وبالفعل نهضوا من مكانهم وتوجههوا الي السياره ولكن قابلهم شخص كان اخر شخص تتمني عهد ان تقابله...
فقال رمزي لعهد وهو يسلم عليها بيده : ايه ده عهد ،، ازيك عمله ايه
نظرت عهد لشريف بارتباك ثم سحبت يديها بسرعه من يد رمزي..
وقالت عهد لرمزي بابتسامه صغيره : الحمد لله يا رمزي ،، احم اعرفك ،، ده شريف خطيبي
رد عليها رمزي بابتسامه ممزوجه بصدمه قائلا : ايه ده بجد!! اهلا يا استاذ شريف
رد عليه شريف بنظرات ناريه قائلا : اهلا يا استاذ رمزي ،، عن اذنك بقي علشان احنا مستعجلين ،، فرصه سعيده
رد عليه رمزي بابتسامه قائلا : ااه اكيد مفيش مشكله ،، مبسوط اني شوفتك تاني يا عهد
ردت عليه عهد بارتباك قائله : احم ميرسي يا رمزي
وبعدها مسك شريف عهد من يديها بعنف ثم ادخلها الي السياره واغلق الباب بعنف...
بداخل السياره..
قالت عهد بارتباك شديد لشريف : شريف اهدي انا هفهمك ،، رمزي ده كان خطيبي ماانا كنت حكيالك وانا معرفش هو ايه اللي جابه الحفله والله ،، انا والله اتفأجات به زيي زيك في الحفله وهو اللي شد ايدي علشان يسلم عليا ،، شريف انا.....
ولكن شريف كان في أقصى درجات العصبيه فلم يدري بنفسه الا وهو يصفع عهد علي وجهها بكل قوه : طرراااااااااخ
نظرت له عهد بعيون دامعه وهي واضعه يديها علي خديها بصدمة...
فقالت له عهد بصدمة وهي واضعه يديها علي خديها : هو أنت فعلاً ضربتني بالقلم ولا أنا بحلم!!
رد عليها شريف بعصبية قائلاً : لا حقيقة يا عهد وآه ضربتك بالقلم وممكن أكسر رقبتك كمان أنتي مش هتتجوزي تطرطور يا هااانم
فعفوا يا شريف فإن عهد قد تحملتك فوق طاقتها ولكن الآن نفذ صبرها وأصبحت مثل القنبلة الموقوتة التي علي وشك الانفجار خلال الدقائق القادمة...
ردت عليه عهد بعصبية شديدة وهي تمسك دموعها بقوة قائله : تكسر رقبه مين أنت مجنون ولا مريض ،، أنا استحملت تحكمك فيا اللي كان زيادة عن اللزوم وكنت بقول معلش هو بيعمل كده من حبه فيكي واستحملت غيرتك الاوڤر عليا وقولت معلش دي حب بكرة هيتغير وهيقدر يتحكم في نفسه أكتر من كده واستحملت عصبيتك اللي ملهاش لازمة أصلاً وانك بتتعصب علي أي حاجة تافهه متستحقش كل العصبية دي ،، أنت عمرك ما شوفتني إني خطبيتك واني هبقي مراتك ،، أنت شوفتني بنتك اللي عايز تربيها من أول وجديد أو عيلة صغيرة أنت بتتحكم في كل تصرفتها ،، كأني حتة صلصال بتشكلها علي مزاجك ،، ولما بغلط في حاجة بدل ما تناقشني أو نتكلم مع بعض بتعاقبني ،، فوق يا شريف أنا خطيبتك مش بنتك فووق
رد عليها شريف بعصبيه قائلاً : إيه الهبل اللي أنتي بتقوليه ده ،، انتي بتعملي كده علشان تداري علي غلطتك صح ،، بس أنا هعاقبك برده يا عهد علشان الغلطة دي متتكرش تاني
ردت عليه عهد بعصبية شديدة ونبرة صوت عالية قائلة : أنت مريض ،، والله أنت ما أنسان طبيعي ،، أنت مجنون يا بني ،، أنت عايز طفلة تربيها مش واحده تحبها وتتجوزها ،، أنا كنت فاكره إن فرق السن الكبير اللي بينا أنت مش هتخليني أحس به بس كنت غلطانة لما رديت أخد واحد عمره أد عمري مرتين ،، واحد شايفني عيلة صغيرة وبيتحكم في كل تصرفاتي ،، أنت لازم تتعالج يا شريف
رد عليها شريف بعصبية شديدة وهو يمسك شعرها بقوه قائلاً : أنا بقي شكلي هربيكي من أول وجديد علشان صوت العالي ده وعلشان لسانك اللي طول عليا
ردت عليه عهد بعصبية ونبرة ألم قائله : ااااه وسع سيب شعري أنت مريض ،، والله أنت مجنون ومش أنسان طبيعي ،، سيب شعري
رد عليها شريف بعصبيه قائلاً : مش هسيبه يا عهد وعارفة ايه عقابك علي طوله لسانك ده إني هقصلك شعرك يا عهد
ردت عليه عهد بنبرة عالية قائله : وسع سيبني ،، أقسم بالله يا شريف لو ما سبتني دلوقتي لهصوت وهلم عليك الناس وهعملك محضر في القسم وشوف بقي سُمعتك هيحصل فيها إيه
رد عليها شريف بتوجس قائلاً : انتي متقدريش تعملي كده أصلاً
ردت عليه عهد بنبرة عالية قائله : قسماً بربي لو ما سبت شعري دلوقتي لصوت والم عليك الناس واعملك محضر تعدي وشوف سُمعتك بقي هتبقي عاملة إيه وعلاقاتك اللي أنت فرحان بيها دي هتعملك إيه ،، سيب شعري بقولك ،، سيب شعري
فحقاً شريف شعر بالخوف علي سُمعته ،، وقرر أن يترك شعرها ويتكلم معها بهدوء قليلاً...
فقال لها شريف بنبرة هادئة قليلاً قائلاً : أنتي أكيد مش هتضري حبيبك يا عهد
ردت عليه عهد بعصبية قائله : لما أكون انا حبيبته أبقى ساعتها أخاف عليه
رد عليها شريف بابتسامه مصطنعة قائلاً : ماانتي حبيبتي يا عهد
ردت عليها عهد بخيبة أمل قائله : أنا عمري ما كنت حبيبتك يا شريف أنت دائمًا شايفني العيلة الصغيرة اللي عايز تشكلها علي مزاجك وتعمل فيها كل اللي انت عايزُه وهي متقولش غير حاضر ونعم وبس ،، ملهاش الحق أنها تقول رأيها أو تتناقش معاك أو تختار أو تفكر أنت اللي لازم تعمل أي حاجه تخصك وتخصها وهي معندهاش الحق أنها حتي تعترض
رد عليها شريف بنبرة هادئة حتي يمتص غضبها قائلاً : أنا عملت ده من خوفي عليكي يا عهد وحبي الكبير ليكي ،، أنا علشان حبيبتك أوي كنت خايف عليكي من الغلط مدام أنا قدامي اوجهك للطريق الصح
ردت عليه عهد بغضب قائله : وفيها إيه لما أغلط يا شريف طول ما أحنا عايشين هنغلط علشان نتعلم من غلطنا ده ومنكرروش تاني ونتعلم منه ويبقي عندنا خبرة في الحياه ،، وبعدين أنت كنت بتشوف الصح اللي من وجهه نظرك أنت ،، الصح المناسب ليك أنت ،، طب أنت فكرت هل الصح ده هيبقي مناسب ليا ولا!! طب تعبت نفسك وفكرت أن اللي أنت بتختارته ده أنا عايزاه وهعمله وأنا هبقي مبسوطة لو عملته ولا لاء!!! طب مجاش في بالك في مرة تسأل نفسك أن ياتري أنا بعمل اللي أنت بتقول عليه علشان خايفة منك ولا علشان بحبك!! ؟ ها رد عليا يا شريف!!
رد عليها شريف بأرتباك قائلاً : أنا مسألتش نفسي لأني كنت فاكر أنك بتعملي ده علشان بتحبيني وإن ده هيريحك ولو ميريحكيش دلوقتي هيريحك بعدين
ردت عليه عهد بغضب قائله : لا يا شريف أنت كنت بتختارلي اللي يريحك أنت مش اللي يريحني أنا ،، أنت دائماً كنت بتختار راحتك أنت يا شريف ،، أنت كنت أناني أوي ياشريف
رد عليها شريف بنبرة عالية إلى حد ما قائلاً : أنا حبيتك يا عهد وكل ده حصل من حبي ليكي
ردت عليه عهد بنبرة عالية شبيها بنبرته قائله : بتحبيني!! تبقي أناني ومتحكم فيا جداً وتقولي بتحبني ،، طب لو أنا اتغاضيت عن دول وقولت إني هتأقلم عليهم بعدين ،، طب نظرة الشك اللي شوفتها في عينك يا شريف دي تسميها حب برده!!
رد عليها شريف بنبرة عالية قائلاً : دي غيرة ،، أنا كنت بغير عليكي من نفسي يا عهد والغيرة يعني حب برده
ردت عليه عهد بغضب قائلاً : بس دي مكنتش غيرة يا شريف ،، ده كان شك وفرق كبير أوي بين الغيرة والشك ،، أنا كنت بأستحمل غيرتك الزيادة وكنت بقول معلش ماهو معذور واي حد بيحب بصدق بيغير كده ،، بس اللي بيحب بجد يا شريف مبيشكش في شريكة حياته ،، دائماً بيبقي فيه ثقة متبادلة بينهم ولو في مرة الثقة دي أنتهت يبقي مبقاش ينفع يعيشوا مع بعض ثانية واحدة زيادة
رد عليها شريف بنبرة عالية إلى حد ما قائلاً : أنا مشكتش فيكي يا عهد من نفسي ،، أنتي اللي كنتي بتعملي تصرفات تخليني أشك فيكي
ردت عليه عهد بعصبية قائله : كنت بتشك فيا لأنك عمرك ما وثقت فيا يا شريف ،، دائماً شايفني العيلة الصغيرة اللي مبتعملش غير الغلط وبس ،، عمرك ما وثقت اني فعلاً بحبك وصاينة اسمك وصورتك في غيابك قبل وجودك
رد عليها شريف بأرتباك قائلاً : أنت مكنتيش مفهماني ده من الأول
ردت عليه عهد بعصبية قائله : لأنك مكنتش بتديني فرصة أفهمك حاجة يا شريف ،، مكنتش بتدي لنفسك فرصة أنك حتي تسمعني يا شريف ،، مكنتش بتسمع غير نفسك وبس،، مكنتش بتقتنع غير برأيك وبس
رد عليها شريف بأرتباك قائلاً : لا مش صح ،، أنتي لو كنتي جيتي قولتيلي مكنتش هعلقلك حبل المشنقة يعني
ردت عليه عهد بغضب قائله : لا كنت هتعلقلي حبل المشنقة يا شريف ،، أنت كنت بتستني إني اغلطت علشان تعاقبني ،، كنت بتستلذ في عقابك ليا ،، كنت بتحس إنك راجل فعلاً وكلمتك كلمة راجل لما بتتحكم فيا وتجبرني أني مقولكش غير حاضر ونعم وبس يا شريف
رد عليها شريف بنبرة عالية إلى حد ما قائلاً : لا يا عهد مش صح ،، أنا فعلا راجل وأنتي لازم تسمعي كلامي لأن أنا بعمل الصح
ردت عليه عهد بعصبية قائله : ومين قالك أنك بتعمل الصح يا شريف ،، هو أنت نبي ما ترد عليا!! انت نبي ولا إنسان عادي زيك زي باقي البشر ،، بيغلط وبيتعلم من أخطائه ،، وبعدين يا شريف هو معني الرجولة عندك إنك تمد أيدك عليا!! يعني أنت هتبقي راجل لما تمد أيدك عليا وتضربني ،، ربنا أدي الراجل القوه علشان يشتغل بيها ويجيب أكل وشرب لمراته وعياله ويبقي حنين علي أهل بيته ،، انما مداش الراجل القوه علشان يفتري بيها علي بنات الناس يا شريف ،، أنت استقويت عليا علشان دائماً شايفني أضعف منك وانك تقدر تعمل فيا ما بدالك ،، بس القوه اللي ربنا ادهالك دي ادهالك علشان أسباب معينة يا شريف فياريت تستخدمها في محلها لأن ربنا ممكن ببساطة شديدة يأخد منك كل القوه دي ،، وتبقي انت في غمضه عين أضعف من أضعف عيل صغير يا شريف
رد عليها شريف بأرتباك قائلاً : أنا كنت متعصب يا عهد ومكنتش شايف قدامي ،، إنما أنا مش بفتري علي بنات الناس ولا بستغل قوتي في أني اضربك ولا كل الهبل ده علي فكرة
ردت عليه عهد بنبرة هادئة إلي حد ما قائله : شريف أنت لازم تعالج نفسك من حاجات كتير أوي ،، أنا حقيقي بتمنالك السعادة من كل قلبي بس مع حد غيري يا شريف مش أنا
رد عليها شريف بعصبية قائلاً : من أول مشكلة عايزة تهربي وتمشي
ردت عليه عهد بنبرة عالية قائله : دي مش أول مشكلة بالنسبالي يا شريف ،، كل اوامرك بالنسبالي كانت مشاكل ،، كل تحكماتك فيا كانت مشاكل ،، كل نظرة شك كنت بشوفها في عينك كانت مشكلة ،، كل لحظة كنت بتستقوي عليا فيها كانت مشكلة ،، كل لحظة حسيت فيها بخوف بسببك كانت مشكلة ،، ومش مشكلتي بقي أنك مكنتش شايف كل المشاكل دي وكنت محللها لنفسك يا شريف
رد عليها شريف بعصبيه قائلاً : وليه مكنتيش بتوجهيني يا عهد من زمان
ردت عليه عهد بعصبية قائله : لأنك مكنتش هتسمعني يا شريف ،، حتي لو كنت وجهتك مكنتش هتسمعني برده ،، طب أديني وجهتك دلوقتي أهو ،، قولي بقي هتقدر تغير كل ده فيك ،، هتقدر متبقاش شكاك ،، هتقدر متتحكمش في كل تصرفاتي ،، هتقدر متشوفنيش عيلة صغيرة مش هتعمل غير الغلط وبس ،، هتقدر تثق فيا بجد وتثق في تصرفاتي ،، رد عليا هتقدر يا شريف!!! ؟
رد عليها شريف بأرتباك قائلاً : أنا هحاول يا عهد ،، واللي هفشل فيه ومش هقدر أغيره انتي اتأقلمي عليه ،، يعني متعمليش حاجات تخليني إني اشك فيكي ،، أو مثلاً ا...
ردت عليه عهد مقاطعة حديثه بنبرة عالية قائله : أنت عمرك ما هتتغير يا شريف ،، وأنا عمري ما هقدر اتأقلم علي عيوبك دي ،، أنا مش هقدر يا شريف ،،(ثم أكملت بنبرة هادئة) فلو سمحت يا أبن الحلال زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
رد عليها شريف بسخرية قائلاً : وانتي عمرك ما هتتغيري يا عهد وهتفضلي العيلة الصغيرة اللي متقدرش تشيل مسؤليه ،، ومع أول مشكله هتحصلك في حياتك هتجري وتهربي منها بس عمرك ما هتوجهيها وتحليها أبداً
ردت عليه عهد بابتسامه مصطنعة قائله : العيله مسيرها هتكبر يا شريف مش هتفضل عيله طول عمرها ،، وأنا أفضل أني أكون عيله وأعيش عيله طول عمري أحسن مليون مره من أني أعيش مع واحد متحكم وشكاك وبيفتري ويستقوي عليا زيك
رد عليها شريف بسخرية قائلاً : للدرجادي أنا وحش يا عهد!!
ردت عليه عهد بنبرة هادئة قائله : مش عيب أنك تعترف أن فيك صفات وحشة وتحاول تغيرها علي فكرة يا شريف ،، أنت كويس بس فيك صفات مخلياك وحش ،، أقعد مع نفسك وراجع تصرفاتك دي وحاول تغيرها علشانك قبل ما يكون علشان غيرك
رد عليها شريف قائلاً : يعني ده أخر كلام عندك يا عهد!!!
ردت عليه عهد بابتسامة ممزوجة بدموع معلقة في عينيها وهي تخلع دبلتها وتعطيها له قائله : ومعنديش غيره يا شريف ،، دبلتك مش لايقه عليا ولا هتكون ليا ،، دور علي واحده تتحمل عيوبك أو ما تغريها بمميزاتك زي ما عملت معايا ،، عن أذنك يا شريف
وكانت عهد علي وشك أن تخرج من السيارة ولكن امسكها شريف من معصمها...
فقال لها شريف بنبرة إنذار : بس أنا أهلي مش هيسكتوا يا عهد علي اللي حصل ده
ردت عليه عهد قائله : أنت قولتللي اننا ممكن نسيب بعض لو مرتحناش مع بعض يا شريف
رد عليها شريف قائلاً : ده اللي كنت فاكره وده فعلاً اللي كانوا هيعملوا بس كانوا هيعملوا كده أول شهر بس ،، بس أحنا بقالنا كتير مع بعض يا عهد
ردت عليه عهد بسخرية قائله : أنت بتهددني يعني يا شريف علشان أفضل معاك غصب عني
رد عليها شريف قائلاً : أنا مش بهددك يا عهد أنا بحذرك من اللي ممكن يحصل
ردت عليه عهد قائله : وأنا أخترت النهاية يا شريف خلاص
رد عليها شريف قائلاً : يبقي تحملي نتيجة اختيارك لحد الأخر يا عهد
ردت عليه عهد بابتسامه قائله : هتحملها يا شريف وهخرج من علاقتنا كسبانة كتير علي فكرة ،، وأول حاجة هكسبها أن خبرتي في الحياه بتزيد يا شريف وكل يوم بيعدي عليا بكبر فيه أكتر من اليوم اللي قبله وطريقة تفكيري بتتغير وببقي فخورة بنفسي لما بلاقي نفسي مش بقرر إني مكملش مع شخص فيه عيوب مش هقدر اتأقلم عليها مش زيي زي أي بنت بتخاف أنها تسيب خطيبها وبتبقي فاكرة إن دي نهاية العالم بالنسبالها ،، وأنا برده أتمنى أنك تكون أتعلمت برده يا شريف في تجربتنا دي أي حاجة ،، عن أذنك
رد عليها شريف وهو ممسك يديها قائلاً : طب اسمحيلي أوصلك للبيت لآخر مرة ،، أنا لو فيا كل الصفات الوحشة دي اللي انتي لسه قايلاها ،، بس أنا راجل ومقدرش اسيبك تروحي بيتكوا لوحدك في وقت زي ده ،، زي ما اخدتك من بيتكوا فلازم ارجعك ليه بنفسي
ردت عليه عهد باستسلام قائله : تمام يا شريف
في مكان أخر ،، وتحديداً بالمدرج...
قولوا لي كيف دهب تستطيع أن تجعل نهاية الحكاية الثانية تمر مرور الكرام هكذا بدون أن تبدئ رأيها بها أو أن تعطي نصيحة لطلابها يهتدوا بها في مستقبلهم...
فقالت دهب لهم بابتسامه عذبة : عمر ما كان الحب مبرر للتحكم ،، بغض النظر عن شكل علاقة الطرفين دول يعني بغض النظر أنهم ممكن يكونوا زوجين أو مخطوبين أو أب وأطفاله أو أم وأطفالها أو حتي صحاب ،، مش معني أنك بتحب حد يبقي ده يديك الحق أنك تحول حبك لحب امتلاك وتبقي متحكم في كل تصرفاته لأنه إنسان زيه زيك وليه رأي وليه وجه نظر مختلفة عنك وحتي لو قدر يستحملك يوم واتنين علشان بيحبك أتأكد أنه عمره ما هيقدر يتحمل ده طول عمره وهيجي عليه وقت ويتعب ومن غير مقدمات هتلاقيه سابك ومشي...
وعمر ما كانت الغيرة مبرر للشك ،، ناس كتير أوي بتخلط بين الغيرة والشك وناس تانية بتبقي فاكرة كويس أوي أنها فاهمة الفرق بينهم بس تصرفتها بتدل علي العكس تماماً ،، الغيرة هي شعور نابع عن حب ممزوج بثقة أبديه عمرها ما هتنتهي أبداً ،، إنما الشك هو شعور مفيهوش ذره ثقه واحده لأن ببساطة الشك عكس الثقة ،، غِير علي حبيبتك من تعاملها مع شخص معين مثلاً بس متجبرهاش أنها متتعملش مع أي حد غيرك بنيه الغيرة ،، مدام التعامل في حدود وهي بتحترمك في غيابك قبل وجودك يبقي متحطهاش في صندوق خشب وتقفل عليها ،، ربنا لما خلق الكون خلقه بمقادير معينه ،، يعني لو كان قرب الشمس من الأرض شوية كنا هنموت من الحر ولو كان بعدها شوية كنا هنموت من البرد ،، فربنا سبحانه وتعالي أختار ليها المكان المناسب اللي هيمدنا بكل فوائد الشمس من غير أضرار ،، الغيرة بقي عاملة زي الشمس بالظبط ،، لو أنت خلتها تزيد عن حدها هتحرق شريك حياتك وهتحرقك وتحرق كل حاجة حلوة كانت في علاقتكوا وممكن في لحظة تتحول لشك وبكده هتكون حكمت علي علاقتكوا بالفشل ،، ولو بعدت الغيرة اوي عن حياتكوا ومنعتها هتكون حياتكوا بادرة وجافة وممكن برده يتحكم عليها بالفشل ،، فخليك فاكر إن كل حاجة في حياتك لازم تديها المقدار المناسب ليها اللي لو ذادت عنه هتاذيك ولو قلت عنه هتصيبك بالبرود والجفاف...
وعمر ما كانت الرجوله في أنها تمد أيدك علي حد أضعف منك بغض النظر بقي الشخص الأضعف منك ده هو شريك حياتك أو أبنك أو أخوك أو صديقك أو جارك ،، ربنا اداك القوه دي علشان تستخدمها في مكان معين مش علشان تفتري بيها علي الضعيف ،، ولو افتريت بيها علي حد أتأكد أن هيجي عليك اليوم اللي هتبقي مكان الضعيف وهتلاقي اللي بيستقوي عليك ،، الرجولة هي كلمة كبيرة أوي وجواها معاني كتير جداً ،، والأكيد بقي أن الشخص المفتري على الأضعف منه مينفعش أننا نطلق عليه لقب "راجل" ،، وخليك فاكر دائماً أنك لو قوي ففي الاقوي منك ولو الاقوي منك ده مش انسان زيك فهيكون ربنا هو الاقوي منك واقوي من اي مخلوق في العالم...
وأخر حاجه بقي عايزة أقولها ليكوا ،، انكوا تفتكروا الجملة دي كويس جداً...
"اختاروا شريك حياتكوا علي حسب أنتوا هتقدروا تتأقلموا علي عيوبه ولا لاء ،، واوعوا تختاروا شريك حياتكوا علي حسب مميزاته وبس وتتغاضُه عن عيوبه ،، لان الصفات اللي هتتحكم في نجاح أو فشل العلاقة هي نفس الصفات اللي هتحسسك بالسعادة أو بالتعاسه والصفات دي عمرها ما هتكون المميزات لأن ببساطة الصفات دي هي العيوب "
نرجع لحكايتنا تاني...
أوصل شريف عهد إلى المنزل ،، وبعدها صعدت عهد إلى منزلها ودخلت غرفتها واوصدت الباب عليها جيداً حتي تمنع دخول أي شخص عليها...
في هذا التوقيت قالت عهد لنفسها ببكاء : أنا أزاي قدرت أستحمل كل ده من شريف ،، أزاي مسبتوش من الأول ،، أزاي سكت وسمحتله أنه يعمل فيا كل ده ،، أزاي موقفتوش عند حده من أول مرة أتحكم فيا ،، أنا اللي سمحتله أنه يمد أيده عليا أنا اللي غلطت من الأول ،، كان لازم أعترض علي تصرفاته اللي مكنتش بتعجبني مكنش لازم أسكت من البداية ،، وأدي تاني كاس يفشل ،، أعمل إيه دلوقتي أكمل باقي الكاسات ولا أكتفي لحد هنا ويبقي كفاية خسارة لحد كده ،، أنا بجد تعبانة ومش عارفة أفكر ،، أنا دلوقتي خسرت كتير أوي ولو كملت وفشلت هخسر أكتر ولو مكملتش هيبقي حكمت علي نفسي الخسارة الابدية ،، أختار الحل اللي هيخسرني أكثر بس فيه أحتمال إني أنجح واعوض خسارتي دي ولا أختار الحل اللي مش هيخسرني تاني بس مش هيبقي فيه نسبه نجاح ،، أنا محتارة أوي وخايفة من القرار اللي هختاره ،، دائماً بتحط في وضع إني لازم أختار بين اختيارين أصعب من بعض...يا تري عهد هتعمل ايه ،، هتكمل باقي الكاسات ولا هتخاف وتبطل ،، وياتري لو كملت ايه اللي هيحصلها تاني ،، وياتري لو مكملتش حياتها هيبقي شكلها عامل ازاي ،، وياتري ايه هيكون رد فعل عيله شريف علي تصرف عهد ده وهل ممكن شريف يطلع راجل ويحميها من عيلته زي ما طلع راجل ووصلها لبيت اهلها بعد كل اللي حصل بينهم ،، ولا هيختار انه يهرب وميقفش قصاد عيلته علشان خاطر عهد زي ما عهد اختارت الهروب وموقفتش قصاد عيوبه لحد ما غيرتها...
لو عايزين تعرفوا اجابات كل الاسئله دي يبقي انتظروا البارت اللي جااااي 🔥🔥🔥تااااااابعووووووااااااا ،،،...
.....................................................................
أنت تقرأ
چِـــهـــار
Romanceالحياة كالبيانو، هناك أصابع بيضاء وهي السّعادة، وهناك أصابع سوداء وهي الحزن، ولكن تأكد أنّك ستعزف بالاثنين لكي تعطى الحياة لحناً لذلك يجب عليك اولا تعلم العزف علي اوتار الحياه المتقلبة ♥