(البارت الثالث والعشرون)

3.7K 69 13
                                    

التفتت تنظُر حولها بعدم تصديق عقلها عاجزاً عن استيعاب واستقبال ما يحدُث دموعها تلبدت وكأنها مُحصره كـ الغريق داخل نهر الأحزان لا تستطيع الخروج حتمُا تتطلعت حولها بتشتُت وشهقتها أخذت ترتفع تدريجياً...صفعات عنيفه تهبط على وجهُ تُقظه من ارخاءُ المُستسلم لهُ تهتف بصراخ جهوري :
_قوم يا زين عشان خاطري مش هسمحلك تدمرني... اكيد ده حلم  مش حقيقي ..... لا ده كبوس ايوه كابوس وهفوق منهُ دلوقتي

اهدابهُ تتحرك بـ  بشكل مُتكرر وهو مُرتخي بين الصحوه والغفوه يري تشويشاً امامهُ فـ الروئيه ليست واضحه بشكل جيد فقط يراها بصوره مشوشه يستمع الي صوت صدى صراخ.... اطلق انينٍ مؤلماً بصوتاً ضعيف للغايه

ارتسمت فوق شفتيها بسمه امل عِند سماعها صوت تؤهاً إذاً هو مازال على قيد الحياة أمسكت وجهُ بين كفيه تهتف بأمل :
_زين انت سمعني؟ انت عايش مش هتسبني صح؟

همس بشفتاه مُترجفه وهو يبتلع ما بـ فمه بصعوبه بالغه :
_بـ. حبك

اما هي تسارعت أنفاسها إلى الحد الغير معقول؛ أطلق تنهيده قويه وهو يمسك يدها بـ ببطء هتفاً بنبره مُحببه :
_اهدي متخافيش انا كو. يس

انكمشت معالم وجهه ببُكاء ينهش قلبها نهشاً قائلة بصوتٍ مُتحشرج :
_اهدي ازاي!!! قولي اهدي ازاي انت لازم تروح المُستشفي دلوقتي حالاً انا مش هستني دقيقه واحده زياده

ضغط بـ أسنانهُ فوق شفتاه قائلاً بأنفاس لاهثه :
_صبا اسمعيني الرُصاصه جت في كتفي يعني مفيش حاجه خطيره

قاطعتهُ بصوتٍ عالِ مُنفعل :
_مفيش حاجه خطيره ازاي؟ انت مش شايف اللي انت نزفتهُ.. انا هقوم أجيب مُفتاح العربيه

امسك بـ ذراعها وقال بجديه :
_صبا اسمعيني بقولك ونفذي اللي بقولهولك... انا احتمال كبير يغمي عليا دلوقتي فأنتِ هتقومي تسخني سكينه وتجيبي ابره وتعالي عشان طخيتيلي الجرح

هذه المره لم تستطيع تمالك نفسها لتصرخ بقوه وعصبيه مُفرطه من حديثهُ الذي يجعلها تُكاد أن تفقد عقلها :
_انت اتجننت انت واعي لنفسك بتقول اي!!! انت لازم تروح المستشفى انا مش هعرف اعمل كده، انا مش دكتورة

ضغط على يدها قائلاً بنبره خافته على وشك فقدان الوعي :
_اعملي اللي بقولك عليه مش هينفع اروح المستشفى... مينفعش حد يعرف اللي حصل خصوصاً عشانك انتِ

عقدت حاجبيها بدهشه غير قادره على استيعاب شيئاً مما يقولهُ ليتابع حديثهُ بتوضيح :
_رائف لو عرف هيفتكر انك انتِ اللي ضربتيني بـ النار واخاف عليكِ يأذيكِ وانا في المستشفى وانا يستحيل اسمح لحد مهما كان مين يمس شعره واحده بس منك

صرخ بصوتٍ جهوري :
_يلا قومي

اتنفض جسدها رُعباً من نبرتهُ لتحرك رأسها عده مرات بـ الموافقه قبل أن تركض مُسرعاً للخارج كي تنفذ ما قالهُ لها

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن