(البارت الأول).

17.1K 195 11
                                    


انتِ قدري..
انتِ نصيبي..
فـ ما أجملهُ قدر الذي جعلك نصيبي...

وقفت تتأمل مياة النيل الناقيه خلف زُجاج النافذة  بشرود ثم رفعت طرف اصبعها للأعلى واضعه خصله شعرها الشارده خلف اذُنها  تنهدت بأريحه مطلقة زفيرها بـ الهواء ، تحركت بهدوء إلى الأمام وكعب حذائها العالِ يكرقع أرضاً مع كل خطوه تخطوها
تصدر صوتاً قوياً بأنحاء المنزل اتجهت نحو المطبخ تصنع كوب نسكافيه ساخن لعلة يهدء ألم رأسها قليلاً.

بداخل المطبخ.....
ساكبت المياة الساخنه داخل المج لترفعهُ امام فمها   مستنشقه رائحتهُ الرائعة بتلذذ شديد ، ولجت خارج المطبخ وهي تمسك جبهته بألم، لتستمع الي صوت رنين هاتف الأرضي وضعت المج فوق الطاولة أمام النافذه واتجهت نحو الهاتف رافعه سامعه الهاتف أمام أذنها.

اردفت صبا برقه قائلة :
_الو يا بابي

_عامله ايه يا حبيبه بابي

ابتسمت بحب قائلة  :
_الحمد لله.. بخير

_هترجعي امتى يا صبا

أمسكت رأسها بتعب تشعر بألم شديد داخل رأسها متمتمه بأرهاق :
_وقت ما أريح اعصابي يا بابي واحس انِ مستعده ارجع.. وبعدين أنتَ عارف انا مقدرش اسيب شغلي مده طويلة يومين كدا وهتلاقيني رجعت... كل شهر اروح هنا اريح اعصابي تقولي نفس الكلمه وانا ارد عليك ب نفس الكلام .

_ترجعي بسلامة يا حبيبتي

زفرت بأرهاق :
_الله يسلمك.. انا هقفل دلوقتي وهبقي اكلمك بعدين

_حاضر.. لا اله الا الله

صبا بخفوت :
_محمد رسول الله .. ثم وضعت سماعة الهاتف فوق الهاتف.. متجهة نحو الأريكه جالسه فوقها بأرهاق.. رافعه المج أمام فاها لترتشف منهُ بأستمتاع وهي تستنشق هواء النيل.
**********************************
يجلس على الأريكه يضع قدم فوق الأخرى بين اصابع  يدهُ كأس من النبيذ ارتشف رشفه من الكأس بتلذذ شديد ، تراجع بظهرهُ الضخم الي الخلف مستنداً على خشبة المقعد بأريحه وضعاً قدميه فوق المكتب بشموخ مغلقاً جفينهُ بملامح خاليه بأي شئ مما يدور بداخل عقلهُ ،  أنار ضوء هاتفهُ ظاهراً أسماً بمنتصف الشاشة selim ، تنفث بضيق لدقيقتين ومازال الهاتف يصدح صوت الأتصال، ترك الكأس فوق الطاولة ليمدد يده متناولاً الهاتف ببطء رافعه أمام أذنهُ مستنظراً سماع حديثة، ليأتي صوت ذات باحة رجوليه قائلاً :
_بقالي ساعتين بتصل بيك تلفونك مقفول ليه؟

اجابهُ ببرود حانق قائلاً :
_عايز ايه؟

_ايه يا عم الرد ده!

مسح وجهُ بكف يده محاولاً الهدوء قائلاً :
_خير؟

_هتعمل ايه في القضيه الجديدة؟

ارتسمت فوق رثغه بسمه إنتصار قائلاً بنبرة شيطانية :
_ده حتت عيل أفعصه تحت جذمتي

_ابن حد من الكبرات

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن