(اقتباس)

3.2K 51 14
                                    

منحها نظرات جامده بوجهٍ غاضب لـتبتلع لُعبها بحلقها الجاف من نظراتهُ تلك التي بثت القلق داخلها لـيقترب منها اكثر يقبض بكف يدُ القوي على ذراعها قائلاً بحاده :
_مالك..؟! تصرفاتك بقت غريبه ليه..؟! من ساعه ما بابكِ جيه المستشفى وانتِ تصرفاتك مش مظبوطه وعلى طول مختفيه.. مبترُديش على التليفون وتتهربي مني بححج فارغه ملهاش معنى .. مش احنا كُنا متفقين هنكون صحاب.. ؟

ادرات وجهه الي الجانب الاخر عقده ذراعها أمام صدرها متمتما بشجاعه زائفه :
_انا مش عايزاك فـي حياتي

سار نحوها ممسكاً بـ وجهه بين كفيه ينظر داخل عيناها بنظرات كـ لهيب النيران المُشتعله قائلاً بقسوه :
_واللي شوفتهُ فـي عينك فـي المستشفى دا كان اي..؟ خوفك عليا وقلقك  اللي خلاكِ تباتي جمبي.. رعشت جسمك كل ما قربلك.. نظرات عينيكي اللي دايما بتحولي تخبيها عني!.... كل دا ومش عايزانى فـي حياتك.. ؟

ليتابع بنظرات قاتمه هدراً بحاده :
_ولا ده قرار عز الدين؟

دفعتهُ بقبضه يدها الصغيره بـ صدره صائحه بعصبية :
_كفايه بقا كفايه... ابعدو عني.. ابعد عني يا سليم من فضلك ابعد عني!!!

جذب يدها بـتملك يمسد فوقها برفق هتفاً بأصرار شديد :
_مش هسيبك يا مايا...سامعه مش هسيبك...انا خلاص مبقاش ينفع ابعد عنك احنا قدرنا واحد وطريقنا واحد وهكملهُ معاكِ للأخر حتى لو كان على موتي.. هاخدك وامشي بيكِ بعيد عن هنا خالص بعيد عن كل حاجه تضايقك حتى لو هضحي بنفسي عشانك يا مايا

لو لاقيت 200 فوت و200 كومنت هنزل البارت

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن