،، بس اللي لازم أعرفه دلوقتي إني لازم أنسى الماضي شوية وأفكر في المستقبل ،، أنا خلاص حققت هدفي اللي فضلت أحلم به أد كده وسعيت كتير علشان احققه ،، لازم أخرج آدم من دماغي بقي
وأخيراً بعد صمت طال عدة ثواني ردت عهد عليه بابتسامة عذبة قائلة : مبسوطة أوووي يا رمزي
رد عليها رمزي بابتسامة جذابة قائلاً : احلامك هتبقي أوامر معايا ،، هخليكي تعيشي ملكة والحاجه اللي هتشوري عليها هتبقي بين ايديكي في غمضة عين
فرحت عهد كثيراً من كلام رمزي الأخير فقالت له بفرحة : بجد يا رمزي ،، أنا بحبك اوووي يا رمزي
ابتسم رمزي لعهد أبتسامه جذابة ثم أخذها بين أحضانه وقال لها : وأنا كمان بحبك يا عهد
وبعدها أنتهت هذه الليلة الرائعة وأوصل رمزي عهد إلى منزلها...
أمام منزل عهد..
أبتسم رمزي لعهد أبتسامه جذابة ثم قال لها : تصبحي علي خير يا حبيبتي
ابتسمت له عهد بفرح ثم قالت له : وأنت من أهله يا حبيبي ،، هشوفك بكرة!! ؟
اختفت أبتسامه رمزي ثم قال لها : للأسف من أول بكرة لنهاية الأسبوع مش هينفع يا عهد
ردت عليه عهد بتسأل قائلة : ليه يا رمزي
رد عليها رمزي بجدية قائلاً : لأني مسافر المانيا عندي صفقة لازم انفذها ،، بس هخلص الشغل علطول وارجعلك ،،promise
ردت عليه عهد بنصف أبتسامه قائلة : خلاص تمام يا حبيبي مفيش مشكلة تروح وتيجي بالسلامة
رد عليها رمزي بابتسامة قائلاً : مش عايزك تضايقي بقي في يوم حلو زي ده ،، يالا بقي اطلعي واتبسطي لأن انهاردة يوم مميز
ردت عليه عهد بابتسامة قائلة : ههههههههه حاضر ،، طب ما تطلع معايا وتقعد مع بابي ومامي شوية
رد عليها رمزي بابتسامة قائلاً : مش هينفع انهاردة لازم أجهز لسفر بكرة بس أوعدك أن الأسبوع ده بس يعدي وبعدها هعملك كل اللي أنتي عايزاه
ابتسمت عهد له بابتسامة فرح صادق فهي أخيراً فازت بفارس أحلامها وهي الآن علي وشك أن تفوز بقلبه ومشاعره فما عليها الآن إلا أن تركز علي هدفها حتي يصبح بين يديها...
فردت عهد عليه بابتسامة عذبة قائلة : تمام يا حبيبي ،، باااي
رد عليها رمزي بابتسامة جذابة قائلاً : باااي يا حبيبتي
وبعدها نزلت عهد من السيارة وصعدت إلى منزلها وذهب رمزي إلى منزله...
دخلت عهد إلى غرفتها مباشرة فهي كانت تريد أن تخلوا بنفسها قليلاً وتفكر فيما حدث لها اليوم وفيما تريده أن يحدث لها في المستقبل وكانت تريد أن تفرح فهي قالت لنفسها بأنها تستحق أن تفرح قليلاً بعد كل ما حدث بحياتها...
فقلت عهد بداخل نفسها وهي تنظر إلى الخاتم الذي يسلب العقول من جماله : أخيراً يا عهد حلمك اتحقق ،، أنا متاكدة أن رمزي هيحققلي كل اللي نفسي فيه وكل اللي بحلم بيه ،، أنا دلوقتي فزت بفلوسه اللي هتعيشني ملكة وهتخلي أحلامي تتنفذ في غمضة عين بس أنا مش قادرة أكتفي بالفلوس وبس أنا عايزه قلبه ومشاعره يبقوا ملكي زي فلوسه بالظبط ،، أنا لازم أركز علي الهدف ده لازم أخلي قلبه ومشاعره ملكي ،، ده شكل كلام الست العجوزة دي بيتحقق ،، (وظلت تردد بداخل نفسها جملة السيدة العجوز ) لو ركزتي علي هدفك هتلاقيه بين ايديكي ،، لو ركزتي علي هدفك هتلاقيه بين ايديكي ،، لازم أركز علي هدفي...
وبعدها نامت عهد وهي ترسم في خيالها حياتها السعيدة التي سوف تعيشها مع فارس أحلامها "رمزي" ....
وخلال أسبوع سفر رمزي كان هاتفه طوال الوقت مغلق ،، فعهد قلقت عليه بشدة فلماذا هاتفه مغلق طوال الوقت!! ؟ لماذا لم يتصل بها يطمئن عليها ويُطمئنها عليه!! ؟ لماااذا!!!
قالت لها سوسن بنبرة اطمئنان : أهدي يا عهد شوية ،، تلاقيها شبكة أو حاجة
ردت عليها عهد بقلق قائلة : يا مامي ده بقاله 5 أيام تليفونه مقفول وحتي مفكرش يتصل يطمن عليا ،، أنا قلقانة أوي حاسة أن فيه حاجة حصلتله هناك
رد عليها حسين قائلاً : يا بنتي بعد الشر ،، أن شاء الله هو هيكون كويس ومش هيكون حصله أي حاجة ،، ومتنسيش أن رمزي رجل أعمال ناجح وأكيد عارف إن التليفون ده ممكن يسببله إزعاج في شغله فعلشان كده قفل تليفونه
ردت عليه عهد بارتباك قائلة : يارب يا بابي يكون الموضوع كده ورمزي ميكونش حصله حاجة وحشة لقدر الله
رد عليها حسين بابتسامة قائلاً : هو المفروض هيجي أمتي يا عهد!!
ردت عليه عهد قائلة : المفروض أنه جاي بكرة ده علي حسب كلامه
وفي هذا التوقيت رن هاتف عهد إعلانا عن وصول رسالة جديدة لها...
فقالت عهد وهي تنظر إلى هاتفها : دي رسالة من رمزي
رد عليها حسين بجدية قائلاً : طب طمنيني يا بنتي الرسالة فيها إيه!!
ردت عليه عهد بابتسامة قائلة : بيعتذر أنه قفل تليفونه وأنه عمل كده علشان يعرف يركز في الشغل وبيطمني أنه جاي بكرة في معاده
رد عليها حسين بابتسامة قائلاً : شوفتي مش أنا قولتلك
ابتسمت عهد كثيراً وشعرت بأن اخيراً قلبها قد أطمئن علي رمزي..
ثم ردت عهد علي والدها بابتسامة عذبة قائلة : ااه الحمد لله يا بابي ،، طب أنا هدخل أقعد في اوضتي شوية بقي
ردت عليها سوسن بابتسامة قائلة : تمام يا حبيبتي
وبعدها دخلت عهد إلى غرفتها وظلت تبحث في دولابها عن ما سترتديه غداً وبعدما استقرت علي فستان في منتهي الرقة ،، وقفت أمام المرآه وظلت تعمل ماسكات علي وجهها حتي تصبح بشرتها بأفضل حال غداً...
وأثناء كل هذه الأشياء الكثيرة التي كانت تفعلها عهد ،، رن هاتفها مُعلانا عن وصول رسالة أخرى ،، فحسبت عهد بأن هذه الرسالة سوف تكون من رمزي ،، فجريت علي هاتفها بسرعة ككبير وفتحت المسدج بفرحة...
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،، فللاسف هذه الرسالة كانت من رقم مجهول وليس رمزي ولكن محتوي الرسالة كان عن رمزي ،، فظلت عهد تنظر إلى الرسالة بصدمة كبيرة لدرجة أن عينيها خنتها وفرت منهم دمعة هاربة علي مرارة ما رأته في الرسالة...
وفي صباح اليوم التالي أستيقظت عهد وقررت أن ترد لرمزي الصفعة صفعتين..
فارتدت ملابسها الانيقة ووضعت بعض المسات الرقيقة علي وجهها ثم توجهت إلى المطار لاستقبال خطيبها رمزي....
وبعد مرور وقت ليس بقليل ،، وصلت عهد الي المطار ووقفت منتظرة رمزي..
وفجأه لمحها رمزي من علي بُعد فتوجهه لها بسرعة ثم قال لها بابتسامة عذبة : أزيك يا حبيبتي عاملة إيه
ردت عليه عهد بابتسامة قائلة : الحمد لله يا رمزي ،، أنت عامل إيه
رد عليها رمزي بابتسامة قائلاً : الحمد لله تمام ،، بقولك إيه تعالي نروح المكتب أحط فيه شوية ورق وبعدها نتغدي مع بعض
ردت عليه عهد بجدية وبعيون تطق شرر قائلة : تمام
أستغرب رمزي هيئتها كثيراً فقال لها بتسأل : أنتي كويسة يا حبيبتي!! ؟
ردت عليه عهد بثقة قائلة : آه كويسة ،، يالا نروح علي المكتب بتاعك بقي
رد عليها رمزي بابتسامة قائلاً : تمام يا حبيبتي يالا بينا
وبالفعل صعدوا إلى السيارة وتوجهوا إلى مكتب رمزي...
بداخل مكتب رمزي...
قالت عهد بجدية لرمزي : حطيت الورق في المكتب يا حبيبي
رد عليها رمزي بابتسامة قائلاً : أه يا حبيبتي ،، قوليلي بقي تحبي تتغدي فين
ردت عليه عهد بغرور قائلة : صحيح يا رمزي ،، اتبسطت في المانيا!!
رد عليها رمزي باستغراب قائلاً : عادي يعني هو الأسبوع كله كان شغل فمكنش عندي وقت اتبسطت ،، بس إيه السؤال الغريب ده بتسألي ليه يعني!! ؟
ردت عليه عهد وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى بكل غرور وعجرفة قائلة : بوص يا رمزي ،، أنت لما جيت خطبت ،، فكنت بتخطب عهد حسين أجمل واحدة في مصر وفي العالم كله ورجاله كتير أوي يتمنوا بس أنها ترد عليهم السلام ،، فميجيش واحد علي آخر الزمن يعرف واحدة عليا ،، لا يا حبيبي مش عهد اللي بتتخان أنت سامع
رد عليها رمزي وهو يضع يده في جيبه بكل ثقة قائلاً : هههههههههه ،، وأنتي شايفه أن أنا خونتك يا عهد!!!
ردت عليه عهد بعصبية وهي تعطي له هاتفها قائلة : أتفضل شوف نفسك وأنت في حضن واحدة تانيه ده يبقي أسمه ايه ها!!!  لما تجيلي صور زي كده يبقي تسميها إيه يا رمزي بيه ،، ما ترد عليا ولا القطة كلت لسانك!!!
رد عليها رمزي بنبرة هادئة قائلاً : أنتي بقي بتتجسسي عليا يا ست هانم!!!
ردت عليه عهد نبنرة عالية قائلة : أنا كنت واثقة فيك ومكنتش بدور وراك وفجأه لاقيت الصور دي اتبعتتلي علي تليفوني معرفش من مين ،، بس أنا انخدعت فيك واكتشفت أن عينك فارغة ورايح تعرف عليا واحدك زبالة أصلاً ماانت أكيد جايبها من الشارع هتكون جايبها منين يعني
وهنا أقترب منها رمزي ثم أمسكها من شعرها بقوه...
وقال رمزي لها بنبرة إنذار مرعبة : أنا سايبك عمالة تتكلمي وبقول مش مهم هي مصدومة وهتسكت دلوقتي إنما عقلك يصورلك أنك تجيبي سيرتها علي لسانك وتشتميها وأنا أقف أتفرج عليكي واسكتلك تبقي غلطانة لأن ساعتها هقطعلك لسانك اللي هيمسها بحرف بس أنتي ساامعة
ردت عليه عهد بنبرة الم ودموع معلقة في عينيها قائلة : اااه سيب شعري يا رمزي ،، أنت بتعمل فيا أنا كده علشان واحدة زي دي ،، أنت بتخوني وليك عين تتكلم وتدافع عنها كمان
رد عليها رمزي بهدوء وهو يترك شعرها قائلاً : أنا مش خاين علشان أنا مليش غير في الرسمي يا هانم
ردت عليه عهد بتسأل قائلة : قصدك إيه ،، البت دي تقربلك إيه!!!
رد عليها رمزي بنبرة إنذار قائلاً : لأخر مرة بحذرك يا عهد بالذوق ،، سيرتها متجيش علي لسانك ودي ست البنات كلهم مش بت أنتي سامعة!!!
ردت عليه عهد بتشتت قائلة : أنا مش قادرة أفهم مين دي علشان تدافع عنها كده طب هي أختك يا رمزي أو قريبتك يعني ،، فهمني
رد عليها رمزي بهدوء مستفز قائلاً : لا مش أختي ،، دي مراتي
ردت عليه عهد بصدمة كبيرة قائلة : أنت بتقول إيه ،، أنت أكيد بتهزر ههههههههههه ،، مرات مين يا بني بس ،، على فكرة نكتة بايخة أوي ،، ممكن متهزرش الهزار ده تاني
رد عليها رمزي بهدوء وهو يضع يده في جيبه قائلاً : أنا مبهزرش ولا دي نكتة يا عهد ،، دي مراتي الأولى وبما أنك عرفتي بقي فأنا هقولك انا عملت إيه الأسبوع ده ،، الأسبوع ده يا عهد أنا قسمته علي مراتي الأولى ومراتي التانية كل واحدة فيهم أخدت نص أسبوع علشان أبقى عدلت بينكوا أنتوا التلاتة
رد عليه عهد بصدمة شلت تفكيرها قائلة : لا ثانية بس ،، أنت متجوز أتنين يا رمزي!!!
رد عليها رمزي بثقة قائلاً : آه متجوز أتنين وعلي فكرة أنا استشرتهم في أني اتجوزك وهما معترضوش ومتكلموش عنك وحش زي ما أنتي عملتي من شوية علشان تعرفي بس أنهم أعقل منك ،، فاانتي أهدي كده يا حبيبتي واقبلي بالأمر الواقع
ردت عليه عهد بعصبية قائلة : لحد هنا وكفاية بقي أنا عمالة أقول لنفسي أهدي يا عهد ،، هو بيهزر ،، أو ممكن يكون بيعمل فيكي مقلب ،، بس لحد هنا وكفاية ،، انت علي فكرة محتاج تتعالج وحياه ربنا ،، أنت متجوز أتنين وعايز تتجوز التالتة هو ده تصرف ناس طبيعية ما ترد عليا!!!
رد عليها رمزي بثقة قائلاً : ده حقي ،، أنا ولا عملت حاجة غلط ولا حرام ،، الراجل من حقه أنه يتجوز بدل الواحدة أتنين وتلاتة وأربعة ،، وأنا باخد حقي الشرعي
ردت عليه عهد بعصبية قائلة : وأنا من حقي أنك تقولي الحقيقة ومتكدبش عليا ،، من حقي أنك تعرفني ووقتها أنا أقرر وأشوف هل هقدر أقبل بوضع الزوجة التالتة ولا ،، مش تكدب عليا وأعرف بالصدفة أنك متجوز أتنين وبعدين تقولي حقي
رد عليها رمزي بثقة قائلاً : أنا كنت هقولك أكيد بس في الوقت المناسب اللي أنا احدده مش اللي أنتي عايزاه
ردت عليه عهد بعصبية قائلة : أنت لا يمكن تكون إنسان طبيعي ،، بوص يا إبن الناس زي ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف وأنا مش عايزاك في حياتي تاني واعتبر أن الخطوبة اللي مكملتش أسبوع دي اتفركشت خلاص
رد عليها رمزي بضحك وهو يذهب إلى كرسيه ويجلس عليه بغرور قليلا : ههههههههههههه ،، أتصدقي ضحكتيني ،، أنا عذرك علي فكرة علشان أنتي لسه عيلة صغيرة ومش فاهمة أنتي بتتعاملي مع مين ،، للأسف يا عهد عقلك الصغير ده صورلك أن فيه واحده ممكن تسيب رمزي بيه اللي كل البنات هتموت عليه ،، بوصي يا شاطرة أحنا دخلنا بالمعروف لما أنا قررت ده ولو عايزة نخرج بالمعروف يبقي أستني لحد ما أنا أقرر ده
ردت عليه عهد بصدمة قائلة : أنا حاسه إني بتعامل مع حد معرفوش ،، حد أول مرة أتعامل معاه دلوقتي ،، مش أنت رمزي اللي أنا أعرفه بقالي أكتر من شهرين
رد عليها رمزي بابتسامة جذابة وهو يقترب منها ويضع يده على كتفها قائلاً : يا حبيبتي أنتي اللي في أيدك كل حاجة ،، يعني أنتي لو سمعتي الكلام وبطلتي شغل الجنان بتاعك ده هتلاقيني رمزي الطيب الحنين اللي أنتي عارفاه ،، إنما بقي لو ركبتي دماغك وعملتي شغل الجنان بتاعك ده مش هتنولي منه غير إنك هتشوفي الوش التاني بتاع رمزي وأنا مش عايزك تشوفيه يا عهد لأنك مش هتقدري عليه
ردت عليه عهد بثقة وهي تنزع يده من علي كتفها قائلة : ولو عملت إيه يا رمزي ،، أنا مقدرش أعيش مع واحد كداب زيك حتي لو معاك مال قارون ،، يارتها كدبة بسيطة أقدر اغفرها لا دي كدبة كبيرة أووي مستحيل اغفرها ليك مهما عملت ،، (ثم نزعت خاتم الخطبة من يديها ووضعته علي سطح مكتبه) وخاتمك الغالي ده مبقاش يلزمني يا رمزي
رد عليها رمزي بجدية قائلاً : أنا هديكي 24 ساعة تفكري بهدوء وترجعي عن الجنان ده ولو فضلتي راكبة دماغك يا عهد متلوميش غير نفسك
ردت عليه عهد باحتقار قائلة : أنت الكدب خلاك واحد مريض وبقيت مش شايف حجم الكدبة الكبيرة اللي أنت كدبتها عليا
رد عليها رمزي بغرور قائلاً : خلينا متفقين إن مصلحتك معايا وأنت عمرك ما هتلاقي حد زيي ولا دلوقتي ولا بعدين وبرده خلينا متفقين علي إنك متاكدة أنك هتعيشي ملكة معايا فمتعشيش في الدور أووي وتقولي كدب ومش كدب وكلام فارغ ،، وبعدين الناس اللي تزعل علي الكدب ده هي الناس اللي واخده بعض عن حب مثلاً والمشاعر هي اللي جمعتهم ،، إنما أحنا يا حبيبتي واخدين بعض علشان فيه بينا مصلحة متبادله يعني أنا هديكي فلوس وهحققلك كل اللي بتحلمي بيه في المقابل أن هيبقي ملكي الجمال ده كله ،، أينعم أنا هدفع فيكي كتير أوي بس مش مهم كله يهون علشان عينيكي الحلوة دي
ردت عليه عهد بصدمة قائلة : هو أنت شايفني رخيصة أوي كده وانك هتقدر تشتريني بفلوسك!!
رد عليها رمزي بغرور قائلاً : هههههههههههه ،، أنتي ليه يا عهد متخيله إني غبي ،، يا حبيبتي أنا من أول ما قولتلك إني رجل أعمال وغني أنتي كنتي هتموتي عليا والصراحة أنا كمان من ساعة ما شوفت جمالك كنت هموت عليكي ومازلت علي فكرة ،، وأنا عندي إستعداد أنسى كل الهبل اللي حصل ده وكل الكلام اللي أنتي قولتليه ونبدء من جديد علشان تعرفي بس أني شاريكي
ردت عليه عهد بكبرياء قائلة : أسفه يا رمزي بيه فيه حاجات كتير أوي متقدرش تشتريها بفلوسك وده أخر كلام عندي علشان متضعيش وقتك معايا
وبعدها لفت عهد ظهرها ونزلت علي خديها دمعة حارقة فهي شعرت بالرُخص في عين رمزي وحزنت علي حالها لأنه بسبب تصرفتها جعلته يشعر بأنه يستطيع أن يشتريها بامواله ولكن هي ليست كذلك ولن تكون كذلك وبعدها غادرت المكتب نهائياً وركبت تاكسي وتوجهت إلى منزلها حتي تسطيع أن تخرج به الطاقة السلبية التي بداخلها...
في مكان أخر ،، تحديداً بالمدرج...
فكيف دهب تستطيع أن تمر هذه الجزئية مرور الكرام بدون أن تعلق عليها وبدون أن تقول رأيها...
فقالت دهب بجدية : الكدب هو من أقسى الصفات اللي ممكن نتعرض ليها ،، الكدب يقدر يهد علاقات مبنية بقالها سنين ويقدر أنه يقتل مشاعر حلوة جوانا ،، هنلاقي أن الناس منقسمه لنوعين ،، يعني مثل ناس بتكدب وناس بيتكدب عليها ،، وهنلاقي أن فيه مثلاً ناس ممكن تسامح وتغفر الكدب ده وناس تانية متقدرش تغفر للكداب مهما عمل ،، هنلاقي حتي اللي بينصحوا منقسمين لجزئين ،، هنلاقي اللي بيقولك معلش عديها متخربش حياتك علشان كدبة وهنلاقي اللي بيقول أوعى تعاشر حد كداب ومدام بدء حياته معاك بكدبة يبقي هيفضل طول حياته يكدب عليك وساعتها هتبقي ضيعت حقك ونفسك مع شخص كداب بغض النظر هو راجل ولا بنت...
كلها مشتقات واحتمالات ممكن نتعرض ليها كلنا بس الأكيد في الإحتمالات الكتيرة دي...
هو أن الكدب كاس مر لو شربته يبقي هتتنازل عن حاجات كتير أوي وإن الكدب ملوش غفران إلا في حالة واحدة بس وهي أنك تكون متأكد أنها هتكون أول وأخر كدبة ،، متضيعوش مشاعركوا وكرامتكوا ونفسكوا مع شخص كداب...
"الكدب هو عبارة عن مرايا مشهوه للصدق ،، وأنت اللي في أيدك تختار يبقي معاك المرايا النقية ولا إنك تكمل حياتك مع المرايا المشوه"...
وهنا كان يوجد طالب فضوله طغي عليه بشدة وقرر أن يسأل دهب سؤال كان يريد أن يسأله لها منذ بداية حديثها ولكنه انتظرها حتي تنتهي من الحكاية الأولى أولاً...
فقال هذا الطالب لدهب : بعد إذنك يا دكتور ،، ممكن أسأل حضرتك سؤال
ردت عليه دهب بابتسامة قائلة : ااه أكيد ،، أتفضل أنا سمعاك
رد عليها الطالب باستفسار قائلاً : هو الصراحة يا دكتور الحكاية الأولى كانت قوية جداً وأنا استفدت كتير أوي من الرسايل اللي حضرتك كل شوية بتوصليها لينا وحقيقي تخيلت أبطال الحكاية واتأثرت بيهم وعشت معاهم كل لحظة كأني كنت معاهم بالظبط
ردت عليه دهب بابتسامة قائلة : طب كويس جداً ،، فين المشكلة
رد عليها الطالب قائلاً : المشكلة أني حاسس أن الموضوع خيالي شوية ،، يعني أنا مش قادر أستوعب حتة الست العجوزة اللي ادتها كاسات وخلتها تقابل الشخص الغني ،، مش مقتنع إن ده ممكن يحصل في أرض الواقع مع أن الحكاية ذات نفسها ممكن تحصل عادي لناس حوالينا أو لينا
ردت عليه دهب بابتسامة قائلة : كنت متوقعة أن حد يسألني سؤال زي ده ،، وده معناه انكوا فعلاً مركزين جداً في كل تفصيلة في الحكاية ،، أنا هجاوبك علي سؤالك ده بس في نهاية المحاضرة ،، أتفضل أقعد
رد عليها الطالب بابتسامة قائلاً : تمام شكراً يا دكتور
وهنا وجهت دهب حديثها لجميع الطلاب قائلة : حد عنده سؤال تاني غير السؤال ده يا ولاد!!! ؟
رد عليها الجميع قائلين : لا يا دكتور
ردت عليهم دهب بابتسامة قائلة : تمام ،، يالا نرجع تاني لحكايتنا...
في مكان أخر ،، تحديداً بمنزل عهد...
قال حسين لزوجته : عهد فين يا سوسن!!
ردت عليه سوسن قائلة : دي جات من بدري ومن ساعتها حابسة نفسها في الاوضه ومش عايزة تخرج يا حسين
رد عليها حسين بعصبية قائلاً : ناديلي عليها وخليها تيجي أوضة الصالون حالاً
ردت عليه سوسن بقلق قائلة : مالك يا حسين فيه إيه!! ؟
رد عليها حسين بعصبية قائلاً : سوسن أعملي اللي أنا قولتلك عليه من سكات
ثم غادر المكان وتوجه إلى غرفة الصالون...
طرقت سوسن طرقات خفيفة علي باب غرفة عهد...
ثم قالت لها سوسن بنبرة هادئة : عهد يا حبيبتي ،، باباكي عايزك ضروري ،، اخرجي يالا يا حبيبتي علشان تشوفي هو عايز إيه
نهضت عهد من مكانها ثم فتحت الباب وردت علي والدتها قائلة : حاضر يا مامي
وبعدها ذهبت عهد إلى والدها...
في غرفة الصالون...
قالت عهد بهدوء لوالدها : حضرتك كنت عايزني يا بابي
نظر لها حسين ثم رد عليها قائلاً : اه يا حبيبتي ،، تعالي أقعدي
ذهبت عهد ثم جلست علي كرسي مقابل لوالدها...
ثم قالت عهد له بنبرة هادئة : أتفضل يا بابي حضرتك عايزني في إيه!!؟
رد عليها حسين قائلاً : أنتي حصل بينك وبين رمزي مشكلة يا عهد!!؟
ردت عليه عهد بارتباك قائلة : اشمعنه يا بابي هو قالك أن حصل بينا مشكلة!!
رد عليها حسين قائلاً : لا يا بنتي بس أنا انهارده اتفأجات أن المحامي بتاعه جاي وبيصفي كل المشاريع اللي كانت بينا ،، وقالي إن ده أمر من رمزي ،، وكده البزنس بتاعي وقف ويعتبر هبدء من الصفر أنا مش عارف هو ليه عمل كده وكلمته كتير بس هو مش بيرد عليا فقولت أسألك أنتي
ردت عهد عليه بدموع قائلة : رمزي طلع كداب يا بابي ،، متجوز أتنين غيري وأنا عرفت ده بالصدفة ولما وجهتوا مكنش حاسس بالذنب ولا حتي أعتذر وكان بيكلمني كأنه هيشتريني بفلوسه
قاطعت حديثهم سوسن بعصبية قائلة : وأنتي طبعاً روحتي سبتيه صح يا عهد
ردت عليها عهد بدموع قائلة : أكيد يا مامي ،، هو أنتي عايزاني أعيش مع واحد كداب ومتجوز عليا أتنين!! وشايفني رخيصة في نظره وأنه يقدر يشتريني بفلوسه
ردت عليها سوسن بعصبية قائلة : أومال عايزة نبقي فقراء يا عهد!! شغل أبوكي باظ بسببك وقريب هنشحت بسببك برده ،، ده اللي هيبسطتك ها!!!
قاطع حديثها حسين قائلاً : بس يا سوسن كفاية ،، عهد ملهاش ذنب في حاجة ،، عهد مأجبرتنيش إني استثمر كل فلوسي معاه ويبقي شغلي كله متمحور حوالين رمزي وبس ،، وبعدين أحنا مش هنرمي بنتنا يا سوسن ،، في داهية الفلوس وفي داهية أي حاجة ،، أهم حاجة بنتنا أنتي فاااهمة!!!
ردت عليه عهد بدموع قائلة : أنا آسفه يا بابي ،، بس أنا مقدرتش أكمل مع واحد كداب
رد عليها حسين وهو يمسد علي ظهرها بحنان قائلاً : برافوا عليكي يا عهد ،، إلا الكدب يا بنتي ،، يالا ادخلي اوضتك ومتشليش هم حاجة ،، وأنا ومامتك هنتصرف وإن شاء الله هنحل المشكلة دي
ردت عليه عهد بدموع قائلة : حاضر يا بابي
ثم غادرت عهد غرفة الصالون...
فقالت سوسن لزوجها : وبعدين يا حسين هنعمل إيه في المشكلة دي!!
رد عليها حسين بتفكير قائلاً : مش عارف يا سوسن بس هتدبر إن شاء الله أهم حاجة بس أنتي امسكي أيدك شوية وياريت متضغطيش علي بنتك بكلامك الماسخ ده
ردت عليه سوسن قائلة : من صدمتي يا حسين قولت كده
رد عليها حسين قائلاً : سبيها باللي هي فيه هي مش مستحملة كلمة من حد أصلاً وأنتي كل شوية ادخلي فرفشيها وفكيها كده وخليها تخرج وتغير جو مش معقول بنتنا الوحيدة هنسبها يجلها أكتئاب
ردت عليه سوسن قائلة : حاضر يا حسين ربنا يسهل ،، أنت بس ركز في المشكلة اللي عندك دي وحاول تحلها
رد عليها حسين قائلاً : حاضر يا سوسن ،، ربنا يسترها بقي ويعدي الفترة دي علي خير
في مكان أخر ،، تحديداً بداخل غرفة عهد...
قالت عهد بعصبية لرمزي في الهاتف : الو ،، أيوه يا رمزي ،، أنا بجد مشوفتش أحقر منك بقي علشان سبتك تقوم لاغي كل الشغل اللي بينك وبين بابي
رد عليها رمزي بنبرة مرعبة قائلاً : أنا مش هصبر عليكي كتير خلي بالك ولو لسانك ده متلمش يا عهد أنا عندي إستعداد أني اسجن أبوكي فقبل ما تطولي لسانك يا حبيبتي اعرفي أنتي بتتكلمي مع مين الأول
ردت عليه عهد بدموع قائلة : طب ليه عملت كده يا رمزي ،، الشغل إيه علاقته بالمشاكل الشخصية
رد عليها رمزي بغرور قائلاً : دي قرصة ودن صغيرة علشان تفضلي فاكرة رمزي بيه طول عمرك ومتنسهوش ابداً ،، وكده أحنا بقينا خالصين ،، وسلام بقي علشان عندي شغل ومش فاضيلك
وبدون مقدمات أغلق رمزي الخط في وجهها..
ولم تفعل عهد شئ إلا البكاء الشديد وظلت هكذا حتي غفت وذهبت في نوم عميق...
ومرت الأيام ووالد عهد لم يكون أمامه حل إلا أن يؤجر المنزل الكبير الذي تعيش به عهد وأن يذهبوا إلى شقتهم الصغيرة بشبرا حتي يستطيعوا أن يعيشوا من هذا الاجار البسيط ،، وتركت عهد المنزل الذي عاشت به أجمل أيام حياتها وفي هذا التوقيت كان قلبها يعتصر الماً علي كل ما حدث معاها مؤخراً...
الحكاية الثانية...
وبعد عده أيام هدئت عهد قليلاً وقررت أن تترك الماضي باحزانه كما هو وأن تُفكر في المستقبل...
فلم تشعر بنفسها إلا وهي ذاهبه إلى مكان معين تعرفه عن ظهر قلب...
طرقت عهد طرقات خفيفة علي باب يخص منزل قديم للغاية...
وبعد عده ثواني فتحت السيدة العجوز لعهد الباب...
ثم قالت السيدة العجوز لعهد : اهلاً يا بنتي ،، تعالي أتفضلي
دخلت عهد إلى منزل السيدة العجوز ،، ثم جلست علي الكرسي المخصص لها...
قالت لها السيدة العجوز بابتسامة : أزيك يا بنتي عامله إيه
ردت عليها عهد بارتباك قائلة : أنا مش كويسة خالص ،، ومحتاجة إني أشرب الكاس التاني دلوقتي...

يا تري ايه اللي هيحصل لعهد لما تشرب الكاس التاني ،، وايه هتكون تفاصيل الحكايه التانيه ،، وياتري عهد هتختار انهي كاس من التلاته المتبقين ،، لو عايزين تعرفوا كل ده يبقي انتظروا البارت اللي جاااي  🔥🔥🔥

تااااااابعووووووااااااا ،،،...

......................................................................

چِـــهـــارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن