(البارت الثامن عشر).

3.3K 76 22
                                    

أطلقت انينٍ مؤلم محاوله فتح جفينها بـ ببطء شديد أثر ذالك الألم المُبرح الذي يخترق رأسها بقوه ، رفعت اناملها شيئاً فـ شئ تضع اناملها فوق رأسها بـِ انزعاج

على الجانب الأخر يقف يُراقب الظلام خلف زُجاج النافذه بوجهً مُقتضب  وضعاً يدهُ داخل بنطالهُ وبين اناملهُ الأخره يضع لافه التبغ  ينفس دُخانها بشرود ، قاطع حالتهُ تلك صوتٍ تأوه خافض يصدر تجاه الفراش

تحرك يسير بخطوات بطيئه تجاها ثُم انحني بجزعوهُ العلوي جالساً على طرف الفراش مُمداً كف يدهُ القوي يحكم الغطاء حولها جيداً بينما هي حركت شفتيها متفوه بحلقاً جاف :
_هو اي إللي حصل؟

اجابها ببرود ومازلاً ينفس دُخان التبغ خاصتُ :
_ اغمي عليكِ وروحتك

مسحت بيدها فوق وجهه محاوله الأعتدال جالسه ليستوقف فعلتها تلك كفهُ الخشن يلتف حول خُصرها جاذباً الوساده كي يضعها خلف ظهرها ثُم اراح جسدها للخلف وضعاً خُصلاتها المتناثره خلف أذُنها

نهض قصي على حين غُره قائلاً بجديه :
_متتحركيش من مكانك لحد ما الأكل يطلعلك

امأت لهُ بصمت بينما هو أقترب منها مُنحي برأسهُ بـ جِوار اذنها لتُلامس ذفنهُ النابته وجينتها لـتُصيبها رجفه قويه لم تشعُر بها من قبل اغمضت جفينها بوهن وهي تستمع إلى حديثهُ يقول بتحذير :
_ومفيش مرواح شُغل تاني لحد ما تخفي ومش هكرر كلامي ده تاني

************************************
=ازاي توهنا!! رُد عليا بقولك؟!

صرخت "مايا" بتلك الجُمله بنفاذ صبر وهي تدور حول نفسها برهبه خائفه

رفع حاجبهُ بتسليه يُسير تجاه المقعد الخشبي جالساً فوقهُ وضعاً قدم فوق الاخره دون أن يتفوه بـحرفاً واحداً بينما هي ركضت اليه مُسرعاً حتى أصبحت تقف امامهُ مباشرهً رافعه سباباتها أمام وجهُ بتحذير تهتف بنبره مُهتزه أثر ذُعرها :
_انت ساكت ليه؟ متتكلم وجاوبني

حك طرف ذقنهُ ببرود مُتنهداً بأريحه مُطلقاً زفيرها بـِ الهواء ومازل صامتاً وكأنها غير متواجده من الأساس

امسكت بكفهُ العريض دون وعي وقد امتلئت عيناها بـ عبارتها التي بدأت تهبط فوق وجينتها قائلة بصوتٍ مُتقطع :
_عشان خاطري يا سليم رُد عليا

شعر بغضه مؤلمه داخل قلبهُ الذي ينبض بعشقهُ لها وكأنه يعتصرهُ بين دلوعهُ ندماً على ما تسبب لها... كيف لـ هاتان الجمراتان الذي أصبح أسير عشقهم ان يبكهُ لم يخلقهُ للبُكاء اللعنه عليه وعلى كُل ما يتسبب في بُكائها.. لا يحق لهم سوي العشق كـ الذي أصبح مؤخراً مُصاباً بلعنتهم

رفع سابتهُ فوق وجينتها يُذيل عبارتها بحناناً قائلاً بلُطف :
_متبكيش يا قلبي عينيكِ مش من حقهم البُكا ابداً...مش هسمحلك تكرريها تاني حتى لو على موتي وبعدين يا ستي انا بهزر معاكِ

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن