(البارت الخامس))

4.7K 68 9
                                    

((بعد مرور اسبوعاً كاملاً.))

_موافقة!!
هتفت صبا بتلك الكلمة بـ ثبات على الرغم من ارتجافها الداخلِ

اعتلت شفتيه مبتسماً ثم استدار رافعاً حاجبيه بـ تعجب قائلاً بلباقة :
_هو ده اللي كُنت متوقعه!

شحب وجهه قلقاً لـ تقول بنبره قوية على رغم من ارتجافها شخصياً :
_وانا هتوقع ايه غير كده خصوصاً من واحد ذيك.

وقف أمامها مبتسماً قائلاً بهدوء :
_كويس انك عارفه كده وبعدين يا صبا هانم انا اللي هنهي الحرب اللي انتِ بدأتيها حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك

وضعت يدها فوق خصلاتها الفحميه بـ تسليه قائلة بدلال مصتنع :
_هنشوف بس الشاطر اللي يضحك في الأخر!.

مال بجزعة بـ جانب أذُنها وأنفاسه الملتهبه لافحت عنقها البض ثم حاوط خصرها قائلاً بحراره :
_لو بـ طريقة دي يبقى انا هستمتع قوي

ابتعلت لُعبها بـ شفتاه مرتجفه قائلة بصوتٍ متحشرج :
_أ. بع. د. عني ، لم يستمع لحرف مما تقولهُ بل ظل على وضيعته كما لو أنها مسحوراً بها كـ العاشق المغرم بـ معشوقته، ثوانِ اثنان و صفعته بقوه على وجينتهُ ثم دفعته بـ صدرة بقوه مع صراخها :
_حيوان، ازاي تسمح لـ نفسك تقرب مني بطريقه الرخيصه دي انت فكرني من اياهم لا فوق لـ نفسك انا صبا عبد الحميد الصياد

نظر لها بدون تعبير ولم يحرك قيد أنملة قائلاً بجمود :
_الغلطه رقم خامسه، امشي ياصبا دلوقتي لأنك لو فضلتي ثانيه كمان انا مش مسؤل عن اللي هيحصل

جف حلقها خوفاً من هيئتهُ المرعبه الذي توحي انهُ سوف يفتك بها عاجلاً غير اجلاً.. تراجعت خطواتين للخلف قائلة بنبره جاهدت ان تكون طبيعية :
_و. لو ما مشتش؟

فتح عينيه الذي باتت كـالجمر المشتعل همساً بـخشونه :
_يبقى حكمتي علي نفسك بالأعدام الأبدي! وبدل ما هتبقى جوازة هتبقى جنازه

نظرت لهُ بـصدمه قائلة بصوتٍ خافض :
_هنشوف

عاد يجلس فوق مكتبه واضعاً ساق فوق الأخره قائلاً بجديه :
_تقدري تتفضلي عشان عندي شغل

اتسعت مقليتها بـصدمه، هل يتردها حقاً!! نعـم ماذا سوف تنتظر منهُ غير ذلـك، ذهـبت تجاه مكـتبه متناوله حقيبتها بـشراسه ذاهبـه للخارج بخطوات أشبـه بـركض

_استنى مني مكالمه بكره هحدد بيها ميعاد الفرح

توقفت عن السير عند سماعها لـجملته تلـك لكنها حافظت على ثباتها ولم تلتفت اليه بل عادت للسير مجدداً وكأنها لم تستمع شيئاً.

أراح ظهـره خلف مقعده مبتسماً بـأنتصار قائلاً
_ااااااااه يـا صبا
************************************
.
أسبوع.. أسبوعاً كاملاً.. تغيرت حياتها تماماً حيث قررت بدأ حياتها من جديد.. بـ طريقه أفضل طريقة تجعلها تنسى كل الألم والوجع الذي  مرت بهِ طيل حياتها، قررت بـ دون أدنى تردد أو تفكيراً العمل بـ شهادتها بـ المستشفى الذي أفتتحها لها أبيها خصيصاً، لـ تعمل بها ك طبيبه أطفال، تحسنت حالتها عن السابق بـكثير حيث تسعد كثيراً بالأطفال التي تراهم كل يوم على رغم من حزنها الشديد  بـمراضهم و لكنها تسعد أكثر بـتحسن حالتهم، تجلس على مكتبها ترتدي الزي الخاص بـ العمل، ترفع شعرها الأسود القصير الحريري للأعلى على هيئه ذيل حصان قصير يصل إلى عنقها  تدوي بعض الأوراق الهامه بأهتمام شديد، أستمعت الي صوت طرقات خفيفه فوق الباب، سمحت للطارق بدخول وهي مازالت  على وضيعتها كـما هي، أنفتح الباب ليظهر سليم ليقف مستنداً على الباب يتطلع لها بـأبتسامه ماكره ليهتف بمراوغه :
_اذيك يا دكتورة مايا

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن