(البارت الثاني والعشرون).

3.1K 54 8
                                    

كانت صبا تجلس على إحدى الطاولات بـ المطعم بعد انتهاء عملها مُباشرةً مُمسكه بين يدها كوب النسكافيه الدافئ ترتشف منهُ بـ ببطء وهي تتصفح هاتفها الخاص احدِ مواقع التواصل الاجتماعي ؛ حدقت عيناها بـ حُزن مُبتلعه ما بحلقها بفم جاف عند رؤيتها لذالك المقال المنشور تُتابع قرأتهُ بصمت عيناها فقط التي تتحدث ما تشُعر بهِ من خذلان وألم يقبض على قلبها دون شفقي.

(=لقد تم انفصال الإعلاميه صبا عبد الحميد الصياد عن زوجها الرائد زين الأنصاري لأسباب غامضه لم يتم تصريحها حتى الأن ، هل لسبب خلافتها مع والدهُ رائف الأنصاري الماضيه وانها لازالت تحُيط بينهم حتى الأن؟ أم هُناك مشكله بينها وبين زوجها هذا ما سنعرفهُ قريباً.

نزعت نظارتها الشمسيه عن وجهه تلقيها فوق الطاوله بإنفعال بعد أن انهمرت عِبارتها أسفل جفونها رغماً عنها رفعت اناملها تُجففها مُسرعاً ثُم ضغطت على زر الاتصال بـ أحدهم تضعهُ فوق اُذنها قائلة بأصرار حاد :
_اسمعني يا عماد أنا عايزه اعمل لقاء مع ***انهارده هاكد سبب انفصالي.

"عودة إلى الوقت السابق"

سقط الفنجان من بين يدها المترجفه أرضاً وقد امتلئت العبارات داخل عيناها تهتف بعدم استيعاب :
_انت بتقول اي؟

أشاح بيدهُ بانفعال قائلاً بعصبيه :
_زي ما سمعتي انا خلاص مبقتش عايزك في حياتي ، سمعتي ولا اعيد تاني!!

اغمضت عيناها تعتصرها بألم حاد يُمزق نياط قلبها تمزيقاً ثُم عادت فتحها مُجدداً تهتف بصوتٍ مُتحشرج لا يخلو من الانفعال:
_ ليه؟؟! انا عملتلك اي؟ غير انِ حبيتك ده جزات حُبي ليك... هو اي اللي حصل اصلاً ؟ اي اللي انا عملتهُ يخليك تقول كده؟ احنا كُنا لسه حلوين مع بعض اي اللي جد!! صحيح هتجيبهُ من برا الخداع ونفاق داق فيكُم صدق اللي قال اللي ربه خير من اللي اشتري نفس العينه القذره زيك زيُه... نفس الصنف قدر يطبع شخصيتهُ عليك عارف ليه؟ لأنك مش راجل

=اخرسي
صرخ زين بصوتٍ جهوري حاد وبتر إكمال حديثها بعدما تلقت منهُ صفعه مداويه صدرت بارجاء الغرفه باكملها وقد برزت عروق وجهُ بقوه قائلاً بعصبيه :
_انا راجل غصب عنك اوعي تنسى نفسك انتِ فاهمه؟

وضعت يدها على وجهه الشديد الأحمرار تنظر لهُ بصدمه غير مُصدقه ما حدث للتلو؛ هل قام بصفعها حقاً؟ دفعتهُ فوق صدرهُ تبعدهُ عنها بعنف قائلة بهستريا وقد فقدت صوابها أمام جبروتهُ :
_طلقني انت يستحيل تكون بني أدم.... أنا غلطانه لما واقفت انِ اتجوزك من الاول ولا وكمان احبك واكمل معاك وقولت انك عكسهُ تماماً وكُنت ظلماك بس للأسف طلعت اكبر مُغفله بس كُلنا بنغلط ونتعلم من اخطأنا بس الأهم الغلط ده يتصلح وللأبد وجيه الوقت اللي ادفع فيه نتيجه غلطتي

قبض على ذراعها قائلاً بغضب :
_علاقتنا كانت غلطه!!!

**********************

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن