Chapter 16

126 10 16
                                    


وبدء الشعور بالملل والفراغ القاتل يزداد لدي عهد بطريقه كبيره ،، وللاسف الشديد تحول اسبوع سفر حازم الي ثلاثه اسابيع ،، وخلال هذه الايام شعرت عهد بان مشاعرها يموت بها شي كل يوم ،، الي ان وجدت مشاعرها قد ماتت بالكامل وهي قد قُتلت بفعل سُم الملل والفراغ القاتل...
وبعد مرور ثلاثه اسابيع تلقت عهد مكالمه هاتفيه من حازم..
فردت عهد قائله : الو
رد عليها حازم بنبره سعيده قائلا : ايوه يا حبيبتي ،، انا محضرلك مفاجاه حلوه اوي وهتعجبك جدا
ردت عليه عهد ببرود قائله : مفأجاه ايه!!
رد عليها حازم قائلا : انا هنزل مصر انهارده واول حاجه هعملها اني هقابلك لانك وحشتيني اووي يا عهد
فلم تشعر عهد بالفرحه التي كانت تتوقعها ،، فهي لم تشعر باي شي علي الاطلاق ،، فشعرت وكأن المركز المسؤل عن اصدار المشاعر قد تجمد او اُصيب بالخمول واصبح غير قادر علي إصدار اي شعور...
فردت عهد عليه بنبره جافه قائله : توصل بالسلامه يا حازم
فرد عليها حازم بنبره سريعه قائلا : طب انا هقفل يا حبيبتي دلوقتي علشان هركب الطياره واول ما اوصل مصر هكلمك مع السلامه يا حبيبتي
ردت عليه عهد قائله : تمام يا حازم ،، باااي
وفي هذا التوقيت اتخذت عهد قرار مصيري ومهم للغايه وقررت ان تنفذه عندما تقابل حازم فور وصوله مصر...
ومرت ساعات وصول حازم علي عهد كسرعه البرق ،، فهي كانت تريد ان تؤخر معاد وصوله قليلا ،، فهي تعلم مدي خطوره قرارها ولكن لا مفر من القدر...
وبعد عده ساعات وصل بالفعل حازم الي مصر الحبيبه وذهب اولا الي منزله حتي يضع به اغراضه ويغير ملابس السفر ويرتدي ملابس اخري ليقابل عهد...
وبعدما انتهي من كل ذلك اتصل مره اخري بعهد وحدد معها المكان الذي سوف يتقابلوا به...
وبعد مرور وقت ليس بكثير وصل عهد وحازم الي هذا المكان..
علي الطاوله التي يجلس عليها حازم وعهد...
قال حازم لعهد بنبره حانيه : ازيك يا حبيبتي عامله إيه وحشتيني اووي اووي
ردت عليه عهد بابتسامه هادئه قائله : الحمد لله يا حازم حمدالله علي سلامتك
رد عليها حازم بابتسامه فرح قائلا : الله يسلمك يا حبيبتي استني اوريكي جبتلك ايه من دبي
وفي هذا التوقيت اخرج حازم علبه قطيفه حمراء اللون ثم فتحها وكان بداخلها خاتم رقيق للغايه ويتوسطه لؤلؤه من نوع الماس...
فقال حازم لها وهو فاتح العلبه امامها : إيه رأيك بقي في المفأجاه دي يا حبيبتي
نظرت عهد الي الخاتم بعيون ملئيه بالحزن ثم قالت له : حلو اوي يا حازم تعبت نفسك ليه بس
رد عليها حازم بنبره حانيه قائلا : تعبك راحه يا حبيبتي ،، هاتي ايدك بقي علشان البسهولك
ردت عليه عهد بابتسامه حزينه قائله : لا يا حازم استني نتكلم شويه وبعدها البس الخاتم معلش سبني علي راحتي
رد عليها حازم باستغراب قائلا : خلاص تمام يا حبيبتي اللي يريحك ،، طمنيني عليكي بقي وعملتي ايه طول ماانا كنت مسافر
ردت عليه عهد بابتسامه يملؤها الحزن قائله : حازم انا فكرت كتير اووي في المرحله اللي وصلنا ليها  واتخذت قرار ولازم ننفذه لان هو ده افضل حل لعلاقتنا
رد عليها حازم باستغراب قائلا : قرار ايه يا عهد!! اتكلمي علطول يا عهد بدل شغل فيلم الرعب اللي عملاه ده هههههههههه
ردت عليه عهد بنبره جاده قائله : طب متضحكش يا حازم لان الكلام اللي هقوله بجد ولازم نتكلم فيه بجديه شويه
رد عليها حازم مستجيب لحديثها قائلا : حاضر اتفضلي قولي اللي انتي عايزاه انا سامعك اهو ومش ههزر وهاخد الموضوع بجد
ردت عليه عهد بنبره جاده قائله : حازم انت حقيقي كنت من افضل واحسن الشخصيات اللي قبلتها في حياتي ،، يعني مش فيك العيوب اللي انا بكرها واللي ممكن تبقي موجوده في اي راجل ،، انت مش كداب ومش بتتحكم في تصرفاتي كأني جاريه عندك وحاجات تانيه كتير ،، بس للاسف بقي اللي مكنتش واخده بالي منه ان مش لازم يبقي العيب موجود في شريك حياتي علشان يبوظ علاقتنا لاء ده ممكن يبقي موجود في العلاقه ذات نفسها ،، للأسف يا حازم علاقتنا بقت ممله وفاضيه ومفيهاش الشغف اللي كان موجود قبل كده ،، انا كلمتك في الموضوع ده كذا مرة زمان وانت اخدت الموضوع بهزار بس الموضوع مكنش صغير يا حازم وكان كبير اوي كمان ،، عارف ليه!! لان الملل ده يا حازم في الفتره الاخيره قتل كل مشاعر الحب اللي كانت جوايا ليك يا حازم ،، كان كل يوم يقتل شوية بشوية وفجأه صحيت من النوم لاقيت كل مشاعري خلصت ولاقيت الحب اللي كنت بحبهولك مش موجود ،، وعلشان منخسرش أكتر من كده يا حازم مفيش غير قرار واحد بس قدامنا ،، وهو اننا نسيب بعض!!!
صُدم حازم من حديثها بشده فلم يتوقع بأن عهد يمكن أن تصل للمرحلة التي ستقول بها هذا الحديث الذي يراه من وجهه نظره حديث فارغ!!....
فرد عليها حازم بصدمة شديدة قائلا : ايه اللي انتي بتقوليه ده يا عهد انتي استسهلتي واختارتي اسهل طريق وعايزه تجبرينا اننا نمشي فيه!! فيه حاجات تانيه كتير ممكن نعملها علشان نفضل مع بعض يا عهد
ردت عليه عهد وهي تحاول ان تحافظ علي نبرتها الجاده قائله : كنا ممكن نعملها من اول مره قولتلك فيها مشكلتي ،، لو كنت اهتميت وقتها بحجم المشكله دي وكنا دورنا علي حل فعلا مكنش زمانا وصلنا للمرحله دي ولا للطريق ده ،، وانا مش بستسهل وبختار الطريق السهل وخلاص يا حازم ،، انا بقولك الطريق الوحيد اللي قدامنا
رد عليها حازم وهو يمسك يديها بحنان شديد قائلا : لا يا عهد تعالي نفكر مع بعض في حل تاني ،، انا ممكن اوعدك اني اخرجك كل اسبوع واقابلك كل يومين ،، عارفه ممكن نسافر مع بعض تلت اربع ايام ننسي فيهم كل اللي مر علينا ده
ردت عليه عهد بخيبه امل قائله : كتر خيرك يا حازم بس خلاص مبقاش ينفع
رد عليها حازم وهو يضغظ علي يديها اكثر قائلا : طب بوصي ،، انا هقول اني ارتبطت بيكي وهاجي اتقدملك وهقول لكل الناس وعادي بقي اخسر اللي اخسره بس المهم اني مخسركيش انتي
ردت عليه عهد وقد تجمع بعيونها دموع حارقة قائله : ياريتك عملت كده بدري شويه يا حازم كان علي الاقل هيبقي لسه موجود شويه مشاعر جوايا ليك ،، كان علي الاقل هيبقي جوايا شعور اني مبسوطه وانا جايه اشوفك ،، انما دلوقتي انا مبقتش مبسوطه يا حازم وانا جايه اقابلك انا بقيت عايشه في سجن اسمه الملل والفراغ
رد عليها حازم بنبره حانيه قائلا : طب ماانا هملالك الفراغ ده يا عهد ومش هيبقي موجود وممكن اضحي كتير علشان علاقتنا تستمر
ردت عليه عهد وقد قررت دموعها ان تفر منها وتحرق جبينها قائله : ليه قررت تعمل كده بعد ما كل حاجة انتهت!! بعد ما الجنه اللي كنت عايشه فيها بسببك اتحولت لجحيم!! ،، ليه معملتش ده زمان!! ،، كان لازم اقولك نسيب بعض علشان تتحرك وعلشان تعمل حاجه ،، مكنش ينفع تعمل ده بس بدري شويه
رد عليها حازم محاولاً أن ينقذ ما يمكن إنقاذه قائلا : احنا في دلوقتي يا عهد احنا ننسي اللي فات ونبدء من جديد ايه رأيك!!
ردت عليه عهد بنبره جاده قائله : مبقاش ينفع يا حازم صدقني خلاص مبقاش ينفع ،، انا مبقتش قادره اعيش معاك اكتر من كده ولا بقيت قادره اني اكمل في العلاقه دي
وهنا شعر حازم بأن عهد تٌنغز في عرق رجولته وأنه علي وشك أن يُهين رجولته لمجرد إنه يُحايل فتاه ترفضته بكل الطرق الممكنة فرد عليها بنبره جاده مماثله لنبرتها قائلا : انتي اللي اختارتي كده يا عهد ،، انا مستعد اني اضحي علشان احافظ علي علاقتنا بس انتي رافضه ومش عايزه انك تضحي باي حاجه ،، علي العموم براحتك  بس انا فعلا كنت بحبك جدا وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان أفضل معاكي بس الظاهر انك اختارتي خلاص وانه فعلا علي رأيك مبقاش ينفع ،، علي العموم يا عهد اعملي اللي يريحك ولو ده الحل اللي هيريحك فاانا موافق عليه (ثم اخرج بعض النقود من جيبه ووضعهم علي الطاوله) اتمني انك تلاقي الشخص اللي متحسيش معاه بالملل واللي يعيشك في شغف طول عمرك ،، عن اذنك يا عهد
وبعدها غادر حازم المكان كسرعه البرق وترك عهد وحيده وسط احلامها التي علي وشك ان تُحطم كُليا ،، فلم يتبقي الا حلم واحد فقط من احلامها...
فوجدت عهد عيونها تخونها والعبرة الرقيقة التي فرت منها منذ بضع لحظات تحولت إلى بكاء شديد فظلت تبكي بشده علي مراره ما رأته في الفتره الاخيره ،، فلماذا لم تجد الشخص المتكامل التي تريده بشده ،، فلماذا!!! هل ما تريده صعب لدرجه المستحيل!! فماذا عليها ان تفعل الان!! هل تأخذ اخر كأس ام تكتفي بالثلاثه التي تناولتهم وتم الحكم علي علاقتها الثلاثه بالفشل الذريع...
في مكان اخر ،، تحديدا بالمدرج...
اصرت دهب ان تُبدئ رأيها علي ما حدث أخيراً في الحكاية الثالثة...
فقالت دهب بنبرة يملؤها الجدية : تفتكروا ان الملل حاجه ضخمه للدرجه اللي ممكن ينهي علاقه ويحكم عليها بالفشل!! طب تفتكروا ان الملل ده موجود في اي علاقه وهيبقي موجود في علاقه لسه بتبدء!!! طب تفتكروا مثلا ان الملل ده ملوش علاج يعني لو حد حس بملل في العلاقه يبقي كده الحل اللي هيبقي قدامه هو انه ينهي العلاقه دي!!!
كلها اسئله كتيره ولو فضلنا نسأل اسئله زي كده هنخلص الاسئله دي علي بكره...
الملل هو من امكر وأخبث المشاعر اللي ممكن يتعرض ليها الانسان ،، لانه بيجي وهو مستخبي ومش ظاهر قدام الطرفين ،، اي علاقه في الكون بيبقي ليها بدايه وقمه ونهايه ،، البدايه بتكون احلي ما في العلاقه والقمه بقي بتبقي عباره عن ان الطرفين وصلوا لاعلي درجة في المشاعر والحب والاهتمام والشغف والحماس وكل الحاجات الحلوه دي بس اللي ميعرفهوش ان في المرحله دي بيقابلوا شعور خبيث جداً وهو الملل والفراغ ،، الشغف اللي بيبقي عندهم بيتحول لملل أصل هما خلاص عرفوا عن بعض كل حاجة وادوا بعض كل المشاعر فبيبدوا يزهقوا ،، عارفه ان فيه منكوا كتير هيقولي ان اه الملل والفراغ حاجه سخيفه بس مش لدرجه ان علاقه تفشل بسببه يعني ،، احب اقولكوا ان الملل والفراغ ليه درجات ،، يعنى لو اعترفتوا لنفسكوا بالمشكله وحاولتوا مع بعض انكوا تلاقوا ليها حل بسرعه وضحيتوا بحاجات علشان علاقتكوا تستمر وجددتوا في علاقتكوا وقتها هتقضوا علي الملل والفراغ ده ،، انما لو اعتبرتوه انه هيجي ويعدي مرور الكرام وقتها هتبقوا وقعتوا في اكبر فخ بيقع فيه ناس كتير وعلاقتهم بتفشل بسبب كده ،، وقتها الملل البيسط ده هيتحول لسم والفراغ العادي ده هيتحول لفراغ قاتل وهما الاتنين مش هيعملوا غير حاجه واحده بس وهي انهم هيقتلوا مشاعركوا وحبكوا بس علي المدي الطويل شويه ،، الملل كبير لدرجه انه ينهي علاقه كامله ،، لما توصلوا للمرحله دي هتلاقوا بعدها مرحله النهايه ووقتها تصرفكوا مع شعور الملل ده هو اللي بيتحكم في شكل مرحله النهايه ،، يعني ممكن ناس تواجه المشكله دي وتشتغل علي نفسها كتير علشان يقضوا عليه بسرعه ووقتها هتكون نهايتهم انهم هيكملوا مع بعض وهيبقوا فعلا قادرين انهم يعدوا بأي مشكله تانيه ممكن تقابلهم ،، وفيه ناس هتتجاهل الموضوع لحد ما يكبر ويوسع منهم ويبقوا مش قادرين انهم يسيطروا عليه وفجاة وبدون مقدمات هيلاقوا ان علاقتهم بتنتهي شويه بشويه...
واخر حاجه بقي عايزه اقولهالكوا...
"الملل بيجي لما بينتهي الشغف وبيتحول لفراغ قاتل لو محاولناش اننا نقضي عليه وافتكروا دائما ان لو اتعرضتوا للمرحله دي لهتقضوا علي الملل والفراغ ده وهتكملوا حياتكوا ل الملل والفراغ هو اللي هيقضي عليكوا وهينهي علاقتكوا...
لو الشغف انتهي واتحول لملل تقدروا انكوا ترجعوه تاني لو فعلا بتحبوا بعض وباقين علي بعض وطول ما انتوا عايزين بعض اتاكدوا ان فرصه انكوا تخلوا علاقتكوا ناجحه عمرها ما هتنتهي وهتفضل الفرصه دي موجوده قدامكوا"
نرجع تاني لحكايتنا...
وبعد مرور وقت ليس بقليل وعهد بين دموعها وحيده فاقت من هذه الحاله وقررت ان تذهب الي منزلها لتختبئ به من صعوبات الحياه التي تُقابلها بدون سابق إنذار ،، وبالفعل ذهبت عهد الي منزلها وظلت بداخل غرفتها الي ما يقرب من أسبوع ووالديها فشلوا في تخريجها من الحاله التي وصلت لها...
وبعد مرور اسبوع تلقت عهد مكالمه هاتفيه من صديقتها نيره...
فردت عهد بتأفف قائله : نعم يا نيره عايزه ايه!!
ردت عليها نيره بتردد قائله : عهد فيه حاجه حصلت وعايزه أقولك عليها
ردت عليها عهد بتأفف قائله : انجزي يا نيره عايزه تقولي ايه!؟
ردت عليها نيره قائله : بس امسكي اعصابك ومتضايقيش يا عهد
ردت عليها عهد بقلق قائله : فيه ايه يا نيره انتي قلقتيني قولي بسرعه اللي حصل
ردت عليها نيره بتردد قائله : الصراحه بقي يا عهد من غير لف ودوران ومقدمات كتير الاكونت بتاعك اللي علي الانستا والفيس وقعوا خالص وغالبا كده مبقاش فيهم حد غير قرايبك
ردت عليها عهد بصدمه قائله : نعم انتي بتقولي ايه!! ،، لا اكيد فيه مشكله في النت ولا حاجه
ثم نظرت في هاتفها لتتأكد من صحه حديث صديقتها وللاسف الشديد وجددته صحيح مئه بالمئه..
فقالت عهد لنيره بصدمه كبيره ونبره عاليه : ازاي ده حصل انطقي قولي ده حصل ازاي!!!
ردت عليها نيره بتوجس قائله : الصراحه يا عهد اول ما المغني اللي اسمه حازم مهران عملك بلوك من عليهم بعدها علطول الناس ابتدت تعمل زيه بالظبط ،، انتي اه الاكونت بتاعك كان كبير قبل ما هو يبقي عندك بس لما بقي عندك كبر الاكونت اكتر وناس كتير اوووي دخلت عندك وعملتلك فولو
ردت عليها عهد بصوت مخنوق قائله : انا فضلت سنين اكبر في الاكونت ده ،، ده انا عملت حاجات كتير اووي علشان يوصل للعدد ده ،، ازاي في غمضه عين كل ده يتبخر علشان واحد
ردت عليها نيره قائله : متنسيش يا عهد ان حازم مهران ليه شعبيه كبيره اوي والناس بتحب تقلد
ردت عليها عهد بصوت مخنوق قائله : ماشي ،، شكرا يا نيره عايزه تقولي حاجه تانيه
ردت عليها نيره بتوجس قائله : الصراحه حصل حاجه كمان يا عهد بس انا خايفه اقولهالك!
ردت عليها عهد قائله : انجزي يا نيره قولي كل المصايب اللي عندك
ردت عليها نيره بخوف ظهر بشدة في نبرتها قائله : الصراحه يا عهد الحفلة اللي الجامعه كانت عملاها وانك كنتي هتبقي المتحدثه الرسميه باسم الطلاب علشان انتي جميله يعني ولبقه في الكلام وكده
ردت عليها عهد باستعجال قائله : انجزي يا نيره الحفله اتلغت يعني!!
ردت عليها نيره بقلق قائله : لا الحفله متلغتش الحفله هتبقي في معادها عادي
ردت عليها عهد بتسأل قائله : اومال ايه اللي حصل يا نيره متلعبيش علي اعصابي اكتر من كده قولي علطول
ردت عليها نيره بنبره سريعه قائله : الصراحه بقي الجامعه اختارت واحده تانيه مكانك لان الحفله فيها حازم مهران وهو طلب انك متكونيش المتحدثه الرسميه ليه فالجامعه نفذت كلامه علطول وجابت واحده تانيه مكانك
فهنا شعرت عهد بأن قدح من الماء المثلج قد سقط علي رأسها وأصابها بالشلل الموقت لبضع لحظات وبدئت تشعر بخنجر ينغز قلبها بدون رحمه فتأوهت بداخلها عن ما خسرته وعن ما تشعر به من ألم اُصيب قلبها ،، فبعد عده ثواني فاقت من صدمتها وبدئت في استعابة ما يسقط عليها من مصائب فردت عليها عهد بنبرة ملئها الحزن والكسرة قائله : دي اكتر حاجة كانت ممكن تشهرني في الجامعه وكانت هتسهل عليا حاجات كتير اوي لما اجي اشتغل
ردت عليه نيره بنبره مواسيه قائله : معلش يا حبيبتي ولا تزعلي نفسك هما اللي خسروا والله وانتي اشتغلي علي الاكونت بتاعك من تاني وهو ان شاء الله هيكبر تاني او ممكن تعملي اكونت تاني جديد
ردت عليه عهد بصوت مخنوق قائله : شكرا يا نيره انك جيتي وقولتيلي ،، انا هقفل بقي عايزه حاجه
ردت عليها نيره بسرعه قائله : طب استني بس تحبي اجيلك اقعد معاكي شويه او نخرج مثلا وتغيري جو!!
ردت عليها عهد محاولة ان تنهي هذه المكالمة التي امتلئت بالكثير قائله : لا يا نيره مش قادره اخرج وانا عايزه اقعد لوحدي شويه
ردت عليها نيره باستسلام قائله : تمام يا حبيبتي لو احتاجتي اي حاجه كلميني ومتزعليش نفسك يا عهد والله زعلك بالدنيا
ردت عليها عهد بحزن قائله : تمام شكرا يا نيره ،، باااي
ردت عليها نيره وهي تنهي المكالمة قائله : مع السلامه يا عهد
وبعدما اغلقكوا الخط معا..
قالت عهد بداخل نفسها بحزن شديد والدموع قد تجمعت في عينيها : يعني حتي الشهره اللي فضلت احارب علشان اعملها لنفسي تختفي كده في لحظه بسبب حازم ،، حسب الله ونعم الوكيل فيك يا حازم ،، اعمل ايه دلوقتي بس يا ربي علشان اعوض كل الخساير اللي خسرتها دي ،، انا يعتبر بخسر حياتي بالتدريج ،، انا خلاص تعبت اوووي ومبقتش قادره استحمل اكتر من كده ،، يارتني ما كنت شربت اول كاس يارتني ما شربته يارتني ما قابلت الست العجوزه دي يارتني كنت فضلت في بيتنا ومكنتش روحت النيل ده خالص ،، طب وبعدين يا عهد هتعملي ايه ،، كده مقدميش غير فرصه واحده بس وهي الكاس الاخير ،، طب اشربه ولا مشربوش ،، بس انا مش عايزه اخسر جمالي دي الحاجه الوحيده اللي لو خسرتها ممكن اموت فيها ،، بس هعمل ايه مش قدامي غير كده ،، وانا هحاول احافظ علي جمالي ومش هخلي حد يقرب من جمالي ،، انا ممكن استحمل اي حاجه علشان العلاقه دي تنجح حتي لو حسيت معاه بملل وزهق مش مهم المهم انها تكمل علشان اعوض كل الخساير اللي خسرتها دي ،، انا لازم اروح للست العجوزه في اسرع وقت خلاص مبقاش ينفع استني اكتر من كده...
"الحكايه الاخيرة"...
وبالفعل اتخذت عهد قرارها وارتدت ملابسها وتوجهت الي منزل السيده العجوز...
وبعد وقت ليس بكثير وصلت عهد الي منزل السيده العجوز ووقفت امام منزلها وهي خائفه للغايه مما سوف تراه في المستقبل ،، وبعد عده ثواني اخذت نفس عميق ثم طرقت علي باب منزلها طرقات خفيفه...
وبعد عده لحظات وجدت عهد الباب يُفتح بفعل السيده العجوز...
فقالت لها السيده العجوز بابتسامه : اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلي
وبالفعل دخلت عهد الي منزلها وجلست في المكان التي تجلس عليه دائما...
وبعد مرور عده دقائق انتشابها الصمت قاطعت السيده العجوز هذا الصمت وقالت لها : عامله ايه يا بنتي
ردت عليها عهد بابتسامه ممزوجة بحزن قاسي قائله : الحمد لله بس انا فشلت للمره التالته ومبقاش قدامي غير فرصه واحده بس علشان اقدر بيها احقق حلمي واعوض اللي خسرته
ردت عليها السيده العجوز بابتسامه هادئه قائله : افهم من كلامك انك عايزه تشربي الكاس الرابع صح!!
ردت عليها عهد بارتباك قائله : اااه انا دخلت اللعبه دي ولازم اكملها للنهايه
ردت عليها السيده العجوز بجديه قائله : متاكده يا بنتي انك هتبقي اد خساره الكاس الرابع!! ؟
ردت عليها عهد قائله : ان شاء الله مش هيبقي فيه خساره ،، انا هضحي كتير وهحافظ علي العلاقه دي بايدي وسناني علشان موصلش لمرحله الخساره
ردت عليها السيده العجوز باستسلام قائله : اللي تشوفيه يا بنتي ،، ثانيه هروح اجبلك الكاس الاخير
ردت عليها عهد بارتباك قائله : تمام
وبالفعل ذهبت السيده العجوز لاحضار الكأس الأخير وتعمدت السيده العجوز ان تتاخر قليلا علي عهد حتي تجعلها تفكر مره اخيرة في قرارها المتهور ولكن للاسف الشديد فكان تأخيرها بدون فائده...
فبعد مرور عده دقائق ذهبت السيده العجوز لعهد وهي تحمل الكأس الأخير...
فقالت السيده العجوز لعهد : اهو يا بنتي الكاس الاخير ،، ها هتشربيه ولا غيرتي رأيك!!
ففي هذة اللحظة تمنت السيدة العجوز ان تكون عهد قد غيرت  رأيها وأن تكون قد تعلمت الدرس بدون خسارة اغلي ما تملك ،، ولكن مُنذ متي تأتي الرياح بما تشتهي السفن!!
ردت عليها عهد بقلق قائله : لا هشربه انا خلاص خدت قراري وهتحمل اي نتيجه بقي
ردت عليها السيده العجوز بابتسامه تحمل حزن شديد وخيبه امل وهي تعطيها الكاس : تمام يا بنتي اللي تشوفيه اتفضلي الكاس اهو
وبالفعل اخذت عهد الكاس من يد السيده العجوز بيد مرتعشه ثم اغمضت عينيها واخذت شهيق عميق ثم ذرفته ببطئ وبعدها شربت الكاس لاخر نقطه به...
فقالت عهد للسيده العجوز : انا خلاص شربت الكاس كله
ردت عليها السيده العجوز بابتسامه هادئه قائله : بالهنا والشفا يا بنتي ربنا يوفقك في اللي جاي
ردت عليه عهد بابتسامه قائله : امين ،، انا هستأذن بقي علشان بابي ومامي ميقلقوش عليا
ردت عليها السيده العجوز بابتسامه قائله : تمام خلي بالك على نفسك يا بنتي
ردت عليها عهد بابتسامه هادئه قائله : حاضر
وبعدها غادرت عهد منزل السيده العجوز ،، ومر يوم واثنين واسبوع واثنين علي المقابله الاخيره التي دارت بين عهد والسيده العجوز ولم يحدث اي شئ هام او جديد يُذكر...
وبعد مرور عده اسابيع...
في غرفه الصالون بمنزل عهد...
قالت سوسن بتردد لعهد : بقولك ايه يا عهد
ردت عليها عهد قائله : ايوه يا مامي اتفضلي
ردت عليها سوسن بتوجس قائله : مش انا كده يا بنتي اديتك فتره كويسه علشان ترتاحي فيها وتفكري في موضوعنا
ردت عليها عهد بعدم فهم قائله : موضوع ايه يا مامي فكريني كده!!
ردت عليها سوسن بتوجس قائله : موضوع العريس اللي جيبهولك يا عهد
ردت عليها عهد بصدمه قائله : عريس!! تاني يا مامي احنا مش كنا اتكلمنا في الموضوع ده وكنا قفلنا الموضوع ده خاالص
ردت عليها سوسن بانفعال قائله : لا يا عهد الموضوع متقفلش ولا هيتقفل انا سمعت كلام باباكي وقولت اسيبك تهدي شويه بعد اللي حصل من شريف واظن اني سبتك فتره كبيره اهو
ردت عليها عهد قائله : مامي انا عمري ما هتجوز بالطريقه دي
وهنا تدخل حسين في الحديث قائلا : طب ما تشوفيه يا بنتي مش يمكن يعجبك!!
ردت عليه عهد بنفور قائله : يا بابي مش هيعجبني انا متاكده لان الطريقه من الأساس مش عجباني أصلا
رد عليها حسين بهدوء قائلا : طب اعتبريه طلب شخصي مني يا عهد وانا عارف انك مش هتقدري ترفضي ليا طلب وانا اوعدك يا عهد ان لو العريس معجبكيش احنا مش هنفتح معاكي الموضوع ده تاني ومش هنجبلك عرسان بالطريقه دي نهائي
في هذا التوقيت ترددت عهد في الرد علي والدها فما هو الرد السليم والاختيار السليم التي عليها ان تختاره وبعد تفكير طال لعده دقائق قررت عهد ان توافق علي عرض والدها فهي سوف تقابله لارضاء والديها وفي النهايه سوف ترفضه وهكذا تكون قد انتهت من حديث والديها  في هذا الموضوع للأبد...
فقالت عهد له بعد عده دقائق باستسلام : حاضر يا بابي انا موافقه بس لو انا رفضته بليز متفتحوش معايا الموضوع ده تاني
رد عليها حسين بابتسامة هادئه  قائلا : اطمني يا بنتي بس مترفضيش من باب الرفض وخلاص لانه ممكن يبقي كويس وتحسي بقبول من ناحيته انتي برده فكري وخدي وقت في التفكير
ردت عليه عهد بابتسامه قائله : حاضر يا بابي علشان خاطر عيونك انت بس
وهنا قاطعت سوسن حديثهم قائله : ماشي يا بنت ابوكي ،، علي العموم انا هتفق مع الناس يجوا بكره فاانتي بقي جهزي نفسك بكره علشان تبقي قمر 14
ردت عليها عهد بصدمه قائله : بكره!! بسرعه كده يا مامي
ردت عليها سوسن قائله : هنستني ايه تاني اكتر من كده كفايه الوقت اللي عدي وبعدين خير البر عاجله ما تقول حاجة يا حسين
فرد حسين علي حديثها قائلا بفكاهه : مامتك عايزه تخلص منك بسرعه بسرعه يا عهد هههههههههههههه
ردت عليه عهد بضحك قائله : اظاهر كده يا بابي هههههههههههه
وهكذا تم ختم هذه الليله بضحك ومرح بين هذه الاسره البسيطه...
وسريعا جاء اليوم التالي ،، اليوم المعهود لدي والدة عهد ،، فمنذ الصباح الباكر استيقظت والدة عهد وبدئت في تحضير الطعام والشراب للضيوف وأيضا قامت بترتيب المنزل فجعلته مرتب ونظيف للغايه...
وبعد مرور عده ساعات ارتدت والدة عهد فستان في غايه الرقه وايضا ارتدي والدها بدله انيقه للغايه وارتدت بطله حكايتنا فستان في غايه الجمال والرقه فكان هادئ وبسيط بلونه الوردي ومُترز ب اللؤلؤ الذي اعطاه أناقة ورقة أكثر وأكثر ،، ثم قامت بترك شعرها حر خلف ظهرها ووضعت به مشبك شعر صغير ليقوم بتتويجه ويجعله أكثر جمال ثم ختمت هذة اللوحة الفنيه بوضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفه علي بشرتها فأظهرت بياض بشرتها ونعومتها أكثر وأخيرا قامت بإضافة من عطرها المفضل الذي يجذب الرجال قبل رؤيتها ،، فبرغم كرهها الشديد لطريقة الزيجة ولكن لن ننكر بأنها قررت أن تتألق وتكون في كامل أناقتها عند مقابله هذا الفتي المُسمي *بالعريس* فهي كانت افضل من عمل بمقولة "السهل الممتنع"...
وبعد عده دقائق طُرق باب منزلهم بطرقات خفيفه ،، فاسرع والد عهد لكي يفتح الباب لهم...
فقال حسين بابتسامه واسعه وهو يفتح الباب : اهلا وسهلا اتفضلوا
رد عليه شكري (والد العريس) بابتسامه عذبه قائلا : اهلا بيك يا حسين بيه
وبالفعل دخل كلا من شكري(والد العريس) ومرڤت (والده العريس) وفارس(العريس)...
وتوجهوا جميعا الي غرفه الصالون وجلسوا بها ،، في البدايه ظلوا يتسامرون قليلا وبعد عده دقائق ذهبت سوسن لاحضار عهد...
وبالفعل اخذت عهد صنيه المشروبات علي مضدد وتوجهت الي العريس وأهله حتي تعطي لهم المشروب...
فعهد كانت تعتقد بأنها اقوي مما تتخيل ولكن في هذا التوقيت كانت تشعر بالخوف الشديد والحرج والخجل ،، فنعم مهما كانت الفتاه تتميز بالقوه ولكن عند هذه اللحظه تشعر الفتاة بصعوبتها الشديدة وحجم القلق والحرج الشديد الذي يتملك من قلبها بسهولة...
فكانت عهد تمسك صنيه المشروبات وتتجه اليهم وهي خافضة بصرها لأسفل من شده ما تشعر به....
ففي هذه اللحظه كان فارس يري حوريه من حوريات الجنه تقترب منه فكانت كلما اقتربت اكثر منه كان يعلو ثغره ابتسامة أكثر إشراقا ،، وبعد عده لحظات معدوده اصبحت عهد امامه مباشره....
فقالت عهد له وهي خافضه بصرها في الاسفل : احم اتفضل العصير
رد عليها فارس بنبره رجوليه جذابه قائلا : تسلم ايدك يا عهد ،، بس انتي باصه في الارض ليه انتي خايفه تبصي ليا ولا ايه
ردت عليه عهد وهي ترفع بصرها له : لا ابدا انااا.....!!!!
وفجاه صُدمت عهد مما رأته ،، فلسانها اُصيب بالشلل المؤقت لبضع ثواني واصبحت غير قادره علي الحديث او النطق ببعض الحروف البسيطه...

ياتري ايه اللي عهد شافته خلاها تتصدم اوي كده ،، وياتري هتعمل ايه بعد ما اتصدمت ،، وياتري المقابله هتمشي ازاي...
لو عايزين تعرفوا كل ده انتظروا البارت اللي جاااي  🔥🔥🔥🔥

تااااااابعووووووااااااا... ،،،

......................................................................

چِـــهـــارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن