(البارت الثالث عشر)

3.7K 61 11
                                    

صعدت صبا الدرج بخطوات حذره لتولج داخل الغرفة وكانت على وشك غلق باب الغرفة خلفها ولكن اندفع الباب بقوه جعلها تتراجع الي الخلف وهي تنظر للواقف أمامها بتعجب مردفا :
_ايه الهماجيه دي؟! فـي ايه؟

جز على فكيه بقوه ضاغطاً على أنامله هدراً بغضب :
_كنتِ فين؟

هزت كتفيها بالامبلاه قائلة بعدم اهتمام :
_مشوار تبع الشغل

ثم تقدمت تجاه الخزانه متناوله قميصها بوجه خالياً من التعبير.. جذب زين القميص من بين يدها والقاه فوق الأرض صارخاً بـ وجهه بـعنف :
_وتروحي منغير متستأذنيني؟ ليه متجوزه خيال مقاته؟!

رفعت نظرها تنظر لهُ بغضب هدرا بصوتٍ عالِ :
_انت بتكلمني كده ليه؟ ولا تكونش فاكر انك هتعيش دور سي السيد وانا امينه... لا فوق يا زين انا صبا عبد الحمد الصياد وهفضل كده لآخر نفس ليا.

أمسك ذقنها مثبتاً نظرها أمام عيناه الظالمتان كـ الهلاك قائلاً بنبره اخافتها :
_ده قبل متكوني حرم زين الأنصاري واللقب ده طول ما انتِ حملا ، كلامي هو اللي يمشي سواء برضاكي او غصب عنك فاهمه؟

ابتسمت بتهكم قائلة بتحدي :
_لا سواء قبل كده او دلوقتي انا صبا ومتغيرتش  يا زين باشا ولا هتغير ياريت تفهم كلامي ده كويس

ضغط فوق يدهُ حتى ابيضت أناملهُ هدراً بقوه :
_عايزة تسيبي شغلك يا صبا كرري اللي حصل ده تاني وانا مش هعيد الكلام اللي قولته تاني لأن ده لو حصل متلوميش حد غير نفسك من اللي هعملهُ
ليصرخ بقوه اكثر جعلتها تتراجع رغماً عنها للخلف تلتصق بالخزانه :
_انتِ فاهمه!!

حركت رأسها بالموافقه دون شعوراً من فعلتها تلك.

¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥

سارت شهد امامهُ عاقده حاجبيها بتعجب مردفا بستفهام :
_حاجه ايه؟

اغمض قصي عيناه بألم ثم عاد فتحها مجدداً مقترباً منها ضاغطاً فوق يدها بأناملهُ الخشنه مغمغماً بتوتر :
_مامتك

هوي قلبها أرضاً مردفا بقلق حقيقي :
_مالها ماما؟!

أدار وجهُ محاولاً إلا ينظر لها لترفع يدها متلامسه وجههُ تديرهُ تجاهه مردفا بتلعثم :
_ما ترُد فـي اي؟ ماما كويسه صح؟ رد عليا؟

اجابها بثبات ممسكاً يدها يضغط عليها بقوه :
-مامتك أتوفت

ترقرقت العبارات التارحه داخل مقليتها جف حلقها لتشهق محاوله التقاط أنفاسها المندثره قبل تنفجر ببكاء عنيف جذبها داخل احضانهُ لتدس نفسها داخل عنقهُ وشهقاتها تتعالِ هدرا بأنفاس متقاطعه :
_لأ مش ممكن... أنت بتضحك عليا.. صح...قولي ان ده مقلب سخيف... عشان خاطري رُد عليا

انقبض قلبهُ الماً وهو يعتصر قبضته بقوه ليرفع وجهه أمام وجهُ قائلاً :
_ينفع لما ربنا ينعم علينا بهديه غاليه علينا ويرجع ياخدها تاني ينفع نزعل عليها؟؟

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن