((البارت السادس)).

4.3K 68 11
                                    

#البارت_السادس
#اسيرة_قدري

أن كُنتِ تعشقيني حقاً فأنا مجنون بكـِ.

وضعت يدها على فمها تكبح شهقتها الهستيرية بألم يمذق نياط قلبها تمذيقاً تهتف بصوتٍ مبحوح متألم :
_يارب سامحني يارب انا ارتكبت خطأ كبير قوي بس انا طمعانه برحمتك انا عارفه انِ مستحقش رحمتك بس عارفه ان رحمتك واسعه وانا بطلب رحمتك ، اذدات شهقتها بقوة تبكي بألم على ما فعلته فما فعلته ليس ببسيطاً.

*******
بتـلك اللحظة سارت والدتها بهدوء تتحاشي النظر إليها بتلك الحالة هتفه بصوتٍ خافض :
_قومي يا شهد فـي ضيف بره عايزك.

محت عبارتها بكـف يدها ثم رفعت عينيها المنتفخه أثر بكاءها قائلة بتعجب :
_ضيف مين؟!

نظرت والدتها لها بملامح خاليه قائلة بهدوء :
_أخوه صابر

اتسعت مقليتها بصدمه هتفه بأرتباك :
_اخـ. وه. وعايز. ايه؟؟!

هتفت والدتها وهي تغادر الغرفة :
_أطلعي أسئلي بنفسك
************************************
وقفت مايا بـجانب "الأتوبيس" الخاص بالرحلة الذي يضم حوالي عشرون طفلاً زفرت أنفاسها بأرهاق مستندا بـ يدها على طرف الأتوبيس بتعب شديد بسبب ذالك المتعجرف الذي يتعمد تأخير انطلاق الأتوبيس حتى بعد محاولاتها العديدة اقناع" مني" مسؤلة الملجأ بأنطلاقهم هما وهو يأتي بوقتاً اخر لكنها رفضت رفضاً صارم واخبرتها انهم لا يمكنهم السفر دون مدير الملجأ، ظلت ساكنة تحاول وضع يدها فوق رأسها كـي تحمي نفسها من سخونه الشمس الملتهبة
ابتسم سليم من مجلسهُ وهو يراقبها بتسليه ارتشف فنجان القهوة بتلذذ مراقباً حركاتها كُلياً

بعد وقت قليلاً بدأت مايا تشعر بسخونة الشديدة تسري بـأنحاء جسدها وقد احتاجها شعوراً بـالتقيوء، أغمضت عينيها محاولة ازاله ذالك الشعور عنها.. عادت بفتح عيناها مجدداً

اتنفض جسد مايا عندما وضع سليم يده حول زراعها نزعت زراعه عنها بعنف قائلة بحده :
_إيدك لو لمستني تاني هقطعهالك فاهم؟!

امسك زراعها بقوة قائلاً بشراسه :
_صوتك لو عليه كمان ملتوميش غير نفسك

هزت رأسها بأيماء خافض وهي تكتم دموعها بصعوبة

نظر لها بقلق قائلاً بلهفة :
_مالك

هتفت بصوتٍ مبحوح متألم فشلت بأخفأه:
_مالي؟! ان حضرتك لطعني بقالي اكتر من ساعتين واقفه على رجلي بالشمس لحد ما دماغي صدعت ورجلي وجعتني.. كل ده عشان خاطر تحرق دمى وخلاص.

شعر بغضه مؤلمة داخلهُ عندما رأها بتلك الحالة ليقول بندم :
_تعالي ندخل الكافتيريا تشربي حاجة

هتفت بقسوه وهي تسير تجاه الأتوبيس :
_شكراً لكرم أخلاقك.. احنا هنمشي عشان اتاخرنا

شعر بالخوف عليها قائلاً بقلق حقيقي :
_تعالي اركبي بالعربية بتاعتي هتسافري معايا

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن