Chapter 19

137 12 4
                                    


وفي صباح اليوم التالي أستيقظت عهد بنشاط وقررت ان تذهب الي المول لتشتري بعض الاجهزه الرياضيه لكي تساعدها علي خساره وزنها الزائد سريعا...
وبالفعل ارتدت عهد ملابس رياضيه مريحه ثم ذهبت الي المول وظلت تبحث كثيرا عما كانت تريد وبالفعل وجدت ما كانت تريده ،، واثناء تجولها وجدت ساعه كان يريدها فارس بشده فلم تدري بنفسها الا وهي تشتري الساعه له بحماس ،، وبعدها ظلت عهد تتصل بفارس كثيرا حتي تقابله وتعطيه الساعه وتفعل له مفاجاه مثلما كان يفعل لها من قبل ،، ولكن للاسف الشديد كانت كل مره تتصل به كان لا يرد عليها...
فقالت عهد بداخل نفسها في هذا التوقيت : اكيد هو في الاجتماع المهم اللي قالي عليه امبارح وممكن يبقي عامل تليفونه صامت مثلا خلاص انا هروح بقي وابقي اقابله باليل مثلا...
وبالفعل اتجهت عهد الي طريق العوده لكي تخرج من المول وتتجه الي منزلها ،، ولكن اثناء سيرها رأت شيئا جعلها تقف في مكانها مثل الصنم ووجدت نفسها تصرخ من الداخل ولكن هي غير قادره علي اصدار اي صوت من الخارج...
وبدون مقدمات وجدت عهد نفسها تسير نحو كافيه امامها...
فقالت عهد بجمود لفارس : ازيك يا حبيبي عامل ايه
رد عليها فارس بصدمه وارتباك قائلا : عهد!! انتي ايه اللي جابك هنا
ردت عليه عهد بسخريه قائله : انا كنت جايه اشتري شويه حاجات وبالصدفه لاقيت الساعه اللي كنت نفسك فيها فقولت اجبهالك واتصلت بيك كتير بس الظاهر الاجتماع بتاعك مهم اوي لدرجه انه يخليك متردش عليا
رد عليها فارس بارتباك قائلا : عهد متفمنيش غلط دي سوزي صاحبتي في المكتب وكنا بنتغدي مع بعض عادي يعني
ردت عليه عهد بسخريه قائله : وعادي برده انك تبقي حاطط ايدك علي كتفها وعادي الضحك والهزار اللي انا شوفته ده (ثم اكملت بغرور قائله ) علي العموم دي اكيد نزوه وهتروح لحالها وهي واحده رخيصه أصلا علشان تعمل مع واحد خاطب كده
وهنا قاطع حديثها صوت انثوي رقيق فكان صوت سوزي فقالت لها : لا بقولك ايه انتي تلزمي حدودك وانتي بتتكلمي معايا انا بنت محترمه غصب عنك يا حبيبتي وبعدين انا وفارس متجوزين عرفي يعني هو يعمل اللي هو عايزه مع مراته
فماذا قولتي ايتها الفتاه اللعينه!! فوقعت هذه الحقيقة علي عهد مثل الصاعقة التي أصابت قلبها بالتوقف لبضع ثواني معدوده...
فقالت عهد لسوزي بعدما فاقت من صدمتها : انتي اتجننتي انتي بتقولي ايه!!
ردت عليها سوزي بعجرفه كبيره مماثلة لعجرفه عهد القديمه قائله : بقولك الحقيقه يا حبيبتي وعلي فكرة خطيبك مجاش ليا علشان انا مش كويسه وكده لا يا حبيبتي ،، خطيبك جه ليا لانك مبقتيش كفياه ومالية عينيه ،، روحي بوصي لنفسك في المرايه يا حبيبتي وبعدين تعالي اتكلمي معايا وقبل ما تيجي تلوميني وتلومي خطيبك لومي نفسك لانك الوحيده اللي وصلتينا للحاله دي
ردت عليها عهد بصدمه كبيره قائله : اخررسي ،، انت ساكت ليه يا فارس ما تتكلم قول أنها كدابه قول ان كلامها ده مش حقيقي قول اي حاجه يا فارس بس متفضلش ساكت كده
رد عليها فارس بجمود قائلا : انا اسف يا عهد بس احنا مش هنقدر نكمل مع بعض ،، انتي اتغيرتي واتحولتي مبقتيش عهد اللي انا اعجبت بيها من اول نظره وفضلت مستنيها شهور لحد ما وقفت انها تقابلني بقيتي واحده تانيه مهمله في نفسها ونكديه وكئيبه اتغيرتي من جوا ومن بره يا عهد
وهنا شعرت عهد بأنها قد صُفعت حقاً علي وجهها صفعه شديده للغايه وفجأه شعرت بان عهد القديمه تعود مره اخري...
فقالت عهد بكبرياء وغرور وهي تنزع دبله فارس من يديها : اخرس ولا كلمه زياده انا ولا اسمحلك ولا اسمح لغيرك انه يقلل مني ومن شأني انا عهد حسين اللي دوخت شباب البلد كلها اجمل بنت علي الكوكب ده وبالنسبه للتخن والاهمال اللي بقيت فيه فده بسببك انت علشان انت واحد مريض وعايز تدمر اي حد جميل عايز تبقي انت الوحيد الحلو والقمر وبس وعلي فكره يا حلوه هو هيخليكي زيي في شهور بسيطه اوي وبعدها هيرميكي وهيروح لغيرك فااطمني الدور جاي عليكي قريب اوي ،، وعارف يا فارس انا مش ندمانه عليك حتي ولو شويه صغيرين لانك متستاهلش حتي اني اندم عليك وانتوا الاتنين فعلا تستاهلوا بعض علي رأي اللي قال ما جمع الا اما وفق (ثم اكملت وهي ترمي محبس خطوبتها بوجه فارس) مش عايزه اشوف وشك تاني انت فاااااهم
فحديث عهد وتحويلها المفاجئ اصاب فارس وسوزي بالصدمه لبضع لحظات فلذلك لم يتستطيع أحداً منهم ان يرد عليها اثناء حديثها وظلوا صامتين حتي ذهابها من امامهم...
وفي الاتجاه المقابل ،، عندما ادارت عهد وجهها شعرت بأن قلبها علي وشك ان يخرج من بين اضلاعه من شده حزنه علي الاهانه التي تلقتها عهد علي يد فارس وهذه الفتاه التي تسمي بسوزي ،، فوجدت عينيها تنهار بالنيابه عنها وتذرف بدل الدمعه دموع غزيره للغايه واصبحت غير قادره علي التحكم بعينيها ،، فقررت ان تترك لعينيها العنان و ان تذرف دموعها الغزيره وان تترك قلبها يذرف دما من شده قهرته...
وظلت هكذا لفتره ليست بقصيرة وبعد وقت طويل بعض الشئ وجدت عهد نفسها امام النيل ،، فكيف جاءت!!؟ لا تعرف ،، فمتي جاءت!!؟ فايضا لا تعرف...
وبعدما شعرت بالتعب الشديد من شده بكائها وحزنها قررت ان تذهب للسيده العجوز فمن غيرها قادر علي ايجاد حل لها علي هذه المعضله...
وبالفعل وبدون مقدمات كثيرة ذهبت عهد الي منزل السيدة العجوز وطرقت طرقات خفيفه تلتها طرقات اكثر قوه وحدة ولكن بدون فائده فلا حياه لمن تنادي...
واثناء طرق عهد علي باب منزل السيده العجوز وجدت صوت رجل كبير بالسن يوجه لها الحديث...
فقال لها هذا الرجل : عايزه مين يا انسه
ردت عليه عهد بفزع قائله : ها انا عايزه الست العجوزه اللي عايشه هنا
رد عليها الرجل قائلا : ست مين يا انسه دي الست اللي كانت هنا ميته من اكتر من عشرين سنه!!
ردت عليه عهد بصدمه وهي تشعر بأنها علي وشك ان يُغشي عليها بسبب هذة الصدمة الكبيره قائله : انت بتقول ايه يا راجل انت!!!!! انا كنت لسه عندها من كام شهر
رد عليها الرجل بنبرة سريعة امشي من هنا علشان المنطقه هنا مش امان وانتي بنت ولوحدك
ردت عليه عهد بصدمه ونبره عاليه قائله : امشي إيه انا مش همشي من هنا من قبل ما اقابلها انت سامعني!! ،، هي اللي هيبقي معاها الحل انا لازم اقابلها (وبعدها طرقت عهد مرة أخرى علي باب منزل السيدة العجوز ولكن هذة المرة كانت اكثر عنف وقوة واختلط صوت الطرقات بنحيب وبكاء شديد صدر من هذه الفتاة التي خارت كل قواها واصبحت هاشه للغايه.. واثناء شهقتها ظلت تقول) افتحي يا ست افتحي يا حجه افتحي ارجوكي متسبنيش كده انتي اللي معاكي الحل افتحي الراجل ده بيقول انك ميته من عشرين سنه طب ازاي ميته وكنت بقابلك وبتكلم معاكي وبشوفك
في هذا التوقيت قال الرجل : لا حول ولا قوه الا بالله اكيد كان بيتهيقلك يا بنتي او اتلغبطي في المكان
ردت عليه عهد بعيون منتفخه من شده البكاء وبنبرة متقطعه من شدة شهقتها قائله : والله لا ،، انا مش مجنونه انا متأكده من اللي انا بقوله طب مش يمكن البيت ده اتاجر مثلا
رد عليها الرجل قائلا : الله اعلم يا بنتي بس انا مشوفتش البيت ده اتفتح من عشرين سنه
ردت عليه عهد بوجه قد اُغرق بدموعها الغزيرة قائله : طب انا اعمل ايه دلوقتي اروح لمين!!
رد عليها الرجل بتفكير قائلا : روحي لاهلك وبيتك يا بنتي قبل ما الليل يليل عليكي علشان المكان هنا مش امان وولاد الحرام بقوا كتير اوي اليومين دول
ردت عليه عهد بخيبه امل قائله : طب ممكن تبقي نايمه جوا ومش سامعاني مثلا
رد عليها الرجل بنفاذ صبر قائلا : لا حول ولا قوة إلا بالله يا بنتي بقولك مفيش حد جوا وحتي لو كان فيه كان زمانها فتحتلك الباب من زمان بس اديكي شوفتي بعينك محدش فتح الباب اهو
ردت عليه عهد بعيون باكيه واستسلام قائله : يعني امشي!!
رد عليها الرجل قائلا : ايوه يا بنتي امشي روحي بيتك ربنا يستر طريقك
ردت عليه عهد باستسلام قائله : حاضر انا همشي
وبعدها غادرت عهد المكان بخيبه امل وهي تحمل علي عاتقها الكثير من الهموم والمصائب..
وهنا قررت ان تتصل بوالدتها لكي تستنجد بها..
فبعد عده لحظات من الرنين...
ردت عليها سوسن قائله : ايوه يا عهد انتي فين كل ده عماله اتصل بيكي من الصبح علشان اقولك ان فيه حاله وفاه عند عيله باباكي واحنا سافرنا من ساعتين
ردت عليها عهد بصوت مخنوق قائله : احم معلش يا مامي انا مسمعتش الفون
ردت عليها سوسن بتوجس قائله : صوتك ماله يا عهد !!
ردت عليها عهد وهي تحاول ان تجعل صوتها طبيعي وان تخبئ ما تشعر به من ألم قائله : مفيش حاجه يا مامي اطمني عليا يالا بقي اقفلي وخليكي مع بابي
ردت عليها سوسن قائله : طيب يا حبيبتي بس خلي بالك على نفسك وانا كل شويه هتصل بيكي علشان اطمن عليكي
ردت عليه عهد بصوت مخنوق وهي تحاول ان تنهي المكالمه سريعا حتي لا ينكشف امرها قائله : تمام يا مامي بااااي
ردت عليها سوسن بنبره حانيه قائله : مع السلامه يا حبيبتي
وبعدما اغلقوا الخط قالت عهد لنفسها ببكاء : يعني كنتي عايزاني اقولك ايه يا مامي وانتي مسافره وبعيده عني ،، كنتي عايزاني اقولك ان فارس خان بينتك كنتي عايزاني اقولك ان فارس طلع خاين وبيتحجج انه عمل كده علشان انا بقيت وحشه في نظره ومبقتش كفياه كنتي عايزاني اقولك ان اد ايه حسيت بالقهره والذل كنتي عايزاني اقولك ان كل اللي انا كنت فيه ده كان وهم كنتي عايزاني اقولك اني خلاص قربت اتجنن ده لو انا فعلا مكنتش لسه اتجننت
وفي مكان أخر تحديدا بالمدرج...
اخترقت دهب الحكايه بحديثها فهي اصبحت غير قادره علي الاحتمال اكثر من ذلك فحان وقت ابداء رأيها...
فقالت دهب بنبره تحمل غصه الم شديد : الخيانه هي تعبتر من احقر الاساليب اللي ممكن تعملها في حياتك لشخص كان بيحبك وكان مخلص ليك وكان بيثق فيك ثقه عاميه ،، الخيانه هي الحاجه الوحيده اللي ملهاش غفران ولا مبررات ،، الخيانه هي الحاجه الوحيده اللي قادره انها تقتل اي حب واي علاقه ناجحه في لحظتها تفتكروا الشخص اللي بيتخان ده شعوره بيبقي عامل ازاي لما اكتر شخص وثق فيه وحبه في حياته كلها يتفاجئ في غمضه عين انه بيخونه ،، علي فكره الخيانه مش لازم تكون بين اتنين بيحبوا بعض او بين اتنين متجوزين حتي ،، الخيانه ممكن تكون بين الصحاب وبين الاخوات وبين الجيران وبين الاهل ،، بس بغض النظر عن اي حاله من دول الاكيد ان اكتر شعور مؤلم ومؤذي في الحياه بيكون هو انك تتخان من اكتر شخص كان قريب لقلبك ،، مش بس بيخليك تزعل وتعيط لاء ده قادر انه يكسرك ويجرحك جرح هتفضل سنين تعاني منه وقادر كمان انه يخليك تفقد ثقتك في نفسك ،، بس صدقني دي مش مشكلتك ،، انت متخانتش علشان انت وحش او علشان فيك عيب ،، الخاين ده بيبقي انسان مريض والخيانه بتبقي شعور بيجري في دمه وصدقني مهما عملت في نفسك عمرك ما هتقدر تترحم من احتمالية خيانته ليك ، لانه ممكن بكل سهوله يحصل في اي وقت ،، ودائما خليكوا فاكرين ان الخيانه هي الحاجه الوحيده اللي ملهاش غفران واوعي تثق في الشخص الخاين لان عمره ما هيصونك مهما كنت بتحبه وبتثق فيه واللي بيخون مره هيخون تاني وتالت وعاشر واللي قدر انه يجرحك ويكسرك مره صدقني هيكررها تاني وتالت وعمره ما هيبطل انه يجرحك ابدا بالعكس ده ممكن الموضوع يتحول لادمان بالنسباله ويوصل لمرحله انه يبقي بيستمتع بخيانته ليك وبقي يستمتع وهو شايفك قدامه بتتعذب وبتتقهر علي كل ذره حب كانت من نصيبه....
واخر حاجه هختم بيها كلامي...
"الخيانه عامله بالظبط زي مايه النار بتشوه اي علاقه كانت قوية وناجحه وطول ماانت قريب من مايه النار دي يبقي اتاكد انك عمرك ما هتسلم من اذيتها ليك واسلم حل تقدر تعمله في الوقت ده انك لازم تهرب وتبعد باقصي سرعه عندك عن مايه النار دي وتلحق اللي باقي منك قبل ما يتشوه "....
نرجع تاني لحكايتنا...
وقفت عهد علي كوبري النيل شارده تائهه ،، لا تعرف الي اين تذهب ولمن تذهب،، فالاول مره تشعر عهد بالوحده فيا لوحشيه شعور الوحده المُميت ،، فالاول مره عهد تُدرك بأنها حقا وحيده ولا تمتلك صديق او حبيب او قريب فطوال عمرها كانت تريد ان تحصل علي سراب وعندما اقتربت منه علمت حينها انه سراب وان طريقها للسراب جعلها تخسر الكثير والكثير...
فقالت عهد بداخل نفسها وهي تبكي : اروح لمين انا ، دلوقتي بس اكتشفت ان معنديش صحاب ولا اي حد اتسند عليه في موقف زي ده ،، اد كده انا بعت كل ده علشان خاطر الفلوس وحاجات ملهاش لازمه اصلا يارتني كنت فهمت بدري ،، طب هو لو حد شافني وانا كده هيتعرف عليا عادي طب حد هيصدق ان عهد بقت كده ،، اااااه يارب انا ماليش غيرك دلوقتي دلني علي الطريق الصح...
وبعد مرور وقت ليس بكثير وجدت عهد نفسها امام منزل تعرفه جيدا فكم تشتاق الي هذا المنزل وتفاصيله وكم تشتاق الي ما بداخل المنزل...
وقفت عهد امام المنزل بضع دقائق فكانت لا تعلم ماذا تفعل ،، هل تغادر من امام المنزل بهدوء مثلما جاءت ام تستنجد بمن بداخل المنزل ،، وفي نفس التوقيت تذكرت شخص كان قريب للغايه لقلبها قال لها ذات مره : *اول ما تحسي انك تايهه ومش عارفه تاخدي قرار او مش عارفه تتكلمي غمضي عيونك وخدي نفس عميق وبعدها ابدئي في الكلام هتلاقي نفسك بقيتي عارفة تاخدي القرار اللي مش قادره تاخديه*
وعندما تذكرت عهد هذه الجمله ارتسمت ابتسامه علي شفتيها الرقيقه ثم اغمضت عينيها واخذت نفس عميق ثم بدئت تصدر طرقات خفيفه علي باب هذا المنزل...
وبعد عده لحظات صاحب المنزل فتح الباب...
فقالت عهد له بعيون ملئيه بالدموع : احم اسفه لو كنت جيت من غير معاد انا عهد يعني بعرفك بنفسي علشان شكلي اتغير شويه في الفتره الاخيره و...
فقاطع هذا الشخص حديثها قائلا بنبره حب : طب لو عنيا معرفتكيش تفتكري قلبي ممكن يتلغبط فيكي يا عهد !!
ردت عليه عهد بعيون باكيه قائله : انا آسفه يا آدم
وهنا وبدون مقدمات توقف صوت العقل ورأي المنطق فلم يدري آدم بنفسه الا وهو يقترب من عهد بسرعه كبيره ويأخذها بين احضانه بشوق حار ،، يا الله فااين كنتي طوال هذه المده يا اجمل ما رأته عيني!! لماذا تركتيني وحيدا!!
وفي نفس التوقيت بدالته عهد بنفس الحضن الملئ بالشوق والالم والحب والندم والخوف والوحده ومشاعر اخري كثيره ليس لها حدود...
قالت عهد له وهي متشبثه به : انا اسفه يا ادم اسفه اني سبتك اسفه انا كنت غبيه واختارت الطريق الغلط اسفه اني خليتك تحس بالم بسببي اسفه علي كل حاجه وحشه حصلتلك بسببي ،، بس ربنا جبلك حقك مني وعقابني بدل العقاب اربعه
رد عليها ادم بعيون دامعه وصوت حاني قائلا : بس يا عهد متقوليش كده انا مش زعلان منك يا حبيبتي صدقيني مش زعلان منك انا مسامحك يا عهد مسامحك من كل قلبي وعمر ما قلبي شال ليكي حاجه غير الحب والعشق اللي ملوش نهايه ولا ليه اخر
ردت عليه عهد ببكاء شديد وهي تغرس اظافرها من شده تعلقها به قائله : انا بقيت لوحدي يا ادم بقيت وحيده اول مره احس بالوحده ،، الوحده دي احساس وحش وصعب اوي يا ادم اووي انا يعتبر حسيت باصعب مشاعر ممكن اي حد يحس بيها الفتره اللي فاتت دي حسيتها كلها يا ادم وانتهت اني بقيت وحيده من غير صاحب ومن غير شخص احبه ومن غير اي حد يا ادم
رد عليها ادم وهو يمسد علي شعرها بحنان قائلا : ششش متقوليش كده يا عهد اومال انا روحت فين بس
ردت عليه عهد وهي تقف امامه وتنظر بداخل عيناه بعيونها الباكيه قائله : لا يا ادم انا مستحقش واحد زيك في حياتي انت تستحق واحده احسن مني بكتير يا ادم ،، انا ازاي اجيلك لما انا ابقي محتجالك طب انا كنت فين لما انت كنت محتاجني
رد عليها ادم وهو ياخذ يديها بحنان ويضعها فوق قلبه قائلا : كنتي هنا يا عهد وعمرك ما فارقتي المكان ده لحظه واحده انا كنت فاكر اني كنت بحبك بس انا مطلعتش بحبك وبس انا اكتشفت ان روحي متعلقه بيكي للدرجه اللي بقت روحي وروحك روح واحده يا عهد وبقيت عايش وروحك جوايا
ردت عليه عهد ببكاء وهي ترمي نفسها بداخل احضانه قائله بألم : ااااااه انا اسفه يا ادم ، اسفه من كل قلبي يارتني ما سابتك يارتني ما بعدت عنك يارتني ما كنت عملت كل اللي عملته ده
رد عليها ادم بحنان قائلا : طب اهدي بس يا حبيبتي وصدقيني كل مشكله وليها حل وانا مش هسيبك تاني حتي لو انتي اللي قولتيلي سبني مش هسيبك برده
ردت عليه عهد ببكاء قائله : انا محتجالك اوي يا ادم اكتر وقت محتجالك فيه هو الوقت ده
رد عليها ادم بحنان وهو يمسد علي شعرها قائلا : طب تعالي ندخل جوا واحكيلي كل حاجة حصلت ليكي
ردت عليه عهد باستسلام قائله : حاضر
وبالفعل اخذ ادم عهد من يديها بحنان شديد ودخل بها الي داخل المنزل ثم اغلق الباب ورآهم وتحرك بها الي اريكه مريحه للغايه كانت عهد تحب الجلوس عليها من قبل...
فقالت عهد له وهي تبتسم ابتسامه خفيفه وسط دموعها : فاكر الكنبه دي يا ادم لما كنا بنتخانق من يقعد عليها وكنت في الاخر انت بتسبني انا اللي اقعد عليها علشان ابقي مبسوطه دائما انت كنت بتعمل ليا كل حاجة بتفرحني وبتريحني وانا عمري ما عملت معاك نص اللي انت عملته معايا
رد عليها ادم وهو يمسك يديها بحنان بيد وباليد الاخري يمسح دموعها قائلا : انا عمري ما كنت مستني انك تعملي معايا زي ما كنت بعمل معاكي يا عهد وبعدين انا لما كنت بفرحك كنت بحس اني فرحان اوي من جوايا ،، عارفه لما كنت بحس اني زعلان او في مود وحش كنت بعمل حاجه تفرحك علشان لما اشوف الفرحه في عنيكي افرح واتبسطت والمود الوحش ده يخلص
ردت عليه عهد بندم قائله : للدرجه دي حبتني يا ادم للدرجه دي انا كنت غبيه ومقدرتش حبك ليا ولا شوفته
رد عليها ادم بحنان قائلا : وانا مش زعلان يا عهد اصلا قلبي ميقدرش يزعل منك بوصي بقي انا هقوم اعملك عصير اللمون اللي كنت بعملهولك زمان من ايدي وكان بيهديكي خالص ويخليكي تعرفي تتكلمي وتحكي
ردت عليه عهد بابتسامه هادئه قائله : انت لسه فاكر يا ادم !!
رد عليها ادم وهو ينظر في عينيها بنظرات عاشق قائلا : انا عمري ما انسي حاجه فيها اسمك يا عهد اي حاجه كانت تخصك اتحفرت في قلبي قبل عقلي
ردت عليه عهد بابتسامه وعيون دامعه قائله : يارتني كنت اعرف ارجع الزمن من تاني يا ادم
رد عليها ادم بنبره حانيه قائلا : خلاص بقي متعطتيش تاني انا بنهار قدام دموعك خلي بالك انا هروح اعمل اللمون واجي علطول وطبعا مش محتاج اقولك ان البيت بيتك يعني
ردت عليه عهد بابتسامه قائله : اكيد
وبعدها ذهب ادم لكي يحضر لها عصير الليمون التي كانت تعشقه من يده ،، ففي نفس التوقيت كانت عهد تنظر الي اركان المنزل باشتياق شديد فكانت تتذكر كل ذكرياتها الرائعه مع ادم وفي نفس التوقيت كانت تؤنب نفسها بشده علي ما فعلته بادم فكانت تقارن ما فعلته بادم من قبل وما يفعله ادم معاها الان فمن قبل هي تخلت عنه ولكن الان هي وجدته فاتح لها ذراعيه بكل حب و عشق ،، فهل لهذه الدرجه يفعل الحب بالانسان فهل لهذه الدرجه يحبها ادم!!!
واثناء شرودها وسط ذكرياتها مع ادم سمعت صوت ارتطام شئ وزجاج ينكسر جاء من المكان الذي به ادم فانفزعت عهد كثيرا علي اثر هذا الصوت ونهضت من مكانها وأسرعت نحو المكان الذي به ادم...

يا تري ايه اللي انكسر وياتري ادم حصله ايه وياتري ايه هيكون رد فعل عهد علي اللي هتشوفه جوا المكان ده ،، لو عايزين تعرفوا كل ده انتظروا البارت اللي جاااي 🔥🔥🔥

تااااااابعووووووااااااا... ،،،،

......................................................................

چِـــهـــارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن