(البارت التاسع عشر)

3.2K 66 16
                                    

أطلقت تنهيدة قويه تُسارع تلك الحرب التي تحترق داخلها كـ النيران المُشتعله ورأسها تُكاد أن تنفجر من كُثر التفكير بما يحدُث ، هل ما فعلتهُ هو الصواب ام ماذا؟ وضعت يدها فوق رأسها بتعب مُخرجه شهقه عنيفه من داخل صدرها بـ إرهاق

تملل في نومتهُ أثر صوتٍ شهقتها مسح فوق وجهُ قبل أن يرفع جفينهُ بنعاس قائلاً بقلق :
_ انتِ لسه منمتيش يا مايا؟!

حركت رأسها نافيه تهتف في إرهاق :
_لسه

اعتدل سليم جالساً على الفراش مُتسائلاً بحيره :
_ليه؟

نهضت سريعاً تسير تجاه الخزانه قائلة بخفوت :
_مفيش مش جايلي نوم

تحرك يسير نحوها حتى أصبح يقف أمامها مباشرهً وضع سبابتهُ أسفل ذقنها رافعها أمام وجهُ ينظُر داخل عيناها التي تكسوها معالم الحزُن قائلاً بنبره حانيه :
_بتكدبي عليا؟! فكراني مش هعرف انتِ بتفكري في اي؟ عينيكِ دي اللي خطفت قلبِ مش هعرف أي الحُزن اللي فيها تبقى غلطانه

اخذت مايا نفساً عميقاً قائلة بلوم :
_الموضوع مش بـ البساطه دي زي ما انت فاكر

اجابها بنبره صادقه :
_مين قالك أن انا فاكر كده انا عارف إن الموضوع مش بالسهوله دي عليكِ وحاسس بيكِ من ساعه مسيبنا الجونه امبارح بليل وجينا على المالديف وانتِ مش مظبوطه بس قولت اسيبك براحتك عشان انا اكتر واحد حاسس باللي جواكِ... عارفه ليه؟

وضع يدهُ فوق موضع قلبهُ ومازل ينظُر داخل عيناها بأعيان تحترق شوكاً لأجلها :
_هُنا يحترق.... مع كُل وجع بتحسي أو خوف او لحظه تردُد واحده منك لدرجه انِ عايز احارب الدُنيا كُلها عشانك وقتل اي حد يفكر بس مُجرد تفكير يحسسك بكده

امسك وجهه بين كفيه قائلاً بتملُك :
_مايا انا بحبك ومستعد اعمل اي حاجه عشان بس أشوف ضحكه واحده منك... انتِ متعرفيش انتِ بنسبالي اي؟!

شعرت برجفه شديده تسري داخل أوردتها و قدميها غير تحتمل الوقوف ، شعر سليم بأرتجاف جسدها ليحاوط خُصرها بتملك قائلاً بمكر :
_مالك؟

ابتلعت لعُبها بأرتباك قائلة بتلعثُم :
_م. مفيش.... دفعت جسدهُ بعنف بعيداً عنها قائلة بخجل :
_هروح اعمل فطار

هذا اخر ما تفوهت بهِ قبل أن تركُض مسرعاً للخارج بينما ابتسم سليم بعشق شاعراً بتحقيق بدايه رحلتهم معاً التي سوف تحتاج إلى الكثير من الحروب لانتصار عشقهم

************************************
=يعني اي اختفهُ من الجونه كُلها ده تهريج اللي بيحصل ده !!

" صرخ عز الدين بعنف وهو ينهر رجالتهُ على ما حدث "

تحدث أحدهم موضحاً :
_والله ياباشا قلبنا الدُنيا حته حته ملهمش اي اثر خالص كأنهم فصهُ ملح ودابهُ

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن