الفصل الرابع والعشرون

3.8K 158 34
                                    


مساء الورد حبايبي.

إن شاء الله تكون بألف خير وسلام.

محتاجة أعرف هل فيه حد بيتابع الفصول لأول مرة وبينتظر نزولها، ولا الكل قرأ الرواية قبل التعديل لحد آخر فصول ومنتظر بس النهاية؟

عشان لو مفيش حد لسه بيتابع لأول مرة آخد راحتي في تعديل الفصول عشان تسرعي في الكتابة بيسبب أخطاء وكمان التعديل واخد من وقت حاجات تانية مهمة.

فيا ريت تعرفوني عشان أعرف أضبط نظام لتعديل الفصول وتنزيلها وكتابة فصول قلب السراي والفصول المتبقية من قلوب عصية.

أترككم مع الفصل 

قراءة ممتعة

*******************

ها هو خيالها يعود ككل مرة، ترمقه بأسف وخذلان.

تشتت عقله لثانية كانت كافية ليستغلها خصمه، ولم يستطع تفادي اللكمة التي سقطت على فكه، لكنّه رفع ساعده ليتفادى أخرى قبل أن يميل جانبًا ثم يباغت خصمه بواحدة أقوى سببت تراجعه لمسافة، انهال بعدها بلكمات عنيفة إلى ضلوعه وسط صيحات الجماهير التي ارتفعت بحماس جنوني نافسه الجنون المشتعل في عروقه هو. جنونه الذي يزداد عنفًا يومًا بعد يوم.

خصمه هذه المرة كان أقوى وأعنف وبصعوبة استطاع الصمود أمامه حتى هذه اللحظة، ﻻ يمكنه الخسارة بأي حال.

شحذ كل تركيزه وغضبه واستجمع نار ذكرياته وكل ما يجعله ناقمًا على هذا العالم لينهال عليه بلكمات ساحقة في أنحاء متفرقة من جسده قبل أن يطيح به أرضًا.

وقف يلهث بقوة ناظرًا بتشوش للجمهور الصارخ والحكم يعلن فوزه، لم يسمع هتافاتهم ولا رآهم، عيناه تركزتا على خيالها وعينيها اللتين حاصرتاه بعتابهما وكراهيتهما.

كان يعرف أنّها وهم وستختفي ككل مرة ورغم هذا اندفع قافزًا من الحلبة وانطلق خلف خيالها، اخترق الجماهير والمكان المظلم الكريه وجرى خلفها ليتوقف لاهثًا في الزقاق الضيق.

لم تكن هناك.

ترنح واصطدم بالحائط خلفه، كدماته بدأت تصرخ بالألم، ولم يمانع، كان في حاجة لهذا الألم علّه يتحمل ألم روحه وقلبه

"توقفي عن تعذيبي"

سقط مستندًا للحائط وضرب بكفيه على رأسه

"دعيني وشأني أرجوكِ"

توسل طيفها الذي ما زال يعذبه حتى بعد ما يقرب من عامين في غربته.

"سام"

رفع رأسه مع النداء

"ما الذي تفعله هنا؟"

نهض بجمود ناظرًا للإنجليزي الواقف قربه

"ﻻ شيء، لقد انتهى عملي وسأذهب"

قلوبٌ عصيّة (سلسلة حكايات الحب والقدر ج٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن