(البارت الواحد والعشرون)

3K 55 10
                                    

مسد بكف يدهُ خلف ظهرها بـطمأنان قبل أن يهتف بهدوء :
_اهدي متخافيش هقوم أشوف مين

قبضت مايا على ذراعهُ بقوه وجسدها يرتجف رُعباً مُردفا برفض شديد :
_لأ خليك بالله عليك اوعي تقوم عشان خاطري

حاوط خُصرها مُقربها داخل أحضانهُ واخذ يُمسد على رأسها بحنان بالغ قائلاً بلين :
_اهدي يا روحي...متخافيش من حاجه طول ما انا جمبك وحُطي في دماغك أنا هنا عشان أحميكِ ومحدش هيقدر يلمس شعره واحده منك طول ما انتِ في حمايتي مش مسمُحلك تخافي غير في حاله واحده بس لما أموت

تشببت بهِ اكثر قائلة بـ لهفه :
_بعد الشر عليك... انا خايفه عليك انت مش عايزاك تتأذي بسببي

شعر بـ جسدها الذي يرتعش بين احضانهُ حاول تحريرها بعيداً عنهُ وهو يُبادلها بنظره شغوفه ملئيه بـ العشق المحفور داخلهُ كـ العنه التي اصابتهُ ومن البادي عليها أنها لن تحررُ بتلك السهوله سيظل ملعوناً بـ ذالك العشق إلى الأبد ، لم ينتبه كُلاً منهُما بـ الذي تسلل للداخل  حاملاً بين يدهُ مسدساً وهبط بهِ على رأس سليم أطلقت مايا صرخه مداويه وبدأت عِبارتها بـ الأنهمار صائحا بعُنف :
_سليم، سلييييم

وضع يدهُ فوق راسهُ مُتألماً وبدأت الرؤية تتشوش أمامهِ بعض الشئ ولكنهُ تحامل على نفسهٍ للوقف... أستدار ينظُر لذالك الأحمق مُقترباً منهُ بشر وجه لهُ لكمه قويه فوق أنفهُ اطراحتهُ ارضاً وجعلت الدماء تنسدل منهُ... لم يكتفى بذالك بل قفز فوقهِ وبدأ يسدد لهُ اللكمات القاسيه فوق وجهُ صائحاً بـ انفعال :
_مين اللي بعتك؟ انطق

أطلق أنينٍ مؤلم وهو يلهث بقوه قائلاً بصوتٍ متقطع
_ااااااه ، خلاص يا باشا

استمر بـ ضرباتِه بـ قوه قائلاً بنبره خشنه :
_ارحم نفسك مني وانطق!!!

حرك رأسهُ للجانبين قائلا بأنفاس لاهثه :
_خلاص هقول والله عز اللي بعتني ارحمني ابوس إيدك

وضعت مايا يدها فوق فمها تكبح شهقاتها التي بدأت ترتفع تدريجياً ، قبض سليم على تلابيب قميصهُ وقال بتحذير :
_اقوم غور في داهيه ولو شوفتك صدفه هقتلك ومتنساش توصلهُ ان اللي عملتهُ فيك ده تذاكر صُغير وعرفهُ مش سليم اللي يتعلم عليه في أي عمليه

حرك رأسه عده مرات بخوف قبل أن يركض للخارج مُسرعاً

اقتربت منهُ وهي تُلامس  رأسهُ من الخلف لترى بعض قطرات الدماء تتساقط منهُ لـ تهتف بصوتٍ مُرتجف :
_انت لازم تروح المستشفى

ظل صامتاً ينظُر بوجهٍ ظالم كـ الهلاك.

صرخت ببُكاء هستيري :
_ عشان خاطري تعالي نروح المستشفى انت بتنزف سامحني انا السبب في اللي حصلك عشان كده انت لازم تطلقني وتمشي مش هقبل خُسارات تاني

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن