((البارت السابع عشر))

3.7K 77 17
                                    

أتجهت إلى مُقدمه اليخت وهي تجدهُ يجلس يرتدي قميصاً مفتوحاً تظهر عضلات جسدهُ الصلبه يطير بـالهواء بفعل الرياح يهم بسياقهُ داخل البحر لتهتف بنبره سعيده وهي تنظر لروعه المكان :
_سليم

ظن انهُ يتخيل صوتها ليحرك رأسهُ يميناً ويساراً لتعاود تكرار اسمهُ مره اخرى بمكر، استدار للخلف ينظر لها بدهشه قائلاً :
_انتِ ايه اللي جابك هنا؟!

حدقت بهِ قائلة بنبره مُهتزه :
_انا موافقة... موافقه نتجوز

نهض عن مقعدهُ يسير ببطء كأنهُ مغيباً عن العالم بأكملهُ غير مصدقاً بـما تفوهت بهِ لتتلو قائلاً بعدم استيعاب :
_قولتي ايه؟! انتِ هنا حقيقي ولا انا بحلم!

كركرت ضاحكه بـمرح هدرا بصوتٍ عالِ :
_لا، انا هنااااااا حقيقييي... اتأكدت بقا انهُ حقيقي ولا اصوت كمان؟

ابتسم بخفه مُجيباً بنظرات عاشقه :
_اعذُري عاشق مش مصدق ان حبيبتهُ قدام عينهُ فـ وسط البحر.... مايا انا بأحبك

أنقبض قلبها بقوه وقد أنسحبت الدماء عن وجهه شاعره برجفه غريبه عنها لم تشعُر بها من قبل محمحمه بحرج وأرتباك تخفي بهِ حديثها المُنتظر

وضع يدهُ فوق فمها مغمغماً بنفي :
_متقوليش حاجه خالص... مش مستني ردك دلوقتي غير لما تكوني متأكده منهُ وحاسه بـِ زي ما انا حاسس ... خُدي وقتك على راحتك

ليتابع بمرح واثق :
_ودلوقتي بقا بالمناسبه السعيده دي وأنك اول مره تزوريني فـ اليخت بتاعي ، تحبي تاكلي اي؟

وضعت يدها فوق مُقدمه رأسها تُفكر بغرور مصتنع قائلة بعجرفه زائفه :
_عايزة اكُل سمك وانت اللي تصتاد... ياااا على المُتعه سمك على اليخت فـ وسط البحر حاجه لذيذه فعلاً

رفع حاجبهُ الأيسر بمرح قائلاً بغرور :
_انتِ تؤمريني...دلوقتي الملكه تقُعد تستريح وتتفرج على الصياد وهو بيصتاد ، واتعلمي من العبد لله

************************************
مضى الكثير من الوقت و "زين" جالساً فوق مكتبهُ يراجع الملف الذي أمامهُ بأهتمام لـيقاطعهُ صوتٍ طرق الباب وصوتٍ العسكري يردف بأجش :
_فيه حد عايز يقابلك برا يا باشا

مازال "زين " ينظُر الي أوراق الملف ولم يرفع نظرهُ لهُ وقال بعدم أهتمام :
_حد مين؟

هتف "العسكري" بأحترام :
_ رأئف الأنصاري بيه

رفع نظرهُ لوهله يجز على أسنانهُ بضيق قائلاً بأقتضاب :
_داخلهُ

صاح "العسكري" بصوتٍ عالِ :
_تمام يا فندم

بعد مرور ثوانِ معدوده دلف "رائف" بخطوات تُجسد هيبتهُ يهتف بترحيب حار :
_اهلاً بـ الباشا بتاعنا، اذيك يا رافع راسنا

أطلق زفيراً حاراً توحي بـ مدا غَضبهُ وقد بدأت عضلات صدرهُ بـ التشنُج الحاد قائلاً بصوتٍ جهوري :
_عايز اي يا رائف يا انصاري؟ انت مش المفروض برا البلد

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن