((البارت الخامس عشر)).

3.8K 57 11
                                    

كادت ان تتحدث معهُ بنبره خشنه ولـكن تمالكت نفسها بسبب وجود سليم لترتسم فوق رثغها أبتسامة ساخره قائلة بـ تهكم :
_ انت جاي عايز اي..؟!

سار "عزالدين" نحوها صائحاً بأنفعال قوي :
_فيه بنت محترمه تتكلم مع باباها كدا..؟!

تمالكت اعصابها وأخذت شهيقاً قوي متمتما بحنق :
_باباها!!! هو فين باباها دا..؟

أصدر زفيراً حاراً وقد بدأت اعصابهُ بالأنفلات هدراً بقسوه :
_وانا مش مالِ عين سيدتك.. لاكن هقول ايه؟ ما انتِ ليكِ حق تعملي كدا... ما اللي تسيب باباها وتتصرمح على حل شعرها ليها حق تعمل اكتر من كدا

سلط "سليم" نظراتهُ الثاقبه تجاه عز الدين يهتف مندفعاً بعصبيه :
_عندك يا عز بيه كلمه تانيه بحق مايا مش هتخرج من هنا على رجلك.. المرادي إنذار عشان خاطر انت فـ الاول والاخر ابوها لاكن المره الجايه موعدكش..وبنتك اشرف من الشرف وحذاري اسمع كلمه تانيه فـ حقها او تخص شرفها

زمجر عز الدين بأنفعال قائلاً بحاده :
_وانت بقا اللي هتعرفني ازاي اتكلم مع بنتي..؟ انت مالكش دعوه بيها خالص انت حسابك معايا لسه مجاش

=انت عايز مني ايه..؟ انا مش عايزاك فـ حياتي اخرج منها وسيبني فـي حالي... فاضل اي تاني تدمر بـ حياتي!!

صاحت "مايا" بتلك الجمله بعصبية شديده حتى أصبح وجهه يكسو معالم الأحمرار بسبب انفاعلها الشديد

اشار بسبابتهُ أمام وجهه قائلاً بتحذير :
_خمس دقايق ملقتكيش طلعتي ورايا  اقسم باللي خلقني وخلقك لـ هتصرف معاكِ تصرف ميعجبكيش دا غير اللي هعلموا ف الباشا اللي انتِ بتتحامي فيه

إتنهاء من كلماتهُ تلك ليسير للخارج بخطواتهُ المتعجرفه

تنفست "مايا" بقوه ثم جذبت حقيبتها استعداداً للذهاب

هدر سليم بصوتٍ عالِ مقتضب :
_استني هنا.. رايحه فين؟!

استدارت ترمقه بملامح خاليه من المشاعر قائلة بنبره لا تحمل النقاش :
_لو سمحت يا سليم سيبني امشي انا مش ناقصه مناهده

كور قبضه يدهُ بقوه وهو يراي حالتها تلك ليقرر عدم الضغط عليها أكثر وهي بتلك الحاله ليهتف بتوعد مُصر :
_ماشي يا مايا... بس خالي بالك انا مش هسيبك مهما حصل ومهما كانت الضرايب ايه..؟!

************************************
هبط "قصي" من سيارتهُ وبجواره شهد فـ اليوم أول يوم عمل لها بالشركه... وقفت تنظر إلى الشركه من الخارج بأنبهار شديد فـ لم يسبق لها العمل بـمكان شديد الثراء كهذا كانت عيناه "قصي" تلتقط وجهه بنظرات متفحصه جعلتهُ يقرأ ما بـ داخلها من شعور بالأنبهار، والأرتباك مما هو قادم إليها ليبادرها بـسؤاله المفاجأ لها :
_إيه رأيك..؟!

ضغطت بكفها فوق يدهُ بحركه لا اراديه ومازالت تتطلع إلى شركه غير واعيه لفعلتها تلك قائلة بحماس مرتبك :
_حلو اوي

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن